قراءات بحثية في مستجدات الدبلوماسية المغربية الإفريقية

قراءات بحثية في مستجدات الدبلوماسية المغربية الإفريقية

بتنسيق مع عمادة :كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية ظهر المهرازجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.في شخص السيد عميد الكلية الباحث الأكاديمي المغربي الأستاذ الدكتور محمد بوزلافة.وتحت إشراف الباحث الأكاديمي المغربي الأستاذ الدكتور سعيد الصديقي

مدير مختبر الدراسات السياسية والقانون العام، بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية، جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. تم صباح أمس السبت 05 يونيو 2021، تنظيم ندوة علمية رقمية عن بعد حول موضوع:

” قراءة في مستجدات الدبلوماسية المغربية الإفريقية “

 ساهم في تأطيرها نخبة من الأساتذة الأجلاء، نخص بالذكر منهم :– الأستاذ محمد أمزيان باحث بذات المختبر رئيسا لهذه الجلسة العلمية.

– والدكتورة فاطمة لمحرحر الباحثة في الدراسات السياسية والقانون العام.

– والأستاذ محمد حومالك باحث بذات المختبر.

– والأستاذة سكينة هواورة باحثة بمختبر القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق أكدال بالرباط.

– والأستاذ أيمن طهبوب الباحث بذات المختبر بكلية الحقوق بفاس.في مستهل هذه الندوة العلمية، نوه الباحث الأكاديمي المغربي الأستاذ الدكتور سعيد الصديقي

بمجهودات هؤلاء الباحثين المتألقين من خلال مواكبتهم المقتدرة لأهداف مختبر الدراسات السياسية والقانون العام، وكذا مساهمتهم القيمة في إثراء النقاش والتحليل العلمي الهادئ في بعض القضايا الراهنية التي يمر منها المغرب.

كما أثنى أيضا على أهمية هذه الندوة العلمية التي تأتي في سياق التتبع عن كثب المستجدات السياسية والدبلوماسية التي تعرفها الساحة الدولية والإقليمية، والتي كثفت فيها الدبلوماسية المغربية في الآونة الأخيرة تفاعلها الجاد مع القضايا الإفريقية.

بدوره رحب رئيس هذه الجلسة العلمية الأستاذ محمد أمزيان الباحث بذات المختبر، في البداية بالمساهمين والمشاركين في هذا اللقاء العلمي، كما تقدم بعبارات الشكر والتقدير لعضوات وأعضاء اللجنتين العلمية والتنظيمية.

حيث جدد التذكير في كلمته التقديمية على مدى أهمية تنظيم هذه الندوة العلمية المفيدة التي تندرج في إطار المواكبة المستدامة لمختلف الأنشطة التي يسجلها المختبر في مجال تثمين البحث العلمي الأكاديمة، وكذا الإرتقاء بآليات الإنفتاح المعقلن على مختلف قضايا الوطنية والدولية التي تستأثر باِهتمام الباحثين المجاليين.

الدكتورة فاطمة لمحرحر باحثة في الدراسات السياسية والقانون العام، استهلت هذه الجلسة العلمية الأولى بمداخلة موسومة تحت عنوان :

“الدبلوماسية الإقتصادية المغربية في جنوب الصحراء خلال العقد الأخير”

تناولت فيها بالدرس والتحليل مجموعة من العوامل والروابط التاريخية والحضارية التي عززت تواجد المغرب في النسق الإفريقي، من خلال نهجه في الآونة الأخيرة توجها جديدا، ارتكز على أسس التعاون جنوب – جنوب.

وأسترسلت المتدخلة، أن الدبلوماسية الإقتصادية للمغرب في منطقة افريقيا جنوب الصحراء تعرف تفاعلا نوعيا وكميا بين القطاعين العام والخاص، خصوصا بعد الزيارات الملكية الأخيرة للمنطقة، توجت بصياغة إطار قانوني للشراكة الاقتصادية، وذلك بإبرام اتفاقيات تعاون شملت مختلف القطاعات.

وأكدت الباحثة أن الحفاظ على المكتسبات التي حققها المغرب في العقد الأخير، يتطلب تطوير والتكثيف من أساليب اشتغال الدبلوماسية الاقتصادية في ظل الواقع الذي تتميز به القارة الأفريقية من اضطراب أمني وتنافس دولي، مما يستوجب إعادة هيكلية للإقتصاد الوطني حتى يتمكن من الانخراط في التنافسية ومواجهة كل التحديات التي تعرفها القارة.

