في إطار تفاعلها الجاد والسريع مع شكاية تتعلق بالسرقة بالكسر من داخل إحدى الفيلات بفاس بتاريخ 04 يونيو الجاري.
وبعد المعاينة الميدانية التي باشرتها فرقة الشرطة التقنية والعلمية بولاية أمن فاس، بداخل الفيلا {مسرح الجريمة}، والتي تبين من خلالها وجود آثار بصمات وعينات بيولوجية بأماكن متفرقة تم استغلالها ورفعها من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية، وتحليلها من طرف مختبر الشرطة العلمية، إذ مكنت من تشخيص هوية أحد المشتبه فيهم بعد التحليل الجيني، والاهتداء إليه، وبالتالي إلقاء القبض عليه في وقت وجيز بعد اقترافه بمعية أفراد العصابة هذا الفعل الإجرامي.
تمكنت فرقة محاربة العصابات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس أول أمس السبت 13 يونيو 2020 من توقيف خمسة أشخاص، من بينهم قاصر، تتراوح أعمارهم بين 15 و48 سنة، وأحدهم من ذوي السوابق الإجرامية في السرقة وتكوين عصابة إجرامية، ينشطون ضمن شبكة إجرامية متخصصة في السرقة بالكسر.
عملية التفتيش بمنزل المشتبه فيه الرئيسي أسفرت عن حجز :
ساعات يدوية ثمينة، جهاز حاسوب محمول، لوحتين إلكترونيتين، هواتف محمولة، مجوهرات عبارة عن خواتم وسوارات، مزهريات متنوعة الأحجام و الأشكال، أواني نحاسية وفضية، ثريا من نحاس والأخرى من زجاج، وأجهزة كهرباية منزلية، دراجة نارية، بالإضافة إلى حجز مبلغ 40.000 درهم المتحصل عليه من بيع الأشياء المسروقة، بحوزة المشتبه فيه.
تبين من خلال البحث المعمق مع المشتبه فيه الرئيسي أنه ينشط ضمن شبكة إجرامية متخصصة في سرقة الفيلات، حيث بطريقة تقسيم الأدوار، يقوم أحدهم بتحديد الهدف، وتتم عملية السرقة أثناء الليل بمشاركة القاصر الذي يقوم بدور المراقبة و الحراسة عن بعد.
وفي إطار مجريات البحث والتحري التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، تم إيقاف شخصين من أجل شراء المسروق المتمثل في المجوهرات من المعدن الأصفر والأحجار الكريمة، كما تم إيقاف والد المشتبه فيه القاصر الذي وجد بحوزته جهاز تلفاز.
وقد تم إخضاع المشتبه فيه الرئيسي لتدبير الحراسة النظرية، والقاصر تحت الملاحظة رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما سوف يتم تقديم الثلاثة الآخرين في حالة سراح بعد انتهاء الإجراءات المسطرية القانونية، ورصد وتحديد ظروف وملابسات هذه القضية، وإيقاف باقي الأشخاص المشتبه تورطهم في هذه الأفعال الإجرامية، والذين تم تشخيص هويتهم.