كثيرة هي القراءات والتأويلات والتساؤلات، التي واكبت الحدث الدموي الذي كان مقر إدارة مستشفى ابن الخطيب بفاس مسرحا له جراء إقدام إحدى الأطر الشبه طبية بهذا المستشفى العريق على إحداث بعض الجروح على مستوى يدها، وذلك بواسطة شفرة الحلاقة كانت بحوزتها، صباح يوم الخميس 12 ماي 2016، مما تسبب في إصابتها بنزيف حاد تلقت على إثره الإسعافات الضرورية على وجه السرعة.
إثر توصلها بالخبر، حضرت على التو إلى عين المكان، عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية 11، وكذا السلطات المحلية بالملحقة الإدارية بن دباب، حيث باشرتا إجراءاتمها القانونية من خلال فتحهما للتحقيق في هاته النازلة.
بدوره فضل السيد مدير مستشفى ابن الخطيب احتواء هذا الحادث ومعالجته إداريا، وذلك من خلال رفعه لتقرير مفصل إلى الجهات المعنية بالقطاع الصحي اقليميا وجهويا.
الرأي العام المحلي وبعد استنكاره لما وقع بهاته المعلمة الصحية التي تصنف وطنيا بالموروث الصحي على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني، يلتمس من السيد وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي، إيلاء العناية الفائقة لهاته المعلمة الصحية العريقة، وتأهيلها تأهيلا يرقى إلى مستوى تاريخها المجيد، وتطلعات ساكنة مدينة فاس والجهة، وذلك عبر تزويدها بالموارد البشرية من ذوي التكوين العالي والخبرة الجيدة والأخلاق الفاضلة والمعاملة الطيبة، ناهيك عن توفير التجهيزات الطبية الحديثة والجد المتطورة، مع المداومة المستمرة على صيانتها تفاديا للأعطاب الطويلة المدى التي تتعطل معها الإستفاذة من خدماتها الطبية، تلبية لإنتظارات الوافدين على هذا المستشفى والذين معظمهم ينتمون إلى الفئات الهشة والأسر المعوزة وذوي الإحتياجات الخاصة.