أما المداخلة الثانية فقد ألقاها الأستاذمحمد حومالك باحث بذات المختبر في موضوع:

“الدبلوماسية الأمنية المغربية الأفريقية: الرهانات والتحديات”

أكد فيها أن الدبلوماسية الأمنية للمغرب تجاه افريقيا تحمل رهان تعزيز الأمن والسلم في القارة من خلال المساهمة في معالجة مجموعة من الأزمات الأفريقية.

وأقر بأن المغرب يطمح في إطار سياسته الجديدة تجاه افريقيا إلى نقل ومقاسمة تجربته في مجال مكافحة الإرهاب مع باقي الدول الإفريقية، لا سيما الدول التي تربط بالمغرب علاقات متينة، ونوه بأن هذا التوجه يأتي في ظل الاعتراف الدولي بأهمية الإستراتيجية المغربية لمكافحة الارهاب، وأكد الباحث أن التوجهات الأمنية للمغرب في أفريقيا تعرف عدة تحديات مرتبطة بواقع البيئة الأفريقية، التي تعرف اضطرابات سياسية، تكون مؤهلة لإحتضان الإرهاب والمليشيات المتطرفة.

وخلص الباحث، إلى أن التحديات الأمنية الأفريقية، لاسيما ظاهرة الإرهاب، تفرض على المغرب تعزيز تعاونه الأمني والقضائي مع الفاعلين الرئيسيين في القارة، وبناء استراتيجية قوية ومتكاملة مع شركائه، لمواجهة كل ما يتعلق بعدم الاستقرار لضمان وجوده الاقتصادي والسياسي والديني…

كما تطرقت المتدخلة الثالثة الأستاذة سكينة هواورة باحثة بمختبر القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق أكدال بالرباط  في موضوع :

“المكتسبات السياسية للدبلوماسية المغربية في إفريقيا ورهانات الوحدة الترابية”

أكدت أن المغرب حقق نجاحات مهمة قبل وبعد عودته إلى الحضن الأفريقي سنة 2017، وأضحى قوة إقليمية وقارية صاعدة، أدى إلى مضايقة العديد من الدول الأفريقية كالجزائر وجنوب أفريقيا، والأوروبية كإسبانيا وألمانيا، حيث فطنت هذه الأخيرة خصوصا بعد اعتراف دولي بمغربية الصحراء وفتحت خلالها عدة بعثات قنصلية، بأهمية الصحراء وأدوارها الاقتصادية باعتبارها البوابة الأفريقية الواعدة.

وخلصت الباحثة أنه يمكن مجابهة التحديات السياسية على المستوى الدبلوماسي، خاصة بعد كسب رهانات قضية الوحدة الترابية، وذلك ضرورة الاستمرار بالمرافعة والدفع بالقضية الوطنية عبر التركيز على آليات دبلوماسية موازية لتجاوز القصور، ونهج مساعي حميدة والتوفيق والوساطة في تدبير بعض القضايا الأفريقية؛ تقديم مساعدات انسانية؛ عدم مجاراة الجزائر في استفزازاتها؛ والمساهمة في تنشيط الأمن الروحي..

أما المداخلة الرابعة والأخيرة فكانت من نصيب الأستاذ أيمن طهبوب الباحث بذات المختبر، في موضوع:

“الأمن الروحي للمغرب تجاه البلدان الأفريقية”

أكد خلالها، أن تنامي بؤر التوتر وانتشار ظاهرة التطرف الديني (بوكو حرام؛ القاعدة؛ داعش…) دفع بالمغرب إلى إبراز تجربته في تدبير الشأن الديني، وحظيت بتجاوب كميا مهما من قبل الدول الإفريقيا، باعتبارها تجربة نموذجية روحية جذابة لاستعادة الأمن والإستقرار في المنطقة.

واسترسل الباحث، أن الانخراط المتزايد للدول في التجربة الدينية للمغرب، لا يضمن حتما تحقق الأهداف المرسومة لها، فإن اخضاع هذه البرامج لتقييم نوعي على مستوى آليات اشتغالها أو حصيلتها، فإن السؤال المطروح هو مدى قدرة هذه التجربة في افراز نخب ورموز دينية وازنة قصد إقامة مؤسسات دينية فاعلة تقوي وجود المغرب لمنافسة المرجعيات الدينية سواء على المستوى الأفريقي كل من الجزائر التي لا تنظر بعين الرضى إلى تحركات المغرب، وكذا مؤسسة الأزهر المصرية التي لها تواجد ميداني نشيط، أو خارج أفريقيا كدول الخليج التي أصبحت تنافس قوة تواجد المغرب الروحي والتاريخي بالمنطقة.

اللجنة التنظيمية للندوة:

– محمد حومالك الهاتف: 0665148602

– محمد أمزيان الهاتف:0648201816


اترك تعليقاً