تحت شعار :
“سرطان الثدي أخطر مما تتصورين .. لا تترددي ، فحصك الآن أمان و اطمئنان”
نظمت جمعية شجرة لكل مولود بشراكة مع النادي الصحي لجمعية أطر إقليم ميدلت للتنمية، وبتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة لصحة بإقليم ميدلت يوم الخميس 8 دجنبر 2016، حملة تحسيسية صحية بالمركز السوسيو ثقافي بالجماعة القروية عثمان و موسى اقليم ميدلت، استفاذت منها قرابة 300 من نساء هاته المنظقة ذات الطابع القروي.
هاته الحملة التحسيسية قام بتأطيرها نخبة من الأطقم الطبية و الشبه الطبية من ذوي الإختصاص، نذكر في مقدمتهم الإبن البار لإقليم ميدلت الطالب الطبيب محمد امباركي الذي قدم شروحات مبسطة مستفيضة همت بالخصوص أعراض سرطان الثدي وسبل الوقاية منه وكذا العلاج المتقدم ذي النتائج المطمئنة، كلما انخرطت المرأة بإنتظام في حملات الكشف المبكر عن هذا الداء الفتاك.
ومن خلال عمليات الكشف التي أجريت بالموازاة مع هاته الحملة التحسيسية بهذا المركز السوسيو ثقافي، تم تسجيل حالتين مشكوك في نتائجهما، مما تطلب الأمر إحالتهما على مركز مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان باقليم الراشيدية، وذلك من أجل استكمال الفحوصات الطبية والإشعاعية المتقدمة، أما النتائج الأخرى فكانت مطمئنة جدا جدا، مما خلف ارتياحا كبيرا لدى النساء اللواتي استفذن بالمجان من حملة الكشف المبكر عن داء السرطان.
وتأتي هذه الحملة التحسيسية في إطار الحملة الوطنية للتحسيس و الفحص المبكر لسرطان الثدي و هي ثمار جهود الأطراف المنظمة لهذا النشاط لنشر ثقافة صحية سليمة و توعية مختلف الشرائح المجتمعية بالإقليم حول الأمراض السرطانية ، الأمراض المزمنة ، التعفنية و المتنقلة جنسيا.
كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة وبالنظر إلى النجاح الذي عرفته إن على مستوى التنظيم المحكم، أو التعبئة القوية، وكذا المشاركة الكبيرة لنساء المنطقة، ستتلوها في القادم من الأسابيع “بحسب ما صرح به الطبيب الشاب محمد المباركي” حملات توعوية مماثلة وفحوصات طبية مجانية لفائدة الساكنة، تفعيلا لشعار : تقريب الخدمات الطبية من ساكنة المناظق النائية، حيث ستهم هاته القوافل الطبية حملات الكشف بالمجان عن بعض الأمراض المزمنة التي تتطلب مصاريف باهضة، كما تستدعي التنقل إلى الوسط الحضري من أجل القيام بها.