كما هو معلوم، نظمت جمعية إخوان الفن برئاسة الفنان مروان حاجي وبشراكة مع جمعية فاس سايس، ندوة صحفية بفندق Barcelo بمدينة فاس مساء يوم الجمعة 03 يونيو 2016، حضرها العديد من ممثلي المنابر الإعلامية، بالإضافة إلى بعض الطلبة الباحثين والأساتذة المهتمين، تألق خلالها رئيس المهرجان الفنان الكبير مروان حاجي الذي أبهر الجميع بصوته العذب الصداح من خلال إتحاف المشاركين في أشغال هاته الندوة الصحفية ونزولا عند رغبتهم، بموال رائع تفاعل معه الجميع بنوع من الإعجاب والإمتنان والتقدير.
الفنان مروان حاجي الذي ترأس أشغال هاته الندوة الصحفية إلى جانب كل من المستشار البرلماني حسن سليغوة رئيس جمعية فاس سايس فرع فاس، والفاعل الصناعي والمستشار بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس المهدي بلخياط منسق الدورة الثانية لمهرجان رمضنيات فاس، أبان عن قدراته الخارقة في مجال الإصغاء بتمعن إلى أسئلة الإخوة الصحفيين، والإجابة عنها بأسلوب الجواب المقنع المستمد أسسه من الحكمة المكتسبة، والثقافة العامة الواسعة، والمعرفة الشاملة بالقديم والجديد في مجال تخصصه الذي تألق من خلاله وراكم تجربة متميزة في مجال الإنشاد الصوفي الأكاديمي .
لقد جمع الله في الفنان الظاهرة مروان حاجي ما افتقر عند غيره من الجيل الجديد للفنانين المعاصرين الشباب، فنان كبير في الإبداع والتألق والعطاء، صغير في السن بطبيعة الحال حيث لا زال ينتظره مشوار فني طويل، إنه الصوت الصداح والحنجرة الذهبية المتلئلئة في سماء الفن الراقي المتأصل، حمل على عاتقة إلى جانب زملائه أعضاء جمعية إخوان الفن باعتباره رئيسا مؤسسا لها، رسالة الحفاظ على الموروث الثقافي لمدينة فاس عاصمة الفن الأصيل والإتقان الرفيع والإبداع الخلاق، وانجاب العظماء والفطاحلة والجهابدة الكبار.
الأكيد أن مفاجآة الدورة الثانية لمهرجان رمضانيات فاس كثيرة ومتعددة ومغرية ومتميزة، على اعتبار قيمة الفنانين الكبار الذين سيتحفون عشاق الأصوات السجية العذبة المتغنية، بمواويلهم الجذابة الساحرة، وانشادهم الراقي، إذ يكفي أن جمهور مدينة فاس الولوع بالتراث الأصيل ستكون وعلى مدى يومي الجمعة و السبت 17 و 18 من يونيو 2016، بسينما ميكاراما بفاس، موعد مباشر مع أهرامات الإنشاد الصوفي على الصعيدين المغربي والعربي، إذ يكفي أن نذكر من بينهم على سبيل المثال لا الحصر : الفنان الأسطوري عبد الرحيم الصويري، والفنان الظاهرة مروان حاجي، وعميد الموروث الشعبي فن عيساوى الحاد سعيد برادة، بالإضافة إلى الجوهرة الثمينة في مجال الفن الأصيل الفنانة سناء مرحاتي، دون أن ننسى مايسترو جوق البريهي الأستاذ والفنان ومربي الأجيال محمد بريول، ناهيك عن الأصوات العذبة والرقيقة لفرقتي الكورال التي نقب عنها وباحترافية عالية أحد أعضاء جمعية إخوان الفن البارزين الأستاذ الطيب الوزاني شاهدي،إحداهما متكونة طلبة جامعة الأخوين، والأخرى تمثل تلامذة مؤسسة التعليم الخصوصي إيميل EMILE .
الجزء الأول من أجواء الندوة الصحفية التي ترأسها الفنان مروان حاجي، نضع رهن إشارتكم من خلال شريط الفيديو التالي، على أن ننشر الأجزاء المتبقية تباعا قبل يوم 17 يونيو 2016 موعد افتتاح مهرجان رمضانيات فاس في دورته الثانية.