في غمرة احتفالات الشعب المغربي قاطبة من طنجة إلى الكويرة بالذكرى التاسعة عشرة لتربع صاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه على عرش أسلافه الميامين.
وفي إطار ترسيخها المتميز لثقافة التكريم والعرفان في أبهى صورها التربوية الحضارية الراقية الخلاقة، احتفاءً بتلامذتها المتفوقين الذين تمكنوا من تحقيق النجاح المبهر والمعدلات المشرفة بالمستويات الإشهادية نهاية السنة الدراسية الحالية 2017 / 2018.
وإنخراطها الجدي في التنزيل السليم لمضامين (الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015 / 2030)، والتي يكمن جوهرها في إرساء مدرسة جديدة قوامها الإنصاف وتكافؤ الفرص، الجودة للجميع والارتقاء بالفرد والمجتمع.
أقامت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس مساء الثلاثاء 24 يوليوز 2018 بمدرج المركز الجهوي للتكوينات والملتقيات [مولاي سليمان]، تحت إشراف المدير الإقليمي السيد عبد القادر حاديني، حفلا تربويا كبيرا على شرف لتكريم واحتفاء تلامذتها المتفوقين الناجحين في المستويات الإشهادية بأعلى المعدلات المشرفة التي أهلتهم عن جدارة واستحقاق للتتويج المشرف وصنع التميز البين، وحصد الجوائز التقديرية الرائعة التي تناوب على تقديمها لهم ضيوف شرف وازنين يمثلون مختلف الفاعلين المحليين والشركاء الفعليين في المنظومة التربوية بفاس والجهة وهم :
– د محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس.
– الدكتور سعيد بنحميدة نائب عمدة فاس ورئيس مقاطعة سايس.
– الأستاذة هندة بودان النائبة الأولى لرئيس مجلس عمالة فاس.
– الأستاذ عز الدين الشيخ رئيس مقاطعة المرينيين.
– الأستاذ السعيد سرغيني رئيس مقاطعة فاس المدينة.
– الدكتور محمد الشريط المدير الإقليمي لوزارة الصحة بفاس
– الرائد نبيل دامو قائد سرية الدرك الملكي بفاس.
بالإضافة إلى المدراء الإقليميين لوزارة التربية الوطنية بكل من أقاليم : تاونات – مولاي يعقوب – صفرو – تازة – إفران والحاجب، إلى جانب ممثلين عن مديري مؤسسات التعليم الخصوصي، ورؤساء جمعيات مديري التعليم الإبتدائي والثانوي بفاس، والفيدرالية الوطنية لأمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب فرع فاس، وكذا رؤساء المصالح الإدارية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس.
المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بفاس الأستاذ عبد القادر حاديني، وبنوع من الإعتزاز والإفتخار استعرض الحصيلة المشرفة المتعلقة أساسا بالمستويات الإشهادية على صعيد المؤسسات التربوية بالمديرية، والتي تحققت بفضل تظافر المجهودات القيمة المبذولة من طرف الأطر التربوية والإدارية المستشعرة بعظمة الأمانة التعليمية، والشغوفة بنبل الرسالة التربوية، والتواقة إلى الإرتقاء بالمنظومة التربوية والتحصيل العلمي واقتصاد المعرفة، ارساءً لدعائم الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015 / 2030 وإسهاما في إنجاها.
تماشيا مع الرغبة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، رائد النهضة العلمية والمعرفية، ومبدع أوراش التنمية المجالية المستدامة.
الحصيلة المتعلقة أساسا بالمستويات الإشهادية
على مستوى نتائج امتحانات نيل شهادة البكالوريا
عدد التلامذة الذين حضروا لإجتياز امتحانات نيل شهادة البكلوريا هذه السنة دورة يونيو 2018 والدورة الإستدراكية يوليوز 2018 بلغ ما مجموعه 866 12 تلميذ وتلميذة.
نجح منهم 593 10 تلميذ وتلميذة حيث بلغت نسبة النجاح 82.33 %.
وهي أول مرة في تاريخ المديرية الإقليمة بفاس تجاوزت نسبة النجاح بها 80% أي بزيادة 7 نقط على ما تم تحقيقة الموسم الدراسي الماضي 74.90%.
في حين بلغ عدد التلاميذ منهم الذين حصلوا على الميزة 5834 تلميذ وتلميذة [حيث ارتقت نسبة الميزة إلى 55%، وهو ما يؤكد بجلاء أن النجاح في هذا المستوى الإشهادي كان مستحقا بإمتياز، حيث استطاعت المديرية الإقليمية بفضله تحقيق المزاوجة بين الرفع من نسبة النجاح بالموازة مع رفع نسبة الميزة.
