اختتمت كما هو معلوم أشغال المؤتمر العربي الدولي السادس عشر للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له الذي احتضنته إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة :برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، حفظه الله.وهو المؤتمر 16 الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (AIDSMO) تحت إشراف :
مديرها العام المهندس الكويتي عادل صقر الصقر،
وذلك طيلة الفترة الممتدة ما بين 22-24 فبراير 2022، بتعاون وطيد مع وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تحت شعار :
“الموارد المعدنية .. حجر الأساس في التنمية الوطنية”
ولعل أهم ما ميز المشاركة الوازنة للمملكة المغربية في هذا المؤتمر العربي الدولي 16 للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له.هو ذلك الإشعاع العلمي والتكنولوجي البحثي المتقدم الذي جسده عن جدارة واستحقاق الرواق المغربي طيلة أيام هذا المؤتمر، إلى جانب الحمولة العلمية للأوراق البحثية في مختلف المواضيع ذات الصلة بالثروة المعدنية، والتي تقدم بها الخبير الجيولوجي العربي السيد أحمد منار رئيس قسم الجيولوجيا التطبيقية بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بالمملكة المغربية، على هامش ترؤسه أشغال جلسة العمل الثانية لهذا المؤتمر.كما تميز هذا المؤتمر كذلك بحضور العديد من الوزراء المعنيين بقطاع الثروة المعدنية في الدول العربية، حيث تم تسجيل مشارك حوالي 50 دولة عربية وأجنبية ونحو 700 مشارك قدموا 45 ورقة عمل بحثية متخصصة حول مستقبل التعدين والثروة المعدنية، إلى جانب 30 شركة بالمعرض المصاحب للمؤتمر، قدمت أهم التجارب الحديثة في استثمار الثروات المعدنية بمختلف الدول.واختتم المؤتمر العربي الدولي السادس عشر للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له بإصدار التوصيات التالية:
- تعزيز سلسلة القيمة للمعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة لمواكبة التوجهات العالمية نحو التحول الطاقي.
- العمل على زيادة الفرص الاستثمارية التعدينية القائمة على معادن الطاقة النظيفة وربط قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية والصناعات التحويلية بقطاع التعدين لتحقيق التنمية المستدامة.
- تثمين الموارد المعدنية وتعزيز قيمتها المضافة لدعم فرص الاستثمار وتشجيع الصناعات التعدينية الوطنية.
- دعوة الشركات التعدينية لاستخدام الابتكارات التكنولوجية والتقنيات الحديثة في المشاريع التعدينية تماشيا مع التوجه العالمي نحو التحول الرقمي.
- تحديث وتطوير القوانين والتشريعات التعدينية، بما يتماشى مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، لتصبح جاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية للمساهمة في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لقطاع الثروة المعدنية.
- توفير البنية التحتية ومستلزمات تشجيع الاستثمارات في قطاع التعدين والصناعات المرتبطة به.
- التركيز على الأبعاد الجديدة في مسح الموارد المعدنية وخاصة الخامات الإستراتيجية واستخراجها ومعالجتها لتحقيق التنمية المستدامة.
- دعم البحث والتطوير في مختلف مراحل الأنشطة التعدينية، ووضع أسس للاستثمار في إطار من الشراكة القطاعية والتنسيق والتكامل بين الدول العربية، وتبني سياسات وطنية وإقليمية لتشجيع الاستثمار في قطاع التعدين.
- تحسين دور التحول من الطاقة التقليدية الى الطاقة المتجددة في قطاع التعدين وتطبيق أفضل الممارسات لأنظمة كفاءة الطاقة في هذا القطاع الوصول إلى تعدين ذكي ومستدام.
- استخدام الابتكارات والتكنولوجيات الحديثة في معالجة وتدوير مخلفات المناجم والمحاجر.
- تنمية وتأهيل القدرات البشرية العاملة في مجالات الأنشطة التعدينية بما يتناسب مع التوجهات العالمية.
- ضرورة تبني المنشآت التعدينية المبادئ الدولية بإعداد برامج فعالة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة بما فيها المسؤولية الاجتماعية وإرساء أنظمة السلامة والصحة المهنية.
- العمل على إشراك الشباب بشكل أكثر فعالية في قطاع التعدين.
- دعوة المنظمة لمواصلة جهودها المتميزة في تطوير ” منصة طلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية العربية ” لتساير التوجهات العالمية نحو التحول الرقمي وتحقيق التكامل الصناعي والتعديني في الدول العربية.
- حث الدول العربية التأكيد على المؤسسات والشركات الصناعية والتعدينية للتسجيل في منصة طلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية العربية وإدخال طلباتهم وعروضهم والتعريف بمنتجاتهم.