أعرب العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الثلاثاء 31 يناير2017، عن فرحته بعودة بلاده للاتحاد الإفريقي بشكل رسمي.
وقال الملك محمد السادس إن : “عودة المغرب للاتحاد هي عودة إلى البيت بعد غياب طويل لملاقاة الأسرة الإفريقية”، مضيفا أنها تعزيز لعلاقات التعاون والأخوة والصداقة التي تجمع بين المغرب والدول الإفريقية.
وأشار في خطاب تاريخي خلال القمة 28 للاتحاد الإفريقي، المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى أنه قام بـ46 زيارة إلى 25 دولة إفريقية، وما هذا إلا دليل على تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية.
وتحدث عن مواضيع هامة ومختلفة من شأنها تثمين وتوطيد علاقة التعاون والأخوة، من بينها الأمن الغذائي والتغيرات المناخية والأمن والسلام، وعن مختلف الملفات الحساسة والمواضيع الساخنة التي تهم القارة الإفريقية.
وشدد الملك محمد السادس على ضرورة تعزيز العلاقات بين المغرب والدول الإفريقية لخدمة مصالح القارة السمراء، قائلا إن المغرب سيكون قطبا من أقطاب النمو الاقتصادي في القارة الإفريقية، ولن يتخلى عن دوره الريادي بها.
وأكد على ضرورة مباشرة إفريقيا حل مشاكلها بنفسها واستغلال ثرواتها.
وجاءت عودة المغرب إلى الاتحاد بموافقة 39 صوتا، خلال المداولات في اجتماع مغلق لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، ضمن أعمال اليوم الأول من قمة قادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الإفريقي، تحت شعار “2017 سنة تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب”.
وأعاد الاتحاد الإفريقي رسميا المغرب لعضويته بعد أكثر من 3 عقود على انسحاب الرباط، من ما كانت تسمى آنذاك “منظمة الوحدة الإفريقية” وسط خلاف بشأن اعتراف المنظمة بالصحراء الغربية وقبول “البوليساريو” في عضويتها، في حين يعتبر المغرب الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من أراضيه.