قال الله سبحانه وتعالى في سورة الذاريات :
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)
وقال جلت قدرته في سورة الغاشية :
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَّكِّرْ 21 لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرْ 22
وقال جل وعلا في سورة النحل :
وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91)
وقال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء :
وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34)
من خلال معاينة بالصوت والصورة موضوعية ومسؤولة، لأجواء هاته الوقفة الإحتجاجية التي نظمها مطرودو شركة سيتي باص أمام مقر جماعة فاس، قبيل ضلاة الجمعة ليوم 11 غشت 2017.
واصغاءٍ بإمعان للشعارات التي رفعوها بصوت عالٍ، وحرارة شمس حارقة ألهبت رؤوسهم العارية، والتي لم تنل من عزيمتهم القوية، وإصرارهم الكبير على مواصلة أشكالهم النضالية السلمية الحضارية.
في الوقت الذي تزامن توقيتها مع تواجد بعض عضوات وأعضاء مكتب جماعة فاس بمكاتبهم الفارهة المريحة المجهزة بمكيفات الهواء الحديثة.
تم بمرارة كبيرة وامتعاض أكبر، تسجيل عدم إسراع عمدة فاس أو نوابه إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع هاته الشريحة العريضة من ساكنة فاس التي أصبحت عرضة للتشرد والإحباط والدمار النفسي، من شأنه التخفيف من معاناتهم اليومية، وذلك من خلال تمكينهم من حقوقهم المشروعة التي تكفلها مدونة الشغل، في الوقت الذي لم يمر سوى بعض الأيام المعدودات على الخطاب الملكي السامي الذي وجهه أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، إلى الأمة بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالته نصره الله على عرش أسلافه المنعمين.
حيث ضمنه جلالته حفظه الله ورعاه، بتعليماته السامية الصارمة إلى كل المنتخبين الجماعيين، والنواب البرلمانيين، وممثلي السلطات المحلية والقطاعات الحكومية، حثهم فيها على إلزامية الإنصات إلى انشغالات المواطنين، وتكثيف التواصل معهم وتمكينهم من أجوبة مقنعة عن تساؤلاتهم وشكاياتهم، وفي آجال معقولة، مع ضرورة شرح الأسباب وتبرير القرارات، على اعتبار أن أي تقصير أو إخلال في النهوض بمهامهم، سيعرضهم لامحالة للمساءلة والمحاسبة، وربما الإقالة إن اقتضى الأمر.
وذلك تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، حيث أكد جلالة الملك محمدالسادس حفظه الله ورعاه في هذا الصدد أنه :
” لا مجال فيها للتهرب من المسؤولية أو الإفلات من العقاب “.
بعض المتتبعين للشأن المحلي بفاس، ولمعاناة مطرودي سيتي باص على وجه الخصوص، اعتبروا التصريحات العفوية والشعارات النارية التي رفعها مطرودو سيتي باص خلال هاته الوقفة الإحتجاجية، رسالة مفتوحة موجهة بشكل مباشر إلى عمدة فاس الفقيه الدكتور إدريس الآزمي الإدريسي، خريج مدرسة حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، لعله يستحضر من خلالها مضامين هذا الحديث النبوي الشريف :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله يسأل العبد يوم القيامة عن جاهه كما يسأله عن ماله وعمره فيقول : جعلت لك جاهاً فماذا عملت به، هل نصرت به مظلوماً، هل قهرت به ظالماً، هل أغثت به مكروباً ؟
وللتذكير فقط، وتنويرا للرأي العام المحلي والوطني، ننشر نسخة من عقد اتفاق المبرم بتاريخ 29 دجنبر 2O14 بمقر باشوية أكدال فاس، والذي سنعود إليه بالدرس والتحليل، من أجل الوقوف على بعض الخروقات القانونية والمسطرية التي شابته، بإيعاز من طرف بعض الموقعين عليه، والتي دمرت حياة مطرودي سيتي باص، وقضت على أحلامهم في الإستفاذة من مقومات العيش الكريم.
إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه
جزاك الله كل خير على هذا العمل.
أما بالنسلة لﻹخوان المناضلبن فقولي لهم..
ما ضاع حق وراءه طالب
وما النصر إلا بالله
ومن ينصره الله فلا غالب له.
الشكر والامتنان لكم ايها الصحفي العصامي الخضرم،في وقوفكم مع مطرودي شركة city bus