كثيرة هي مقررات جماعة فاس وقراراتها التنظيمية التي تمت المصادقة عليها من طرف أعضاء المجلس الحالي، لكن نادرا ما يتم تفعيل العديد منها على أرض الواقع، استجابة لتطلعات وانتظارات الناخبين بمدينة فاس الذين وضعوا ثقتهم في مرشحي حزب العدالة والتنمية وشعارهم الإنتخابي ” فاس تستحق الأفضل”.
وأمام هذا كله، وفي انتظار تفعيل هذا الشعار البيجيدي، نسائل السيد العمدة الآزمي بكل مسؤولية :
إلى متى سيظل التعامل مع مقررات جماعة فاس وقراراتها التظيمية التي تمت المصادقة عليها من طرف أعضاء المجلس، بصيغة : ” لاَ زَرْبَا عْلَى صْلَاحْ” ؟
ولعل النموذح الحي لكل ما سبق ذكره، هو تأخر الإستجابة للملتمس الذي رفعه مستشار حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة فاس الأستاذ المحامي أنس الكحلاوي “مقاطعة سايس” خلال انعقاد الدورة العادية لمجلس جماعة فاس برسم شهر فبراير 2016، والذي أهاب من خلاله بعمدة مدينة فاس إدريس الآزمي الإدريسي، بمعالجة ظاهرة الأكشاك العشوائية التي انتشرت بشكل سرطاني بمختلف المقاطعات، وكذا الأكشاك التي عرفت امتداد أفقيا وعموديا ” وعلى الخصوص بمقاطعتي المرينيين وبنسودة ” كما استشهد بذلك هذا المستشار الجريئ”، الذي طالب رئاسة المجلس بتطبيق القانون ولا شيء غير القانون، على اعتبار أن هذه الظاهرة أثرت سلبا على جمالية مدينة فاس ورونقها، وساهمت إلى حد كبير في شل حركة السير والجولان واضطرابها في بعض الأحيان، ناهيك عن وقوفها سدا منيعا في وجه تأهيل مدينة فاس عمرانيا وحضريا وسياحيا، ولعل هذا الشريط الفيديو يؤكد ذلك.
إذن كثيرة هي إنتظارات ساكنة مدينة فاس التي أضحت غير قابلة للتسويف أو المماطلة، أو التجاهل من طرف مجلس العمدة الآزمي، أو التعامل معها بصيغة : ” كم حاجة قضيناها بتركها”، على اعتبار أن ساكنة مدينة فاس ومعها نسيجها الجمعوي، أكدوا في العديد من المحطات الإستحقاقية أنهم لا يكترثون نهائيا بالشعارات الإستهلاكية والوعود الفارغة، كما أنهم عبروا غير ما مرة أنهم لا يثقون إلا في الإجراءات الملموسة والمبادرات الجريئة والسرعة في التنفيذ، مستحضرين في ذلك : ” خير البر عاجله”.