تحية إجــلال وتقديـــر وعرفـــان فــي حق ملائكــة الرحمـــان
بقلـــم :الدكتـــورة شفيقـــة غــــزوي
تحل ذكرى 12 ماي من كل عام الذي يصادف بالإحتفال الأممي بـاليوم العالمي للتمريض (IND) في جميع أنحاء العالم للإشارة إلى إسهامات الممرضين في المجتمع.
وهي مناسبة يتعين على الجميع (كل من موقعه وبحسب المهام المنوطة به والتقدير الواجب في حقه)، استحضار الخدمات الجليلة والتضحيات الجسيمة التي يقوم بها الجسم التمريضي على اختلاف تلاوينه، من أجل الارتقاء بصحة الإنسان الرأسمال اللامادي وتقديم المساعدة الضرورية له سواء كان مريضا أم سليما بحسب التعريف المهني الذي أقرته منظمة الصحة العالمية لهاته الفئة العريضة من مهنيي المنظومة الصحية عبر العالم.
إذ بالرغم من كونها مهنة خدماتية بإمتياز : (إنسانية الأبعاد والدلالات، وإجتماعية الأهداف والغايات)، أثبت عبر العالم كفاءتها المهنية المتقدمة علميا وميدانيا على التأثير الإيجابي على صحة الإنسان، وتحسين المؤشرات الصحية لكل بلد، إلا أنها لازالت تواجه تحديات الكينونة وصعوبات إثبات الذات في بلدان العالم الثالث بشكل عام.لا يختلف اثنان أن مهنة التمريض تقتضي من الراغبين في مزاولتها توفرهم على رصيد معرفي مقتدر قبل خضوعهم لأي تكوين علمي أكاديمي بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة يؤهلهم إلى اكتساب مهارات وتقنيات جد متقدمة نظريا وتطبيقيا في مجال لا يقبل الشك أو الخطأ مهما كان بسيطا، مع الأخذ بعين الإعتبار أن العمل في ظروف تنطوي على بعض أو كثير من الصعاب، تدخل في خانة المألوف لدى هاته الفئة العريضة من حاملي الوزرة البيضاء (ملائكــة الرحمـــان).وبالرغم من كون الاستشهاد بفخر واعتزاز بحجم التضحيات الجسام للممرضات والممرضين عبر بقاع المعمور طيلة فترة جائحة كوفيد19 أصبح الآن متجاوزا، إلا أن هذه الفئة العريضة من ملائكة الرحمان أثبت بما لا يدعو مجالا للشك بأنهم:جنود الصفوف الأمامية لمواجهة هذه الجائحة الفتاكة، جسدوا بأمانة رمز التضحية ومبعث للأمل والطمأنينة لدى المرضى وأسرهم المكلومة، ساهموا إلى حد كبير في التخفيف من معاناتهم ولو على حساب راحتهم و راحة أفراد أسرهم الذين افتقدوا حنانهم وعطفهم لعدة أسابيع وشهور متتالية.
لن تكفينا صفحة أو مقال لنوفي هاته الفئة المُواطِنَة الخدومة العريضة حقها في التكريم والتقدير والعرفان، فلتكن نقطة في بحر كل ما قيل وكتب من شهادات الفخر والاعتزاز.لكم أن تفخروا معشر الممرضات والممرضين بأدواركم الطلائعية، فمهنتكم رمز الشرف والتقدير عبر الأزمنة والعصور …دمتم كل عـــام مفخرةً لمملكتنا الشريفة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه وسدد خطاه.وجوهرة عقد منظومتها الصحية المثالية الرائدة إقليميا وإفريقيا، تحت الإشراف المباشر للسيد وزير الصحة والحماية الإجتماعية البروفيسور خالد آيت الطالب.
الدكتورة شفيقـــة غــــزوي
مسؤولة وحدة التواصل والإعلام
المديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية
جهة فاس مكناس