إيمانا منها بضرورة الإحتفاء بالمستفيذين من عملية الموسم الصيفي 2016 ” السباحة للجميع ” التي نظمتها جماعة فاس ومقاطعاتها الستة بشراكة مع جمعية السلام الرياضي الفاسي للسباحة وجمعية المغرب الفاسي للسباحة خلال الفترة الممتدة من 13 يوليوز 2016 إلى غاية 10 شتنبر 2016، والتي تميزت بفسح المجال أمام حوالي 600 طفل وطفلة موزعين على مختلف المقاطعات بفاس، بالإضافة إلى نزيلات ونزلاء مؤسسات الرعاية الإجتماعية الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 سنة، من أجل تلقينهم أبجديات ممارسة رياضة السباحة بالمجان تحت إشراف أطر جامعية ومدربات ومدربين مشهود لهم بالكفاءة والإستحقاق تحت إشراف الإطار الوطني المقتدر والمدير التقني يجمعية السلام الرياضي الفاسي للسباحة السيد محسن الحوات.
هاته المبادرة الرياضية الخلاقة تجلت الغاية منها في إحتواء ظاهرة ممارسة العديد من أطفال الأسر المعوزة للسباحة العشوائية بمختلف نافورات مدينة فاس، وكذا احتضان أطفال المناطق الموسومة بالهشاشة والفقر وعلى الخصوص منهم اليتامى، وتلقينهم أبجديات ممارسة رياضة السباحة بشكل معقلن تفاعل معه جميع المستفيذين من هاته العملية بنوع من الجدية والإنضباط والرغبة في تحسين القدرات وتحقيق النتائج المؤهلة إلى الوقوف فوق منصة التتويج، كما أكدت ذلك السيدة خديجة الحوات رئيسة جمعية السلام الرياضي الفاسي للسباحة ورئيسة اللجنة النسوية للجامعة الملكية المغربية للسباحة، من خلال التصريح الحصري الذي أدلت به على هامش الحفل الختامي الذي نظمته الجمعية على شرف العديد من المستفيذات والمستفيذين من عملية الموسم الصيفي 2016 “السباحة للجميع”.
هذا الحفل الختامي الذي احتضنه المسبح البلدي بفاس مساء يوم الخميس 15 شتنبر 2016، والذي تميز بحضور ممثلين عن بعض المقاطعات : نائبي رئيس مقاطعة جنان الورد السيد عبد العلي فرنين والسيدة الزواوي، وعن مقاطعة أكدال السيد عبد المجيد المفكر، بالإضافة إلى العديد من أمهات وآباء الأطفال المستفيذين من هاته العملية التي أبرزت المواهب الواعدة التي استطاعت نيل الجوائز والشواهد التقديرية على هامش إحرازهن للمراتب الثلاث الأولى لمختلف المسابقات التي تم إجراؤها على التوالي والتي بلغت في مجملها 14 مسابقة همت جميع الفئات العمرية “من 6 سنوات إلى 14 سنة”.
السيدة خديجة الحوات وبعد إشادتها بالمجهودات التي حرصت جماعة فاس ومقاطعاتها على تجسيدها من أجل إنجاح هاته العملية الخلاقة التي أسعدت أطفال المناطق الهشة وأسرهم المعوزة، جددت ملتمسها إلى رؤساء هاته المجالس المنتخبة المحلية بضرورة تظافر الجهود من أجل إحداث مسابح القرب على صعيد كل مقاطعة، وكذا تأهيل المسبح البلدي بفاس تأهيلا يرقى إلى مستوى تطلعات أبطال رياضة السباحة الفاسية والطاقات الشابة الواعدة، وإنتظارات ساكنة مدينة فاس وعلى الخصوص الأسر المعوزة، وذلك في أفق ممارسة رياضة السباحة على مدار السنة بما في ذلك فصل الشتاء.