19.19 هو أعلى معدل تم تسجيله هذه السنة على مستوى امتحانات نيل شهادة البكالوريا، تمكن من تحقيقه التلميذ محمد أمزيان شعبة العلوم الفيزيائية خيار فرنسية، وهو أعلى معدل حققته المديرية الإقليمية على مستوى جهة فاس مكناس، وكان من ضمن العشر الأوائل على الصعيد الوطني.
كما بلغت نسبة النجاح على مستوى المؤسسات التعليمية العمومية أكثر من 95.74% تم تسجيلها بالثانوية التأهيلية علال الوديي.
كما أن مؤسسة محمد السادس لإنقاذ الضرير [ذوي الإحتياجات الخاصة] فقد بلغت نسبة النجاح بها 100%.
على مستوى نتائج امتحانات نيل شهادة السلك الإعدادي
فقد حضر لإجتياز هذه امتحانات هذا المستوى الإشهادي ما مجموعه 609 19 تلميذ وتلميذة نجح منهم 353 14، كما حصل 67% منهم على الميزة.
في حين بلغت نسبة النجاح 71.40% [بزيادة 6 نقطة بالمقارنة مع الموسم الدراسي الماضي].
أعلى معدل تم تحقيقه بهذا المستوى الإشهادي الثالثة إعدادي هو 19.45،
أما على مستوى امتحان نيل شهادة الدروس الإبتدائية
فقد حضر لإجتياز الإمتحان لنيل هذه الشهادة 767 21 تلميذ وتلميذة. نجح منهم 833 20.
نسبة النجاح بهذا المستوى الإشهادي بلغت 95.55% بعتبة النجاح المعيارية 5.
أعلى معدل تم تحقيقه بهذا المستوى الإشهادي هو :
9.78 بالتعليم الخصوصي، و 9.57 بالتعليم العمومي.
كما أن أكثر من 15 مؤسسة تعليمية عمومية حققت نسبة النجاح 100%.
الأقسام التحضيرية عرفت هي الأخرى التميز البين خصوصا في اجتياز المبارة التي تنظمها فرنسا، عرفت نسبة النجاح في شعبة العلوم الرياضية وشعبة العلوم الفيزيائية 70.58%.
أما بالنسبة للمبارة الوطنية المشتركة تمكن 104 تلميذ وتلميذة من تحقيق النجاح خصوصا في شعبة الإقتصاد.
في حين بلغت نسبة النجاح في شعبة العلوم الرياضية وشعبة العلوم الفيزيائية 95.08% كما تمكن تلميذان من الولوج إلى مدرسة البوليتكنيك، وهذا يعتبر في حد ذاته إنجازا كبيرا، كما أكد ذلك المديري الإقليمي ذ عبد القادر حاديني.
كما أن الإحتفاء والتكريم برسم نهاية الموسم الدراسي الحالي 2017 / 2018 شمل أيضا المتفوقين في بعض المجالات المرتبطة بالمنظومة التربوية من قبيل التلامذة المتفوقين في المسابقات التربوية التالية:
تحــــــــــــدي القــــــــــــــــــراءة
المســـــــرح المدرســــــــــي
المجموعــــــات الصوتيــــــــة
المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بفاس ذ عبد القادر حاديني، وبقدر اعتزازه بنتائج هذا الحصاد التربوي على مستوى المؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية بفاس، أشاد بالدعم المتواصل الذي يحظى به القطاع التعليمي بفاس من طرف كل من :
– السيد والي جهة فاس مكناس، وكذا المصالح الإقليمية اللاممركزة المعنية بانجاح المنظومة التربوية على صعيد مدينة فاس، من سلطات محلية، ومجالس منتخة : مجلس عمالة فاس، جماعة فاس بمقاطعاتها الستة، الجماعات الترابية [جماعة أولاد الطيب – جماعة عين البيضاء وجماعة سيدي حرازم]، والمصالح الأمنية التابعة لكل من : [ولاية أمن فاس – سرية الدرك الملكي بفاس والقوات المساعدة القيادة الإقليمية بفاس.
– جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة على صعيد جميع المؤسسات التعليمية بفاس، بالإضافة إلى الدور المحوري لآباء وأمهات التلامذة بشكل عام، وعلى الخصوص منهم الأسر المعوزة، والذين بفضل مثابرتهم وجديتهم إرتقت المدرسة العمومية، وتألقت سمعتها التربوية في مجال تجويد التحصيل العلمي وتثمين اقتصاد المعرفة، وتأهيل التلامذة النوابغة الذين تتهافت على احتضانهم الجامعات الغربية المصنفة والمعاهد العليا المتميزة ذات الصيت العالمي بكل من دول فرنسا وأمريكا ومختلف البلدان الغربية.