عقدت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب يوم الخميس 21 يوليوز 2016 اجتماعا تواصليا مع وزارة الصحة ممثلة في مديرية الموارد البشرية لتتبع تنفيذ مختلف نقاط محضر الاتفاق، دافع خلاله اعضاء التنسيقية بكل استماتة عن مطالب الطلبة و انتظاراتهم على طاولة الحوار، و لأزيد من ثلاث ساعات متتالية أثيرت خلالها العديد من النقاط العالقة التي تكتسي طابعا استعجاليا بالنظر للتماطل الوزاري الذي طالها، كان أبرزها التأخر فالغير مبرر في صرف التعويضات عن الخدمة الخاصة بالطلبة الخارجيين حسب القيمة و الآجال المتفق حولهما.
بعد شرح مفصل لهذا المشكل الذي تعاني من هاته الفئة من الطالبة الخارجيين، مع التأكيد المُلِح على ان التنسيقية الوطنية وبمعية جميع الطلبة قد ضاقت ذرعا من هذا التماطل الغير مبرر، أكد المسؤول الوزاري على أن الغلاف مالي الذي تمت برمجته لهاته الغاية لحد الآن يمثل فقط مستحقات 25 % من الطلبة المعنيين بمختلف الكليات السبعة، وأن النسبة المتبقية سيتم صرفها في مستهل شهر غشت المقبل، في حين تبقى المدة الزمنية التي تفصل تحرير الأرصدة و توصل الطلبة بمستحقاتهم غير محددة.
أما بخصوص مباراة الإقامة، فقد أكد المسؤول الوزاري أنه سيتم ابتداء من المباراة القادمة اعتماد لائحة الانتظار لتفادي ضياع المناصب المالية بسبب تخلي احد الناجحين عن منصبه، أو استقالته … “لطالما تسائلنا عن جدوى فتح مناصب بدون عقدة في مباراة الإقامة في تخصصات غير مطلوبة في سوق الشغل داخل القطاع الحر ( علم الأوبئة، جراحة القلب و الشرايين، علم الوراثة )”، لتفادي هذا المشكل مستقبلا، سيخرج الى الوجود قريبا قانون يعطي الحق للمراكز الاستشفائية الجامعية العمومية و الخاصة، الحق في فتح مناصب خاصة بها في مباراة الإقامة على ان يتم توظيفهم داخل نفس المراكز فور تخرجهم.
كما تم التطرق كذلك وبشكل مطول لكافة النقاط المتعلقة بطلبة طب الأسنان بكل من الرباط و الدار البيضاء ( توسعة المستشفى الجامعي الخاص بطب الأسنان ، النقص الحاد في المعدات و الموظفين ، مشكل الراميد .. )، وبعد نقاش طويل و مفصل حول هذه النقاط تبين أن وزارة الصحة لا تعلم أين توقفت الميزانية التي رصدتها للمستشفى الجامعي لبناء التوسعةن كما أن مدراء المستشفيات الجامعية يدخل ضمن اختصاصاتهم تسيير الميزانية حسب الأولويات، و هو ما استغربناه بشدة إذ أن هذه التوسعة التي كان مرتقبا ابتداء الأشغال بها مطلع السنة تعتبر أولوية الأولويات لطلبة طب الأسنان بالرباط.
علاقة بمشكل النقص في المعدات فقد طالب المسؤول الوزاري بالتوجه نحو مدراء المستشفيات الجامعية لإيجاد حل قريب لهذا المشكل ،
نفس الأمر بالنسبة للمشكل المتعلق بنظام المساعدة الطبية الراميد و الذي يؤثر سلبا على التكوين التطبيقي و التداريب الإستشفائية للطلبة، إذ لا يستفيد كل المرضى المنخرطون في هذا النظام من كل العلاجات بالمستشفيات الجامعية، حيث تقرر في هذا الإطار كتابة تظلم لدى وزارة الصحة يثبت هذا الأمر مما يستدعي تدخلا عاجلا لحل هذا المشكل، والذي يعتبر تجاوزا صارخا للقانون.
و تجدر الاشارة كذلك إلى ان التنسيقية أبدت استنكارها للبند الذي يخول لطلبة كليات الطب الخاصة حسب القانون الجديد المتعلق بالمستشفيات الجامعية لتداريبهم الإستشفائية بالمستشفيات العمومية، حيث جددت تأكيدها على موقفها الرافض لهذه النقطة و استعدادها لخوض كافة الخطوات النضالية المشروعة ضدها، كما اطلعتنا الوزارة على أنها تعمل على تطبيق ذكي من المفترض أن يسهل مساطير تعيين طلبة السنة السابعة بمختلف المندوبيات الجهوية و الإقليمية بالمملكة سيتم اطلاع التنسيقية على نسخة منه قبل إصداره.
بعد مناقشة مخرجات هذا اللقاء بين أعضاء التنسيقية و بالنظر لانتظارات الطلبة و تطلعاتهم فإن التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب تعلن للرأي العام الوطني و لكافة الطلبة مايلي :
• استيائنا من نتائج هذا اللقاء الذي كان تقنيا أكثر مما ينبغي والذي لم يقدم جديدا يذكر.
• استعدادنا كتنسيقية بمعية الجماهير الطلابية لاتخاذ كافة الخطوات النضالية التصعيدية و المشروعة في سبيل تفعيل كل نقاط محضر الإتفاق.
• استنكارها للغياب المتكرر لوزارة التعليم العالي عن لقاءات التتبع كما تم الإتفاق حوله مما يؤثر سلبا على مجريات اللقاء.
• تنظيمنا لوقفة احتجاجية محلية بتوقيت وطني بالمستشفيات الجامعية السبعة بكل ( الرباط ، الدار البيضاء ، مراكش ، فاس، ووجدة ) و ذلك يوم الأربعاء 27 يوليوز 2016 على الساعة 11:30 تنديدا بسياسة التماطل الممنهجة من طرف الوزارتين و المطالبة بصرف التعويضات في أقرب الآجال.
• التواصل مع مختلف الأحزاب السياسية المغربية المشاركة في الإنتخابات التشريعية كخطوة استبقاية نهدف من خلالها إلى التعريف بكافة نقاط ملفنا المطلبي و إقناعهم بها استغلالا لهذه الظرفية لإدراج نقاط ملفنا المطلبي في مختلف البرامج الإنتخابية.
• دعوتنا كافة الطلبة بكليات الطب العام و طب الأسنان بالمغرب للإلتفاف بتنسيقيتها الوطنية بصفتها ممثلها الشرعي الوحيد. عاشت التنسيقية الوطنية حرة مستقلة أبية دمنا و دمتم للنضال أوفياء و على دربه سائرين يدا في يد لتحقيق كافة المطالب و تحصين المكتسبات .