بعد التأكد من اكتمال النصاب القانوني، احتضنت القاعة الكبرى لمقر عمالة إقليم تاونات صباح الخميس 22 يونيو 2023 أشغال الجمعية العامة العادية لغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس تحت رئاسة السيد عبد المالك البوطيين رئيس الغرفة وبحضور السادة:الكاتب العام لعمالة تاونات، والمدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والنائب البرلماني ممثل الغرفة بمجلس المستشارين، وعدد كبير من أعضاء الغرفة.
أهم ما ميز هذه الجمعية العامة للغرفة هو المصادقة بالإجماع المدرجة في جدول أعمالها ونخص بالذكر منها:
– مشروع اتفاقية الشراكة والتعاون بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس ـ مكناس وغرفة التجارة البلجيكية بالمغرب.
– مشروع اتفاقية شراكة وتعاون بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس ـ مكناس وجمعية تازة مبادرة.
– مشروع اتفاقية الشراكة والتعاون بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس ـ مكناس وغرفة ZIGUICHOR بدولة السنغال الشقيقة. السيد عبد المالك البوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس ومن خلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها أمام عضوات وأعضاء الجمعية العامة العادية للغرفة برسم شهر يونيو 2023، أشار إلى أن انعقاد هذه الدورة تأتي في ظرف يشهد ميلاد مشاريع متميزة بقطاع الصناعة التقليدية ونخص بالذكر المشاريع المندرجة في إطار اتفاقية الشراكة المتعلقة بمحور الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بإقليم تاونات، التي تجسد بشكل ملموس الاهتمام الكبير لتعزيز البنية التحتية للقطاع للنهوض بالأنشطة الاقتصادية المذرة للدخل، من خلال مساهمة وإشراك كل الفاعلين الترابيين في التنمية بالإقليم تنفيذا للرؤية الإستراتيجية الشاملة للتنمية المحلية المندمجة لإقليم تاونات.وفي هذا السياق، دأبت الوزارة الوصية على القطاع وممثليها على مستوى الجهة والسيد والي جهة فاس – مكناس والسيد عامل عمالة إقليم تاونات وهيئتنا المنتخبة بالانخراط الكلي في هذه الدينامية بالعمل الدائم الب والمثمر الذي يهدف إلى إبراز المؤهلات التي يزخر بها الإقليم..كما شد رئيس الغرفة بحرارة على أيدي كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاز هذه المشاريع، التي تشكل نواة حقيقية للنهوض بالنسيج الحرفي وإخراجه من القطاع غير المهيكل إلى قطاع أصبح يتوفر على بنيات تحتية حديثة ملائمة، تستهدف تنظيم هذه الأنشطة الحرفيية.وتطرق رئيس الغرفة للبرامج والمخططات والاستراتيجيات الجهوية والوطنية التي انخرطت فيها بلادنا، ولعل أهمها الورش الكبير الذي يحظى بالعناية الملكية السامية المتعلق بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهدف بالأساس إلى تطوير الرأسمال البشري، والنهوض بأوضاع الأجيال الصاعدة من الشباب، وتحسين الدخل والاندماج الاقتصادي لهم.فقد ارتأت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس- مكناس، عقد اتفاقيات شراكة وتعاون من أجل تشجيع ومواكبة الصناع التقليديين للإنخراط في هذه البرامج للنهوض بأوضاعهم الاجتماعية من خلال مساعدتهم في تمويل هذه المشاريع المذرة للدخل، ولخلق فرص للشغل وتحقيق الالتقائية بين مختلف تدخلات الفاعلين الآخرين من الجماعات الترابية، المؤسسات العمومية والغرف المهنية، في هذا الورش الملكي الهام بهدف الرفع من مردودية المشاريع المنجزة وتتبع المشاريع التي في طور الانجاز.إذ يعتبر قطاع الصناعة التقليدية من القطاعات ذات الأولوية من حيث الاستفادة من التمويل بالنسبة لبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الأساسية للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية والرفع من تنافسيته، ويعد التسويق إحدى أهم هذه الدعامات الرئيسية.
وعلى مستوى آخر أكد رئيس الغرفة أن هذه المؤسسة انخرطت بمعية شركائها في الداخل والخارج بالانفتاح على أسواق دولية جديدة للتعريف بالمنتوج التقليدي المغربي وفي نفس الوقت النهل من التجربة والخبرة الأجنبية، من خلال إبرام اتفاقيات شراكة وتعاون في مجال التسويق عبر تنظيم معارض للصناعة التقليدية للترويج والإنعاش، والرفع من شعب التكوين والتأطير عبر تبادل التجارب بين المهنيين بهدف دعم قدراتهم وإمكانياتهم.والعمل على توحيد الرؤى والأهداف بين مؤسستنا المنتخبة ومختلف الفاعلين بالجهة لتمكين قطاع الصناعة التقليدية بجهة فاس ـ مكناس من الإصلاحات الهيكلية الضرورية والعميقة وتعزيز بنياته التحتية وهياكله البنيوية والرفع من قدرته التنافسية داخل المغرب وخارجه، كما تطرق لنجاح العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع مختلف الجهات.
كما انكبت الجمعية العامة على تقييم معارض الصناعة التقليدية المنظمة من طرف الغرفة خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير 2023 إلى حدود 31 ماي 2023، من خلال العرض التفصيلي الذي قدمه السيد عبد المالك البوطيين رئيس الغرفة ومن خلال التقرير الذي قدمه أمام أعضاء الجمعية العامة للغرفة، والذي أكد عبر من خلاله اعتزازه بالنجاح الباهر الذي حققه معرض منتوجات الصناعة بمدينة خضيرة الذي بلغ عدد زواره 50 ألف زائرة وزائر،وبلغ حجم مبيعاته 2.160.000.00 درهم.
كما أوضح التقرير أن الغرفة نظمت خلال نفس الفترة ثمانية معارض دولية وجهوية ومحلية وبلغ عدد الحرفيين المشاركين في هذه التظاهرات 220 صانعة وصانع تقليدي بالجهة وبلغ عدد الزوار 235.000 زائرة وزائر، بينما بلغ حجم المبيعات 3297.960.00 درهم.