كيف ترسخت ثقافة التبرع بالدم في أذهان نزيلات إقامة الطالبة بفاس ؟
السيدة أسماء المنصوري رئيسة جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفات وموظفي عمالة إقليم مولاي يعقوب ” الشريك الإستراتيجي مع إدارة إقامة الطالبة بفاس”، أكدت أن ذلك كله إنما هو ثمرة تشبعهن بثقافة التضامن وتقديس واجب المواطنة الحقة في بعدها الديني الذي يحث على الإيثار والبدل والعطاء والتكافل، والصبر والتضحية من أجل إسعاد الآخرين من خلال رسم البسمة على محياهم وإدخال الفرحة في قلوبهم، وذلك تحت إشراف إدارتهن المُوَاطِنَة الخلاقة، وهو ما جسدته المجهودات الجبارة التي تقوم بها الأطقم الإدارية والتربوية بهاته المؤسسة في شخص مديرتها القديرة السيدة نعيمة السيوري، إلى جانب أطقمها الطبية والشبه طبية، وفي مقدمتهم الطبيب الإنسان والفاعل الجمعوي الخدوم ، الدكتور حكيم مسرور.
ولعل الشاهد على ذلك كله ، هو ما جسدته تلك الأجواء التضامنية العالية التي انخرطت من خلالها حوالي 50 طالبة من هاته المؤسسة الإجتماعية ” إقامة الطالبة بفاس” في حملة التبرع بالدم استجابة لنداء الوطن الذي يتسع للجميع، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لمولانا صاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، الرائد الأسمى لحملة التبرع بالدم بالمملكة، وهي رسالة واضحة المعالم من طرف جلالته حفظه الله موجهة إلى جميع أفراد شعبه الوفي بضرورة الإنخراط التلقائي والمكثف في هاته الحملة النبيلة، مساهمة منهم في إنقاذ حياة الآخرين، على إعتبار أن نقطة دم متبرع ترمز إلى إنقاذ حياة إنسان في خطر.
جدير بالذكر أن هاته المبادرة النبيلة التي تجلت في تنظيم حملة التبرع بالدم صباح يوم الإثنين 23 ماي 2016 من طرف إدارة إقامة الطالبة بشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة فاس، و جمعية الأعمال الاجتماعية لعمالة إقليم مولاي يعقوب، تميزت بمشاركة 50 طالبة متبرعة جسدن ثقافة التبرع والتضامن والتفاني في أداء الواجب الوطني من بابها الواسع، وعلى أحسن وجه.
الدكتور حكيم مسرور وبعد تقديمه شكر إقامة الطالبة إدارة ونزيلات إلى إدارة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة فاس إدارة وأطرا طبية وشبه طبية، أكد أن هاته المبادرة الإنسانية النبيلة سبقتها العديد من المبادرات الإنسانية تجلت في استفاذة نزيلات إقامة الطالبة من عدة حملات طبية متعددة الإختصاصات ” الطب العام وطب الأسنان وطب العيون” كما استفذن من الأدوية بالمجان.
إقامة الطالبة تم تدشينها من طرف صاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله بتاريخ 24 أكتوبر 2004، وذلك قصد تحسين ظروف الطالبات وتعزيز آفاقهن التربوية، وهو ما يؤكده بإستمرار إنخراطهن بإعتزاز في جميع المبادارات الإنسانية والحملات التطوعية النبيلة.