يبدو أن محاولات تزويد وإغراق مدينة فاس بالأقراص المهلوسة القرقوبي، باتت مستحلية جدا ومآلها الفشل بكل تأكيد، وذلك بالنظر إلى التعبئة القوية واليقظة المستمرة لضباط المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني DST، واعتمادا على خبرتهم المتقدمة في مجال إستجماع المعلومات الدقيقة، ورصد تحركات تجار ومروجي المخدرات والمؤثرات العقلية، بالإضافة إلى التحرك الفعال، والجهوزية العالية، والمهنية الإحترافية لعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس PJ.
وبفضل هذا التنسيق المحكم بين هذين الجهازين الأمنيين الرائدين في مجال التصدي للجرائم المنظمة، وردع الشبكات الإجرامية بكل أصنافها ومجالات أنشطتها التجارية المشبوهة، تم تسجيل إنخفاض ملموس في معدلات الجريمة بمدينة فاس، وهي الجرائم التي غالبا ما يتم إقترافها من طرف جانحين مدمنين بلغوا درجات متقدمة من الهيستيريا المرعبة لحظة قيامهم بأفعالهم الإجرامية، جراء إستهلاكم للمؤثرات العقلية وعلى الخصوص منها الأقراص المهلوسة من مخدر الإكستازي.
أمس الأربعاء 11 شتنبر 2019، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني DST، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس PJ. من إحباط عمليتين متفرقتين تتعلقان بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية [صنف مخدر الإكستازي].
وقد جرى خلال العملية الأولى توقيف زوجين يبلغان من العمر 35 و42 سنة على مستوى نقطة المراقبة المرورية بمدخل مدينة فاس، مباشرة بعد وصولهما على متن حافلة النقل العمومي قادمة من مدينة طنجة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلقان بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور بحوزتهما على 903 قرص مهلوس من مخدر الإكستازي ومبلغ 930 درهم يشتبه في كونه من عائدات الإتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقد تم إخضاع الزوجين لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات حيازتهما لهذه الشحنات المخدرة المحجوزة، فضلا عن تحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما في هذه القضية، التي تأتي تتويجا للجهود المكثفة التي تبذلها المصالح الأمنية لمكافحة حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
ودائما وبناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني DST، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس PJ، خلال العملية الثانية في نفس اليوم من توقيف شخصين يبلغان من العمر 18 و25 سنة، بمنطقة باب الفتوح في حالة تلبس بحيازة 800 قرص مهلوس من مخدر الإكستازي، وهما من ذوي السوابق القضائية العديدة [أحدهما يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والإتجار في المخدرات].
وقد تم الإحتفاظ بالمتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتوقيف كا من له علاقة من قريب أو بعيد بهذه الأفعال الإجرامية.