جديرة بالإشادة والتنويه والتقدير والتشجيع، هي مختلف التدخلات الأمنية الردعية، والحملات التمشيطية الإستباقية التفاعلية، التي يقودها بحزم وصرامة على مدار 24/24 س وطيلة أيام الأسبوع، السيد عبد الإله السعيد والي أمن فاس، بمعية نائبه الحاج فؤاد الغلوضي، وبتنسيق محكم مع رؤساء المناطق الأمنية الأربعة، إلى جانب رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، ورئيس مصلحة الشرطة السياحية، ورئيس فرقة الدراجين. الذين تشكل عناصرهم الأمنية الشابة الواعدة، النموذج الأمثل للإنضباط المسؤول، والتفاني اللامشروط في ضمان الإستقرار الأمني وحماية المواطنين وممتلكاتهم، من خلال تعقب تحركات “المشتبه فيهم من ذوي السوابق القضائية، وكذا الجانحين المبحوث عنهم وطنيا”، المتورطين مع سبق الإصرار في جرائم خطيرة من قبيل “العنف والضرب والتهديد بالسلاح الأبيض، والضرب والجرح العمد، والإتجار في الممنوعات ” المخدرات بمختلف أنواعها، والمشروبات الكحولبة بكل أصنافها…”.
المجتمع المدني بمختلف مقاطعات مدينة فاس بأحيائها الراقية والهشة، وشوارعها الفسيحة وأزقتها الضيقة، لم يتوان قط في الإشادة بالتضحيات الجسام التي يقوم بها الأمنيون بمختلف درجاتهم ومناصبهم وأعمارهم، من أجل ترسيخ الإستقرار الأمني المنشود الذي تنعم به هاته المدينة، الشيء الذي خلف ارتياحا عميقا في نفوس سكان مدينة فاس، خصوصا منهم من عاين عن قرب حملة المداهمات المباغثة لمختلف الأوكار المحصنة لترويج المخدرات والمشروبات الكحولية وعلى الخصوص بالمناطق الهشة وكذا بالأزقة الضيقة داخل أسوار مدينة فاس العتيقة، وكذا مناطق “ظهر الخميس لابيطا، والحي الحسني البورنيات، وحي الوفاق بلخياط، وحي الأمل 45” مقاطعة المرينيين.
هاته المداهمات الأمنية بمقاطعة فاس المدينة وبالضبط داخل أسوارها العتيقة بأزقتها الضيقة، قادها بحزم السيد والي أمن فاس السيد عبد الإله السعيد بمعية السيد طارق رئيس المنطقة الأولى لأمن فاس المدينة، وبالضبط بحي الكدان والصفاخ وعقبة بنصوال، أكدت جميعها نجاعتها الإستباقية، وذلك من خلال الكميات الهائلة من المخدرات الجاهزة للبيع وكذا قنينات الخمر الأحمر، والخمور المهربة، وعدة قنينات من الجعة، والمشروب الكجولي التقليدي تحضير “الماحيا”، التي تم حجزها بعين المكان، بالإضافة إلى بعض الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام، وبعض النقود، ناهيك عن كميات من مخدر الشيرا والكيف، الجاهزة للبيع بالتقسيط، كما تم إعتقال بعض المروجين المساعدين للمروج الرئيسي الذي يقبع حاليا بسجن عين قادوس.
حملة المداهمات التي كان حي الأمل 45 “إحدى المناطق السوداء” بمقاطعة المرينيين، مساء يوم الثلاثاء 09 غشت 2016 مسرحا لها، حيث عاينت عدة فعاليات المجتمع المدني إلى جانب نساء ورجال وطلبة هذا الحي الهش، أكبر عملية مداهمة قادها شخصيا السيد عبد الإله السعيد والي أمن فاس، إلى جانب السيد إلياس أموكان رئيس المنطقة الأمنية لأمن بن دباب عين قادوس، بمعية نائبه السيد أحمد أفراش، حيث تم إقتحام جميع الأوكار المحصنة لبيع وترويج المشروبات الكحولية والمخدرات، هاته العملية التي خلفت ارتياحا عميقا في صفوف الساكنة ، أسفرت عن إعتقال العديد من الأشخاص الذين يتعاطون هاته التجارة الممنوعة، حيث تم الحجز عن كميات من مخدر الشيرا والكيف والأقراص المهلوسة، وقنينات المشروبات الكحولية بما في ذلك المهربة والجعة والخمر الأحمر والماحيا، بالإضافة إلى حجز العديد من الأسلحة البيضاء بما في ذلك الكبيرة الحجم.
السيد والي أمن فاس أكد أمام بعض المنتخبين والفاعلين الجمعويين، أن هاته الحملات التمشيطية، والمداهمات الأمنية المباغثة، ستبقى متواصلة وبشكل مسترسل إلى حين إلقاء القبض على جميع الأشخاص الذي يهددون أمن وسلامة المواطنين من خلال اعتراض سبيلهم والسطو على ما بحوزتهم نقوذ وهواتف نقالة، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، أو الإعتداء عليهم بالضرب والجرح، كما ناشدهم بضرورة ترسيخ ثقافة التبليغ عن الجرائم الت يتعرضوا لها أو عاينوا، على اعتبار أنه كلما تم هذا التبليغ في حينه، كلما ساعد رؤساء المناطق والدوائر الأمنية التعرف بسرعة على هويات الجانحين لتنطلق مباشرة بعد ذلك عملية تعقب تحركات الجناة ومحاصرتهم والقبض عليهم، حيث وبفضل هذا التبليغ الفوري من طرف الضحايا استطاعت المصالح الأمنية تفكيك واعتقال العديد من العصابات الإجرامية التي تضم في صفوف العديد منها فتيات في عقدهن الثاني، حيث تم تقديم أفرادها إلى العدالة التي قررت متابعتهم بالمنسوب إليهم من جرائم اقترفوها في حق ضحاياهم تحت التهديد بالأسلحة البيضاء وبالإستعانة بناقلاتهم ذات المحرك وبدراجات نارية، يستعملونها كوسيلة نقل لإقتراف سرقاتهم المتعددة.
الشكر الجزيل لعناصر الشرطة والأمن الذين يشتغلون بكل تفان وإخلاص لأجل حماية المواطنين في أمنهم وسلامتهم وأعراضهم وممتلكاتهم. ونخص بالشكر السيد والي الأمن الجديد الذي جاء بخطة جديدة لاستئصال ظاهرة الإجرام التي استفحلت وشوهت الماضي المشرف لهذه المدينة التاريخية وكل ما نتمناه هو دوام واستمرار هاته الحملات وألا تكون موسمية ومناسبات كسابقاتها. والمرجو من الصحافيين أن يتجنبوا الإفصاح في تقاريرهم المنشورة نشر أسماء عناصر الأمن كاملة التي تقوم بعمليات المداهمة حفاظا على سلامتهم.