في غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السابعة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وعلى هامش اختتام الملتقى السنوي الأول لمجلس الشرفاء العلويين وأبناء عمومتهم بالمغرب والخارج للود والإخاء تحت شعار :
“شرفاء علويون في خدمة القضية الوطنية الأولى واستكمال الوحدة الترابية”
، والذي احتضنت فعالياته على مدى يومي الخميس والجمعة 11 و12 غشت 2016 كل من القاعة الكبرى لبلدية مولاي علي الشريف، وضريح السلطان العلوي والقطب الرباني مولاي علي الشريف رضي الله عنه وأرضاه ونفعنا ببركته، مهد الدوحة العلوية الشريفة.
وجه المشاركون في هذا الملتقى السنوي الأول لمجلس الشرفاء العلويين وأبناء عمومتهم بالمغرب والخارج للود والإخاء، برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، مولانا صاحب الجلالة والمهابة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، تلاها على مسامعهم الشريف الجليل مولاي المامون اسماعيلي العلوي الرئيس المؤسس لمجلس الشرفاء العلويين، هذا نصها.
بسم الله الرحمان الرحيم
برقية ولاء و إخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله حضرة صاحب الجلالة الملك سيدي محمد السادس نصره الله و أيده
نعم، سيدي أعزك الله
بمناسبة انعقاد الملتقى السنوي الأول للشرفاء العلويين للود والإخاء يومي الخميس و الجمعة 11 و 12 غشت 2016 بمدينة الريصاني مهد الدوحة العلوية الشريفة، يتشرف خديم الأعتاب الشريفة أصالة عن نفسه و نيابة عن كافة الشرفاء العلويين و أبناء عمومتهم أن يرفع إلى جلالتكم أصدق آيات الولاء و الإخلاص المقرونة بالمحبة و الوفاء وصدق المشاعر إلى جنابكم الشريف، متشبتين بأصول البيعة الشرعية التي تربط العرش العلوي المنيف بالشعب المغربي الأبي.
كما نعرب لجلالتكم يا مولاي عن كامل مشاعر إخلاصنا و تعلقنا الدائم الأبدي و السرمدي بأهذاب العرش العلوي المجيد، وتجندنا الدائم وراء جلالتكم بكل التزام و تفان في دينامية الإصلاح و البناء و الإنفتاح التي تقودونها يا مولاي بحكمة و تبصر و ثبات لبناء مغرب حر و ديمقراطي حداثي و منفتح.
كما نغتنم يا مولاي الفرصة لتقديم أزكى التهاني و أطيب الأماني لسدتكم العالية بالله بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتربعكم عرش أسلافكم الميامين، مع الدعاء لكم يا مولاي بدوام الصحة و العافية و السعادة، حتى تحققوا للمغرب كل ما يصبو إليه من تقدم ورقي و زدهار في شتى المجالات و الميادين.
حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأبقاكم لشعبكم الكريم ذخرا و ملاذا آمين، ضامنا لأمن الوطن ووحدته واستقراره، وأقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الأمير الجليل مولاي الحسن، وبارك في عمر صاحبة السمو الأميرة الجليلة لالة خديجة، وشد أزركم بشقيقكم السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وفي سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع الدعاء.
كما نرفع أكف الضراعة لله العلي القدير أن يمطر شأبيب الرحمة على مبدع المسيرة الخضراء و موحد البلاد المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، وشهيد الحرية و الاستقلال المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، أسكنهما الله فسيح جنانه مع الصديقين و الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، إنه سميع مجيب وبالإجابة جدير.
والسلام على مقام جلالتكم العالي بالله و رحمة منه تعالى و بركاته.
وحرر بالريصاني مهد الدوحة العلوية الشريفة الجمعة 8 ذو القعدة 1437 الموافق ل 12 غشت 2016.
حفظكم الله جميعا
حفظكم الله ورعاكم عاش جلالة الملك محمد السادس نصره الله