ما أجمل أن يكرس المجتمع المدني مجوهادته النبيلة وبرامجه الخلاقة، من أجل ترسيخ ثقافة الإيثار المتضامن في بعدها الإنساني النبيل، وذلك في أفق تجسيد مجتمع مغربي متماسك، قوي الأركان مرصوص البنيان، مجتمع يسود فيه السخاء والعطاء والمودة والإيخاء والمحبة والوفاء.
جمعية جميعا من أجل المستعجلات Tous Pour Les Urgences CHU FES، برئاسة الفاعلة الجمعوية والإنسانة الخدومة السيدة وفاء علمي مجاطي مسفر، وبشراكة مع إدارة المركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس في شخص المدير العام البروفيسور خالد آيت الطالب، وبتنسيق مع إدارة المركز الجهوي لتحاقن الدم بفاس في شخص المدير الدكتور عبد الرحيم بنيصغي، نظمت صباح يومه الأربعاء 30 نونبر 2016، حملة للتبرع بالدم تميزت بمشاركة قوية لمواطنين من مدينة فاس متشبعين بقيم المواطنة الكريمة ومقومات الإيثار المتضامن، رجاء ثواب الآخرة، ابتغاء مرضاة الله.
ومن خلال التغطية الميدانية لهاته العملية النبيلة، أجمع المتدخلون ” المنظمون والمتبرعون”على أهمية التبرع بالدم في الدنيا ووثوابه في الآخرة، ودوره الفعال في انقاذ حياة الآخرين الذين يحتاجون أكثر ما يحتاجون إلى نقطة دم إنسان يجسد الإيثار والتضحية والتضامن، همه الوحيد هو ادخال السعادة وإعادة البسمة إلى الآخرين.
الدكتور عبد الرحيم بنيصغي مدير المركز الجهوي لتحاقن الدم بفاس، وبعد إشادته بنجاح هاته الحملة المواطنة للتبرع بالدم بالنظر إلى المشاركة الواسعة للمتبرعات والمتبرعين الذين أبانوا عن غيرة وطنية عالية، أكد أن الهدف الإستراتيجي من تنظيم هاته الحملات التبرعية هو تأمين عطاءات منتظمة للمتبرعين، مشيرا الى أن الرجال بإمكانهم التبرع بالدم مرة كل شهرين دون أن يتعرضوا لأي خطر، بينما يمكن للنساء التبرع بالدم مرة كل ثلاثة أشهر، على اعتبار أن حاجيات المركز الجهوي لتجاقن الدم من هاته المادة الحيوية التي لا يمكن صناعتها في المصانع أو المختبرات، تقدر بحوالي 140 كيس دم يوميا، وهو ما يستدعي تظافر مجهودات النسيج الجمعوي المتشبع بقيم المواطنة من أجل تثبيث ثقافة التبرع في وجدان ساكنة مدينة فاس.
من جهتها أكدت السيدة وفاء مجاطي علمي مسفر أن برامج جمعية جميعا من أجل المستعجلات بفاس وأنشطتها التحسيسية المتنوعة، وبشراكة استراتيجية مع إدارة المركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس CHU FES المدعم الرسمي لكل مبادرة نبيلة تروم ادخال السعادة إلى قلوب المتوافدين على هاته المعلمة الإستشفائية المغربية المتميزة سواء المرضى أو مرتفقيهم أثناء مراحل الإستشفاء، والتخفيف من معاناتهم وتبسيط المساطير الإدارية، وترسيخ سياسة القرب والتواصل في أبهى صورهما الحضارية الراقية.
السيدة وفاء مجاطي علمي مسفر وبعد إشادتها بالمشاركة القوية والفعالة لأطر وأعوان المرافق الخدماتية بالمركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، وعلى الخصوص إداريي وعاملات النظافة بمجموعة طراد المغرب Groupe Trade Maroc تحت إشراف المراقب العام السيد ادريس احسايني، ناهيك عن المشاركة الوازنة لبعض الفاعلت الجمعويات والناشطات الحقوقيات والطلبة الباحثين، وممثلي بعض المنابر الإعلامية، اعتبرت أن هاته المشاركة تندرج ضمن استجابتهم التلقائية لنداء الواجب الواطني الذي أرسى أسسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره مبدع ثقافة التضامن والإيثار.
كما أكدت كذلك أن حملات التبرع بالدم ستتواصل بشكل دوري على مدار السنة بمعدل مرة كل ثلاث أشهر، وذلك بشراكة استراتيجية مع إدارة المركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، وبتنسيق وتعاون مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بفاس.