ما أجمل أن تلتئم الأطر الإدارية والتربوية، والأعوان الخدماتيين وحراس الأمن، والمكتب المسير لجمعية أمهات وآباء وأولياء التلامذة، برحاب الثانوية التأهلية مولاي رشيد بفاس المدينة، في إطار أجواء عائلية تسودها المحبة والوئام وتقديس المصلحة العليا للوطن، من خلال تفانيهم اللامحدود وإخلاصهم اللامشروط، في أداء واجبهم الوطني إحياءً للضمير المهني، داخل هذا الصرح العلمي العريق الذي أنجب العديد من رجالات الدولة وأطرها العليا المشهود لهم بالكفاءة المهنية وحب الوطن.
غير أن الأجمل منه ترَسخَ بجلاء وبإستمرار من خلال تشبع جميع الفرقاء التربويين والإجتماعيين بالثانوية التأهيلية مولاي رشيد بفاس المدينة بضوابط لديمقراطية التشاركية الخلاقة، وثقافة الإعتراف والتكريم والإحتفاء والتتويج والتميز، التي أضحت هاته المؤسسة التعليمية رائدة وسباقة في هذا المجال، على المستوى المحلي ولربما حتى الوطني.
وفي هذا السياق ومن أجله، أكدت الأستاذة الحسنية ودغيري مديرة الثانوية التأهيلية مولاي رشيد بفاس المدينة، أن هاته الثانوية العريقة وبتاريخها المجيد وسمعتها الطيبة وإشعاعها الواسع، كانت ولا زالت وستبقى مدرسة نموذجية يقتدى بها، كلما تعلق الأمر بتنظيم حفل التميز والتفوق على شرف التلامذة المتوجين نهاية كل موسم دراسي، وكذا حفل التكريم والتتويج بالنسبة للأطر الإدارية والتربوية سواء المحالة منها على التقاعد، أو التي حصلت على الشواهد العليا بميزة مشرفة خلال مسارها المهني بهاته المؤسسة، عرفانا من إدارتها التربوية وأسرتها التعليمية بهذا الإستحقاق المشرف لهاته المؤسسة بأطرها الإدارية والتربوية والخدماتية.
ولعل حفل التميز والتفوق الذي شهدته رحاب الثانوية التأهيلية مولاي رشيد مساء يوم الأربعاء 20 يوليوز 2016، والأجواء العائلية والأخوية والإحتفالية التي سادته منذ البداية كفيل بهاته الميزة الحسنة والسمعة الطيبة، وهذا الإنجاز التربوي العظيم :
“حفل الاستقبال هذا الذي خصصته إدارة المؤسسة بشراكة مع جمعية الأمهات والآباء والأولياء لفائدة نخبة من التلامذة المتوجين الذين حصلوا على معدلات سنوية جد حسنة، “بالثمر والحليب وماء الزهر والزغاريد النسائية والأهازيج الشعبية”، مرورا بتمكينهم من شواهد الإستحقاق وجوائز تكريمية مهداة من طرف مقاطعة فاس المدينة وجمعية الآباء وإدارة المؤسسة وبعض الأساتذة، وصولا إلى تكريم بعض الأطر التربوية والإدارية، وكذا بعض الغيورين الأوفياء لهاته المؤسسة، بالإضافة إلى الإشادات الأدبية الرقيقة بمناقبهم الطيبة، ومجهوداتهم القيمة، التي عبرت عنها جميع الكلمات الصادقة الملقاة بذات المناسبة من طرف كل من :
“الأستاذة الحسنية ودغيري مديرة المؤسسة، والسيد حسن مربوح نائب رئيس جمعية الآباء بإسم مكتب الجمعية، والأستاذة نعيمة زولو بإسم الأطر التربوية، والأستاذ محمد برزوق رئيس جمعية الآباء منسق برنامج الحفل ومقدم فقراته، ناهيك عن القصيدة الشعرية الرائعة التي ألقتها بمهارة الشاعرة المبدعة، الأستاذة عفراء احساين أستاذة مادة الإنجليزية بهاته المؤسسة”.
ومسك الختام لهذا الحفل البهيج، تجلى من خلال إصرار التلامذة المتوجين، والأطر الإدارية والتربوية وأعضاء مكتب الجمعية بالثانوية التأهيلية مولاي رشيد، إلا أن يشاركوا “كل بطريقته العفوية” مديرة هاته المؤسسة التعليمية، الأستاذة المربية الحنونة، والإنسانة الطيبة الخدومة، شريفة النسب والأدب، الحسنية ودغيري، احتفالها الأسري بعيد ميلادها الذي أتى في غمرة جميل الصدف الكريمة، وهي من الخصال الحميدة التي ذأب على إحيائها المنتسبون مهنيا وتربويا وجمعويا لهاته المَعْلَمَة التربوية الخالدة الرائدة في مجال الإحتفاء والتكريم والتتويج والإعتراف والتميز”.
عن هاته الأجواء الإحتفالية والأسرية التي سبق ذكرها والإشادة بها من طرف ضيوف شرف هذا الحفل، وكذا جميع المحتفى بهم وذويهم، نحيلكم على هذين الشريطين فيديو بالصوت والصورة لعلهما يقربانكم منها، نتمنى ذلك صادقين.