ما أجمل أن يَحْتَفِيَ المجتمع المدني بشراكة مع المجالس المنتخبة بالأطر الوطنية من أبناء المنطقة أو الإقليم، المشهود لها بالكفاءة المهنية الرائدة، والخبرة العلمية المتميزة، والروح الوطنية العالية، والأخلاق الفاضلة النبيلة.
لكن الأجمل منه حين يتجلى كل ذلك بوضوح في ثقافة الإعتراف الراقية وفلسفة التكريم الخلاقة، اللتين من شأنهما تحفيز الطاقات الشابة الواعدة على المُضِي قُدُمًا في اقتفاء الخطى التابثة لجيل الرواد الذين أفنوا حياتهم المهنية في تقديم الخدمات الجليلة الإنسانية النبيلة على المستوى الإقليمي والوطني والعالمي.
ولعل المبادرة الإنسانية النبيلة الخلاقة التي جسدتها جمعية أطر إقليم ميدلت للتنمية برئاسة أحد الأبناء البررة لهذا الإقليم الزاخر بالطاقات والكفاءات العلمية الرائدة وطنيا في مختلف المجالات، الإطار الشاب والفاعل الجمعوي الإلف المألوف والمنسق الوطني لطلبة الطب بالمغرب الطالب الطبيب محمد امباركي ، وذلك من خلال تنظيمها لفعاليات الملتقى الوطني الثالث للشباب بشراكة مع المجلس الإقليمي لميدلت، طيلة الفترة الممتدة من 10 إلى 14 غشت 2016 تحت شعار :
من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية وسياسية بالإقليم
هذا الملتقى الثالث للشباب الذي تميزت فقراته بحفل التكريم الذي أقامته جمعية أطر إقليم ميدلت للتنمية بشراكة مع المجلس الإقليمي إحتفاءً بأحد رموز هذا الإقليم الذي أضحى هرما من أهرامات جراحة الأنف والأذن والحنجرة بالمغرب وإفريقيا والعالمين العربي والإسلامي : البروفيسور عبد اللطيف أوديدي أحد الأبناء البررة لإقليم ميدلت وأحد الأطر المغربية العليا التي يحق لساكنة الإقليم وطلبتها الإفتخار به والإقتداء به، عِلْماً وَعَمَلاً، نُبْلاَ وأخلاقا وَتَوَاضُعاً رفيعا.
الطالب الطبيب الدكتور محمد امباركي وفي كلمته بإسم جمعية أطر ميدلت للتنمية خلال حفل تكريم البروفيسور عبد اللطيف أوديدي، أشاد بمناقب المحتفى به ومساره العلمي المشرف، حيث يزاول حاليا مهمة أستاذ التعليم العالي بكلية الطب و الصيدلة بفاس ، وطبيب جراح بمصلحة جراحة الأنف و الأذن و الحنجرة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، وهو خريج كلية الطب و الصيدلة بالرباط ، تنقل عبر مساره التكويني و المهني من طبيب داخلي ثم طبيب مقيم ثم أستاذ مساعد و بعدها أستاذا مبرزا ثم أستاذا للتعليم العالي حاليا.
كما أثنى على أخلاقه الفاضلة حيث أكد خلال هاته الكلمة أن البروفيسور عبد اللطيف أوديدي تعتبر الجمعية قمة في التواضع و نبل الأخلاق و هو ما يلحظه كل من تعامل معه أو تحدث إليه، قامة علمية نعتز في جمعية أطر إقليم ميدلت للتنمية بالتعاون معها و التنسيق معها لإنجاح مجموعة من الأنشطة.
وعن مساره المهني المشرف والحافل بالحضور المتميز في مجال تخصصه الطبي، أكد الدكتور محمد امباركي أن البروفيسور أوديدي يجسد معنى الطبيب الإنسان المتمكن من مهنته و مجال تخصصه و المبدع فيه، و كذا المتشبع بهموم وطنه ومسقط رأسه إقليم ميدلت، .. بل الذي يتجاوز البعد الجغرافي المغربي، حيث شارك بنجاح في المهمات الإنسانية ضمن البعثات المغربية بكل من الدول الشقيقة العراق و سوريا و غيرها.
وفي ختام كلمته جدد الدكتور امباركي شكر وتقدير جميع أعضاء المكتب المسير لجمعية أطر ميدلت للتنمية للمحتفى بها هاته السنة البروفيسور عبد اللطيف أوديدي على قبول الدعوة و الحضور معنا في فعاليات الحفل الختامي للملتقى الإقليمي الثالث للشباب و قبوله هذا التذكار البسيط و الرمزي الذي قدمته الجمعية بشراكة مع المجلس الإقليمي لميدلت كعربون اعتراف و تقدير لخدماته الإنسانية الجليلة التي ما فتئ يقدمها لفائدة ساكنة الإقليم ونسيجه الجمعوي.
تحياتي للدكتور اوديدي
تحياتي لكم من فنان بمدينة فاس
ممكن استشارة مع الاستاد عبد اللطيف اوديدي