في إطار حرصها الشديد على تفعيل بنود اتفاقية الشراكة التي أبرمتها جمعية الأيادي البيضاء للعمل الإجتماعي والإنساني بفاس، مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، ترأست الفاعلة الجمعوية السيدة جميلة بلعزيز رئيسة الجمعية مساء السبت 29 أكتوبر 2016 الإفتتاح الرسمي للبرنامج التربوي لفائدة المهاجرين الأفارقة.
هذا الإفتتاح الرسمي سادته أجواء الأخوة والصداقة والمحبة والوئام بين المهاجرين الأفارقة وأشقائهم المغاربة الفاعلين الجمعويين والأطر الإدارية والتربوية بهذا المركز الإجتماعي للقرب، والذين يعتبرون أن اندماج المهاجرين القانونيين واللاجئين والمغاربة العائدين إلى أرض الوطن، مسؤولية نبيلة ملاقاة على عاتق الغيورين من أبناء هذا الوطن الكبير الذي يتسع للجميع، تماشيا مع السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، الرامية إلى انخراط كل من المجتمع المدني بشراكة مع الوزارة الوصية في تسريع وتيرة إدماج المهاجرين بشكل عام والأشقاء الأفارقة على وجه الخصوص، وذلك استحضارا لروابط التاريخ والجغرافية التي تجمع بينهما، على اعتبار أن هذا الإدماج قضية ذات أهمية كبرى، تقع في صلب السياسة الشجاعة والطموحة التي اعتمدتها المملكة المغربية في مجال الهجرة واللجوء.
الفاعلة الجمعوية جميلة بلعزيز رئيسة جمعية الأيادي البيضاء للعمل الإجتماعي والإنساني بفاس، وبعد حفل الإستقبال الذي أقامته بمقر الجمعية “المركز الإجتماعي للقرب البطحاء فاس” على شرف هؤلاء الطلبة الأفارقة المقيمين بشكل قانوني بهاته المدينة العريقة المضيافة، وبعد كلمتها الترحيبية والتي استعرضت من خلالها وبشكل مسهب الخطوط العريضة المؤطرة للإستراتيجية التي اعتمدتها الجمعية بتعاون مع إدارة المركز في شخص السيد طه شرح الدين مدير المركز الإجتماعي للقرب البطحاء فاس، وبشراكة بناءة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، والرامية أساسا إلى بلوغ الأهداف المسطرة الخلاقة، والتي يمكن إجمالها في ما يلي :
- لستقبال واحتضان وتوجيه المهاجرين بشكل قانوني بشكل عام، والأشقاء الأفارقة على وجه الخصوص.
- مساعدتهم على الإندماج الخلاق في المجتمع المغربي.
- الإهتمام البالغ بأوضاعهم الإجتماعية والإنسانية والنفسية، وتلقينهم أبجديات اللغة العربية بشكل عام والدارجة المغربية على وجه الخصوص “المتداولة بشكل شاسع داخل الأوساط الفاسية لمختلف الفئات العمرية”.
- تبسيط المساطير المعتمدة من طرف الإدارة قصد تشجيعهم على الخضوع لفترة التكوين المعقلن بالورشات المفتوحة داخل المركز الإجتماعي للقرب بحسب مؤهلاتهم الفردية وميولاتهم الشخصية إلى حين حصولهم على دبلومات معتمدة قد تساعدهم على ولوج سوق الشغل من بابه الواسع.
- مساعدتهم ماديا بحسب الإمكانيات المتوفرة لدى الجمعية قصد تشجيعهم على القيام بالأنشطة المدرة للدخل بحسب المؤهلات بالموازاة مع حاجيات الأسواق التجارية بالمدينة وسياسة الطلب والعرض.
وهذا وقد تلت هذا العرض التقديمي مناقشات مستفيضة ساهم في إثارتها ثلة من الطلبة الأفارقة افتتحها المهاجر المالي الشاب JOHNNY الطالب الجامعي بكلية الحقوق بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، الذي خضع عن اقتناع لفترة التكوبن المعقلن بالمركز الإجتماعي للقرب البطحاء فاس وذلك برسم الموسم الماضي 2015 / 2016، تحت إشراف رئيسة هاته الجمعية وأطرها الشابة الواعدة، حيث استطاع إتقان التكلم باللغة الدارجة المغربية بشكل أبهر به الجميع، بما في ذلك إخوانه الطلبة الأفارقة الذي شجعهم على الإنخراط التلقائي في هاته الجمعية التي لا تدخر جهدا في العمل على إدماجهم بوتيرة أسرع في المجتمع المغربي المضياف.
كما هومعلوم، تخللت هذا الإفتتاح السنوي للبرنامج التربوي لفائدة المهاجرين الأفارقة الذي نظمته جمعية الأيادي البيضاء للعمل الإجتماعي برئاسة الفاعلة الجمعوية السيدة جميلة بلعزيز، فقرات موسيقية من التراث الشعبي المغربي “فن عيساوة” الذي تفاعل مع أهازيجها الفلكلورية الراقصة جميع المشاركات والمشاركين الأفارقة في هذا اليوم التحسيسي، بالإضافة إلى فقرات موسيقية ممتعة أبدعتها أنامل مغربية شابة بواسطة آلة الكيتارة GUITARE ، حيث كان مسك الختام حفل شاي بالطريقة المغربية التقليدية تفننت في تقديمه، أيادي منخرطات الجمعية اللواتي خضعن لفترة تكوين بورشة الحلويات والطبخ التقليدي داخل هذا الفضاء الإجتماعي للقرب البطحاء فاس.