كانت العاصمة السنغالية داكار، صباح يومه الخميس 09 فبراير 2017، على موعد سياحي دبلوماسي بإمتياز، تمثل في افتتاح أول مكتب مغربي للسياحة في القارة الإفريقية، الهدف منه تشجيع المنتسبين للطريقة التجانية بمختلف البلدان الإفريقية وعلى الخصوص منها “السينغال – مالي – كوت ديفوار – نيجريا ….”، على التوافد بكثرة جوا على مطار فاس سايس، وذلك من خلال ثلاث رحلات جوية أسبوعية ستتم برمجتها في غضون الأشهر القليلة المقبلة، بإشراك الخطوط الملكية المغربية، والعربية للطيران، مباشرة من مطار العاصمة السينغالية داكار.
حفل الإفتتاح هذا، ترأسه المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة السيد عبد الرفيع زويتن بمعية وزيرة السياحة والنقل بالحكومة السينغالية، كما حضره من الجانب المغربي كل من السفير المغربي بالعاصمة السينغالية دكار السيد الطالب برادة، ونائب عمدة مدينة فاس السيد محمد الحارثي، بالإضافة إلى الكاتب العام لوزارة الثقافة بالحكومة السينغالية.
الجانب المغربي خلال هذا الإفتتاح، عبر عن اعتزازه بتحقيق هذا الإنجاز السياحي العظيم الذي سيعود لا محالة بالخير على المملكة، والذي من شأنه :
1 – تطوير السياحة الروحية بمدينة فاس العاصمة التاريخية العريقة للمملكة المغربية، وخلق العديد من فرص الشغل، وانعاش الرواج التجاري، والنهوض بالصناعة التقليدية.
2 – تشجيع شيوخ ومريدي الطريقة التيجانية بالبلدان الإفريقية على زيارة ضريح شيخهم الجليل القطب المكتوم سيدي أحمد اليجاني رضي الله عنه وأرضاه.
3 – تمكين المنتسبين للطريقة التيجانية من مختلف الأعمار والأوساط الإجتماعية، بالبلدان الإفريقية المرتبطة روحيا بهاته الطريقة الصوفية الأحمدية، من رحلات أسبوعية منتظمة، وبأسعار مغرية منخفظة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، القائد الإفريقي الذي اخترق قلوب وأفئدة شعوب القارة السمراء، من خلال زياراته المتعددة التي بلغت في مجملها 46 زيارة رسمية، لأكثر من 25 دولة افريقية، ناهيك عن إشرافها الفعلي على التوقيع على العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين المغرب وهاته الدول الإفريقية.