إذا أردت السلام، فاستعد للحرب……بقلم : المحلل السياسي ذ جواد شفيق
عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية
إذا أردت السلام ، فاستعد للحرب…… ليس معلوم قائلها في الزمن اللاتيني القديم، ولكنها صارت في الزمن الحديث، عقيدة البحرية البريطانية ( السلاح الاستعماري الفتاك).
– في بعدها القدحي : هي شعار تجــــار أسلحة …. يخوفــون، ليبيعوا ضمانات أمن …قاتلة.
– وفي معناها المدحي : هي شعار دعـــاة سلام … يخوفــون، لكي لا تقع الكارثة.
عبر التاريخ …لم يفز أحد في حرب فوزا خالصا بدون أدنى خسارة.
الحرب في معناها المعلوم البسيط : فشل للسياسة، وانحسار للدبلوماسية.
وكان أن نشبت حروب أخرى طاحنة، طويلة وتافهة لأسباب أخرى….أكثر تفاهة من أسباب نشوبها:
{جنس، حقد، حسد، مزاج، مال، تغول، ترف، وكالة، عمالة، غرور ….}
وعندما تعلن، أو تحضر، أو تفرض، أو تشن ….عليك الحرب…فسيكون من الجبن أن لا تكون في مستوى أن تحارب.
(فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ) سورة البقرة الآية (194).
عسكر الجزائر جربوا كل شيء، وقد عميت أبصارهم وبصائرهم، عن أجوبتنا وأجوبة العالم كله، عن أسباب سعارهم غير المعقول، ولا المقبول، ولا المحتمل :
لأن السعار عضال… فخار خيالهم، وانهارت خياراتهم، ووقع عماؤهم على أن نتقاتل..
سيكون من الجبن ،،،أن نتمترس حول إرادة سلام يعترضها يوميا ومنهجيا أعداء سلام … لم يجنحوا للسلم، وما يجب أن نجنح له.
وليس من العقل في شيء أن نحكم العقل في وجه الجنون، لكل حرب كلفتها، وإن اختاروها…
فالمغرب يجب أن يكون أهل لها، وهو أهل لها …حرب من أجل السلم.
تستفزني دعوات التهدئة وقد أعلنت الحرب، قديما قـــال المغـــاربة : ” قطعها هبرة ، تبرا”..
“وإن جنحوا للسلم فاجنح لها و توكل على الله إنه هو السميع العليم (61) “
جواد شفيق الرباط 03 نونبر 2021