سئمنا من الإستحمام والإغتسال في منازلنا، افتحوا لنا أبواب الحَمَّامات : صرخة مدوية لعلها تجد الآذان الصاغية

سئمنا من الإستحمام والإغتسال في منازلنا، افتحوا لنا أبواب الحَمَّامات : صرخة مدوية لعلها تجد الآذان الصاغية

فعلا، إنها صرخة مدوية تجسد معاناة المواطنات والمواطنين المغاربة رعايا جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ناصر المظلومين، وسند المستضعفين.

افتحـــوا لنــا أبواب الحمــامـــات الَّلــــه يرحم الوالدينراه احنا تنغسلو  غير  في الكوزينة أو في المرحاض، لأنه ما عندناش الحمَّــام في البَرَّاكَـــة اللي تنسكنوا فيها

نعم إنها صرخات إستنجاد واستعطاف وإغاثة لفئات عريضة من المواطنين والمواطنات المغاربة المغلوبين على أمرهم، البسطاء المستضعفين من ذوي الدخل المحدود، سكان الأحياء الصفيحية والمناطق الموسومين بالهشاشة والفقر، ناشدوا عبرها ومن خلالها من يهمهم الأمر، حيث اِلتمسوا منهم إصدار تعليماتهم الإدارية المسموعة التي تروم فتح الحمامات في وجوههم، لأن أوضاعهم الصحية لم تعد تقوى على مواجهة مضاعفات الإغتسال في الكوزينة أو في مرحاض منزلهم الصفيحي.وبالموازاة مع ذلك، تتعالى أيضا صيحات المعاناة المريرة جدا لفئات عريضة من قاطني تجزئات السكن الإقتصادي، حيث تطالب بفتح أبواب الحمامات.لأنهم كلما أرادوا الإغتسال في حمام المنزل إلا وأصبحوا في مواجهة مباشرة اضطرارية مع المخاطر المحدقة التي تنجم عن التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون الناتج عن الإستعمال المتهور والسيء لسخانات المياه الغازية، وبالأخص في فصل الشتاء.وهي الأخطار المحدقة التي تهدد حياتهم وحياة أبنائهم وجوديا، والتي قد تستلزم فقط إخضاعهم للإستشفاء الطبي والعناية المركزة، كلما حفهم الله تعالى بألطافه الخفية. فإلى أي حد سيبلغ صدى هذه الصرخات المدوية إلى الآذان الصاغية للمسؤولين المركزيين والمحليين الذين أصدروا في وقت مضى قرار إغلاق أبواب جميع الحمامات بهدف الحد من تفشي جائحة فيروس كورونا {كوفيد – 19}، حيث تسببوا عن غير قصد في حرمان المواطنات والمواطنين من الإستحمام داخل الحمامات في ظروف طبيعية آمنة ومُطَمْئِنَة.وهو القرار الذي ساهم كذلك في حرمان فئات عريضة من ملاكي هذه الحمامات الشعبية ومكتريها ومستغليها، وكذا جميع العاملات والعاملين بها {نساء ورجالا} من موارد رزقهم اليومي لإعالة أسرهم المكلومة، وتسديد ما بذمتهم من ديون الأقساط البنكية والفواتير التجارية، ناهيك عن متطلبات معيشهم اليومي الذي من شأنه ضمان الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم لهم ولأفراد أسرهم المغلوبة. مع العلم أن مؤشرات المناعة الجماعية باتت وشيكة أكثر من أي وقت مضى، جراء الإستجابة العريضة للمواطنين التي تجلت في إنخراطهم الكبير في نجاح عملية تلقيح وتطعيم أكبر عدد ممكن من السكان التي ستساهم لا محالة في العودة الطبيعية للحياة الإقتصادية والإجتماعية إلى سابق عهدها، خصوصا إذا علمنا أن الأرقام التي سجلتها عمليات التلقيح إلى حدود أمس الأحد 12 شتنبر 2021 أضحت أرقاما مطمئنة، على اعتبار أن :

  • عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد ل(كوفيد-19)  بلغ 19 مليون و956 ألف و669 أشخاص .
  • كما أن عدد الملقحين بالجرعة الثانية بلغ 16 مليون و451 ألف و238 أشخاص.

أصحاب هذه الصرخات المدوية عبروا عن انضباطهم المسؤول واِلتزامهم التام بالتقيد بجميع التدابير والإجراءات الوقائية والإحترازية التي سنتها السلطات العمومية عبر ربوع مملكتنا الشريفة.تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفه الله برعايته الكريمة. اِفْتَحوا لنـــا أبواب الحمامـــات، واستجيبوا لنبض الشارع، يرحمكم الله السميع العليم الرحيم الرؤوف بالعباد، مالك الملك ذو الجلال والإكرام.

انتهى الكـــــلام.


اترك تعليقاً