إحتضن المقر الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة مساء يومه السبت 20 غشت 2016، إجتماعا طارئا ترأسه المنسق الإقليمي للحزب السيد محمد السليماني، رفع خلاله المناضلات والمناضلون الغيورين “عضوات وأعضاء المجلس الوطني، والمنظمات الحزبية الموازية”، أصواتهم المنددة بالقرار الذي اتخذه الأمين العام للحزب السيد إلياس العماري بشكل مفاجئ، والقاضي بمنح تزكية الحزب بالدائرة التشريعية فاس الجنوبية للكاتب الإقليمي السابق لحزب العدالة والتنمية والرئيس السابق لمقاطعة سايس السيد محمد الرضي سلوني، ضدا على أسس وضوابط الديمقراطية الداخلية التي تتباها بها قيادة هذا الحزب المغربي الحداثي، وكذا القوانين المنظمة لإختيار مرشحي حزب الجرار في مختلف الإستحقاقات، والتي تشترط ضرورة التوفر على الحد الأدنى من معايير الكفاءة والنزاهة والإنضباط الحزبي، والحظوظ الوافرة للظفر بالمقعد الإنتخابي برسم الدائرة الإنتخابية.
حيث أكدت بعض المصادر الحزبية التي جسدت بشكل تلقائي وعن قناعة هاته الأصوات الإحتجاجية المنددة بتغييب الديمقراطية الداخلية في عملية تزكية مرشح حزب البام في الإنتخابات التشريعية المقبلة “07 أكتوبر 2016” برسم الدائرة التشريعية فاس الجنوبية، أنه وفي أفق تهدئة الأوضاع الصاخبة ورد الإعتبار للمشروع والخيار الديمقراطي الحداثي الذي تعهد قيادة الحزب الدفاع عنه وتتبيثه، إلتزم السيد محمد السليماني المنسق الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس برفع تقرير مفصل إلى الأمين العام للحزب السيد إلياس العماري، تتمحور مضامينه حول حيثيات هذا الموقف المندد بمنح التزكية إلى الوافد الجديد الذي عجز عن تقديم الإضافة النوعية المتوخاة من إلتحاقه بسفينة الحزب “بحسب البيان الصادر عقب هذا اللقاء الحزبي”، وكذا التوصيات المنبثقة عن هذا الإجتماع، والتي تتجلى أساسا في تشبثهم بدعم ترشيح عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وأحد منظري الحزب على مستوى إقليم فاس والجهة السيد فريد أمغار.
البعض إعتبر موقف هؤلاء الباميون الغاضبون، تمرد على قيادة الحزب وقرار أمينه العام السيد إلياس العماري، والبعض الآخر إعتبره إستغناءً مقصوداً عن خدمات الرضي سلواني التي أضحت منتهية الصلاحية بالنسبة للأجندة السياسية للسيد إلياس العماري في مواجهته المكشوفة وحربه المعلنة على حزب العدالة والتنمية في شخص أمينه العام السيد عبد الإله بنكيران وصقوره أعمدة الحزب الحاكم.
في انتظار رد فعل قيادة حزب الأصالة والمعاصرة وأمينه العام إلياس العماري، تبقى الأيام القليلة المقبلة كفيلة بإحتواء هاته الأزمة التنظيمية العابرة التي اجتاحت حزب البام أسابيع قليلة قبل موعد الإنتخابات التشريعية المقبلة، وذلك إما بالرضوخ إلى الأصوات المنددة ومنح التزكية للسيد فريد أمغار، أو محاولة إقناعهم بالتراجع عن هذا الموقف المتشدد، مع تهديدهم بإستصدار قرارات التوقيف أو الطرد من الحزب في حقهم.
جدير بالذكر أن أن حزب الأصالة والمعاصرة PAM سيعقد مجلسه الوطني في دورته العادية يوم السبت المقبل 27 غشت 2016 كمطة للحسم النهائي في وكلاء لوائح الحزب ومرشحيه برسم الإنتخابات التشريعية المقبلة 07 أكتوبر 2016 .