تجار المخدرات يسقطون تباعا في قبضة أمن فاس، والمجتمع المدني ينوه بالمداهمات الأمنية والتدخلات الإستباقية

لا زالت المداهمات المباغثة للأوكار المحصنة لتجار المخدرات ومروجي الخمور بالمناطق الهشة بمختلف المناطق الأمنية متواصلة وبشكل صارم، حيث تم إلقاء القبض على  العديد من تجار هاته المواد الممنوعة، وذلك بفضل التحرك الفعال واليقظة المستمرة والخطط الإستباقية المُحْكَمَة المعتمدة من طرف ولاية أمن فاس ومناطقها الأمنية الأربعة، تحت الإشراف المباشر للسيد عبد الإله السعيد والي أمن فاس، وبتنسيق محكم مع رؤساء المناطق الأمنية المعنية بالتدخل، وبمشاركة عناصر من “المصلحة الولائية للشرطة القضائية، والشرطة السياحية، وفرقة الدراجين، والتدخل السريع”.

وقد أسفرت التدخلات الأمنية لمختلف المصالح الأمنية لولاية فاس ليوم الثلاثاء 16 غشت 2016 على مستوى المنطقة الأولى لأمن فاس المدينة “داخل وخارج أسوار المدينة العتيقة” والمنطقة الثالثة لأمن بن دباب عين قادوس”، عن إلقاء القبض على 321 شخصا متورطين في قضايا إجرامية مختلفة ومتنوعة وقضايا أخرى، منهم13 كانوا يشكلون مذكرات بحث من أجل أفعال إجرامية منها الإتجار في المخدرات، والسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والضرب والجرح البليغ بواسطة السلاح الأبيض والعنف، و37 شخص تم إيقافهم متلبسين بإرتكاب جنايات وجنح مختلفة تهم الأشخاص والممتلكات، كلهم من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقات والإتجار في المخدرات وكذا المشروبات الكحولية بدون رخصة، وأربعة أشخاص من حاملي السلاح الأبيض بدون مبرر قانوني من شأنه تهديد سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

وبالموازاة مع هاته الحملة الأمنية التمشيطية لنفس الليلة، وبتعليمات من السيد والي أمن فاس، تمت مداهمات الأوكار المحصنة لمروجي المخدرات والمشروبات الكحولية، حيث أسفرت عن إلقاء القبض عن مجموعة من تجارها، ويتعلق الأمر بكل من الملقب ب ” بركوطة، ولمسيح، ولعور، وولد البطل”.

كما تم حجز ما يقارب 700 غ من مخدر الشيرا والكيف، ومبلغ مالي قدره 800 درهم محصل عليه من ترويج هاته المواد المحظورة، بحسب البيان الذي أصدرته مشكورة ولاية أمن فاس بتاريخ 17 غشت 2016، وهو ما يجسد إنفتاحها على المنابر الإعلامية ترسيخا للمقاربة التشاركية، وتنويرا للرأي العام المحلي والوطني في إطار الشراكة والمشاركة والحكامة الأمنية الجيدة.

كما تم التحقق من وضعية وهوية 274 شخصا وأُخْلِيَ سبيلهم بعد التأكد منها.

ومن أجل تعميق البحث التفصيلي معهم، فقد تم وضع المشتبه فيهم رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

العديد من فعاليات المجتمع المدني رجالا ونساء، ذكورا وإناثا، عبروا عن تأييدهم لهاته المداهمات الأمنية للأوكار المحصنة لتجار المخدرات والمشروبات الكحولية بالمناطق الموسومة بالهشاشة والفقر، كما أشادوا بالتحرك الفعال لمختلف المصالح الأمنية التي استطاعت في ظرف وجيز إلقاء القبض على مجموعة لا يستهان بها ممن صدرت في حقهم العديد من مذكرات البحث الوطنية، والذين كانوا يُشَكلون على مر الدوام وفي أية لحظة، تهديدا وجوديا لسلامة المواطنين وممتلكاتهم.