بالرغم من الطقس الممطر، والبرد القارس الذي عاشته مدينة فاس وضواحيها صباح أمس الأحد 19 فبراير 2017، أشرفت عضوة المكتب الجامعي للسباحة السيد خديجة الحوات رئيسة جمعية السلام الرياضي للسباحة بفاس، بمعية المستثمر السياحي والعضور بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس السيد محمد الإدريسي رئيس جمعة الأدارسة للفروسية، على الافتتاح الرسمي للمسبح المغطى لجمعية السلام الرياضي الفاسي للسباحة.
حفل الإحتفال الرسمي لهاته المعلمة الرياضية الجديدة، ذات المواصفات الهائلة التي تحترم المعايير المعترف بها وطنيا، متمركزة داخل فضاء سياحي بهيج لصاحبه المستثمر السياحي السيد محمد الإدريسي، يتضمن متنفسا بيئيا فسيحا بضواحي مدينة فاس، وبالضبط بالجماعة القروية عين الشقف اقليم مولاي يعقوب، حضره العشرات من أبطال جمعية السلام الرياضي الفاسي للسباحة ومنخرطيها ذكورا وإناثا من مختلف الأعمار والفئات، بالإضافة إلى أوليائهم الذين توافدوا بكثرة على هذا المسبح المغطى على متن سياراتهم العائلية، وكذا عبر حافلتي النقل السياحي اللتين استأجرتهما لهاته الغاية جمعية السلام الرياضي الفاسي للسباحة.
الموروث الثقافي الشعبي المغربي الأصيل، كان حاضرا بقوة من خلال مجموعتين شابتين استطاعتا اضفاء تلك اللمسة الفنية، والإضافة النوعية التي خلقت الأجواء العائلية المتميزة، إحدى هاتين المجموعتين الشعبيتين جسدت أحواش الأطلس بإيقاعاته الأطلسية، وأشعاره الأمازيغية، ورقصاته الساحرة، في حين جسدت المجموعة الثانية التراث الشعبي الأصيل : “الدقة المراكشية الساحرة، والفن العيساوي الجداب”، كما أن فقرة التنشيط هي الأخرى ومن خلال برنامجها الترفيهي، شكلت الفضاء الفني الذي أتاح لهؤلاء الأطفال إبراز مواهبهم الفنية وابداعاتهم الفطرية التي تفاعل معها الآباء والأمهات وضيوف شرف هذا الإفتتاح الرسمي للمسبح المغطى لجمعية السلام الرياضي الفاسي للسباحة.
المستثمر المغربي الوطني الغيور السيد محمد الإدريسي صاحب هذا الفضاء السياحي المريح، والمرفق الرياضي الناجح، ومن خلال تصريحه الحصري الذي أدلى به لوسائل الإعلام التي حضرت الإفتتاح الرسمي لهذا المسبح المغطى، حدد الأهداف المتوخاة من تشييد هذا الصرح الرياضي، والتي أجماها في :
1 – تشجيع الأندية الرياضية المواطنة الجادة “جمعية السلام الرياضي الفاسي للسباحة نموذجا” على :
- تطوير امكانياتها التقنية في أفق تأهيل أبطال واعدين في رياضة السباحة.
- التنقيب على أبطال موهوبين في رياضة السباحة، وتعزيز قدراتهم التنافسية، وتطوير مهاراتهم الرياضية، من أجل حصد المزيد من الألقاب الجهوية والوطنية والدولية.
2 – جعل هذا الفضاء السياحي رهن ساكنة مدينة فاس والجهة، وزوارها السياح الأجانب والمغاربة، كمتنفس بيئي بمعايير معترف بها، يوفر لهم خدمات مريحة ذات جودة عالية.
3 – العمل جاهدا على ابراز قيم المواطنة الكريمة، ومقومات الإستثمارات التضامنية المستوحاة معالمها من خلال ترسيخ الديمقراطية التشاركية التي أرسى أسسها الدستور المغربي، تنفيذا للتوجيات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، الرياضي الأول، ومبدع التنمية البشرية المجالية في بعدها التضامني.
4 – وضع المسبح المغطى بنادي الفروسية عين الشقف رهن إشارة جمعية السلام الرياضي الفاسي للسباحة، بمقتضى عقد الشراكة المبرم بين صاحب المشروع المستثمر المغربي محمد الإدريسي من جهة، وجمعية السلام الرياضي الفاسي للسباحة في شخص رئيستها السيدة خديجة الحوات، والذي يخول لإدارة هاته الجمعية الرياضية التسيير الكلي لهذا المرفق الرياضي الجميل، وذلك بالنظر إلى سمعتها الطيبة، وجديتها في التدبير الشفاف.
من جهتها الفاعلة الجمعوية والعضوة النشيطة بالجامعة الملكية للسباحة السيدة خديجة الحوات رئيسة جمعية السلام الرياضي الفاسي للسباحة، أشادت بالروح الوطنية العالية التي يتميز بها المستثمر السياحي المغربي الوطني الغيور السيد محمد الإدريسي، الذي آثار دعم رياضة السباحة بشكل عام، وتشجيع جمعية السلام الفاسي للسباحة على تجويد أدائها الرياضي وتطويره، وذلك من خلال تأهيل أبطالها وتقوية قدراتهم التنافسية من أجل حصد المزيد من الميداليات، والتتويج بالألقاب الوطنية والقارية والعالمية.