من فاس المجاهدة، صرخات مدوية للممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين لعلها تجد الآذان الصاغية للدكتور العثماني والبروفيسور آيت الطالب

من فاس المجاهدة، صرخات مدوية للممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين لعلها تجد الآذان الصاغية للدكتور العثماني والبروفيسور آيت الطالب

تتوالى الوقفات الإحتجاجية السلمية الحضارية التي نظمتها ولازالت تنظمها التنسيقية الجهوية للممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين جهة فاس مكناس ضحايا المرسوم 535 – 17 – 2، إلى حين تمكينهم من حقهم المشروع في ترقية استثنائية مستعجلة منصفة وجابرة للضرر وبأثر رجعي، إبتداءً من تاريخ صدور النظام الأساسي لهذا المرسوم، مع تسريع وتيرة تسوية وضعيتهم المالية والإدارية المرتبطة بهذه الترقية المستحقة.وتتوالى كذلك مع هذه الوقفات الإحتجاجية صرخاتهم المدوية عاليا أمام مقر المديرية الجهوية للصحة جهة فاس مكناس، صبيحة أمس الأربعاء 9 شتنبر 2020، بمدينة فاس المجاهدة. مدينة فاس، مدينة النضال المستمر بإمتياز ضد الفساد والاستبداد، وضد جميع  أشكال الظلم والحكرة والإقصاء والحرمان. وهي الوقفة الاحتجاجية الثانية من نوعها في ظرف أسبوع، التي تميزت بالمشاركة الوازنة، والإنضباط المعهود للأطر التمريضية الممثلة للعديد من الفروع المحلية لهذه التنسيقية الجهوية، ساهموا جميعهم في إنجاح هذه المحطة النضالية.

حيث رفعوا خلالها شعاراتهم التنديدية والتحذيرية المدوية، وكلهم أمل كبير في إيجاد الآذان الصاغية لدى كل من :السيد وزير الصحة البروفيسور خالد آيت الطالب خريج كلية الطب والصيدلة بالرباط، ومن خلاله السيد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني خريج كلية الطب والصيدلة بمدينة الدار البيضاء، وكل من هما قضى فترات التدريب والممارسة الطبية جنبا إلى جنب مع العديد من هذه الأطر التمريضية، عايش معهم عن قرب تضحياتهم الجسيمة وعملهم الذؤوب، بتفان وإخلاص في سبيل الارتقاء بالمنظومة الصحية ببلادنا.

  • فإلى أي حد سيستحضر كل من الوزير الطبيب البروفيسور خالد آيت الطالب، بمعية رئيس الحكومة الطبيب الدكتور سعد الدين العثماني، معاناة هذه الفئة العريضة من الممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين ضحايا المرسوم  535 – 17 – 2، والذين يقدر عددهم ب 5000 ممرض وممرضة يتواجد في صفوفهم من قضى أكثر من 40 سنة في خدمة المهن التمريضية؟

   –  إلى أي حد سينخرط السيدين رئيس الحكومة ووزير الصحة في رد الإعتبار وصون كرامة هذه الأطر التمريضية المُواطِنَة، التي تواجدت دائما ولازالت تتواجد تلقائيا في الجبهات المتقدمة للتصدي والحد من تفشي جميع الأوبئة الخطيرة الفتاكة التي اجتاحت بلادنا خلال السنوات الماضية وإلى زمننا هذا، زمن فيروس كورونا المستجد {كوفيد – 19}، ناهيك عن الأمراض المزمنة والمعدية الخطيرة؟وقبل هذا وذاك، وكل ما سبق ذكره، يتعين على السيدين رئيس الحكومة ووزير الصحة استحضار الإشادة الملكية السامية  التي حملها خطاب العرش يوليوز 2020 الذي ألقاه المنصور بالله أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، حيث قال جلالته نصره الله في إحدى فقرات هذا الخطاب التاريخي :وأود هنا، أن أتوجه بعبارات الشكر والتقدير، لمختلف السلطات العمومية، على قيامها بواجبها، على الوجه المطلوب، للحد من انتشار هذا الوباء، وأخص بالذكر العاملين بالقطاع الصحي، من أطر طبية وشبه طبية، مدنية وعسكرية.

إن هذه الإشادة الملكية السامية بالعاملين في القطاع الصحي لم تأت من فراغ، بل لها ما يبررها على أرض الواقع، ذلك أن تاريخ المنظومة الصحية ببلادنا يشهد لجميع العاملين في القطاع الصحي بشكل عام، ولهذه الفئة العريضة من الممرضات والممرضين وتقنيي الصحة والقابلات ضحايا المرسوم 535 – 17 – 2، بتفانيهم بروح وطنية عالية في الارتقاء بالمنظومة الصحية، وجعلها رافعة أساسية للتنمية المجالية المندمجة المتضامنة المستدامة، وذلك عبر إنخراطهم الجدي والتلقائي واللامشروط في :

1 – التنزيل السليم والأمثل لمخطط الصحة رؤية 2025، وهي الرؤية التي تستند على مبادئ القرب، وقيم الاستمرارية والمسؤولية والمحاسبة، والتكافل والتضامن، والتي تروم تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية، وتثمين العرض الصحي الوطني، وعقلنة الشبكة العمومية، وتعزيز شبكة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وتأهيل الصحة المتنقلة بالعالم القروي، وتجويد صحة القرب وطب الأسرة [الأم والطفل على وجه الخصوص].

2 – تثمين وتجويد برامج وزارة الصحة {خُطَط العمل الثلاثية 2019-2021}، وذلك من خلال مساهمتهم الفعالة والخلاقة في :

– تطوير الصحة المتنقلة بالعالم القروي.

– ترسيخ صحة القرب وطب الأسرة.

– تعزيز اليقظة الصحية والأمن الصحي.

– توسيع دائرة الإهتمام ببرامج صحة الأم والطفل كأولوية إقليمية، بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية للجماعات القروية.جدير بالذكر أن هذه الوقفة الإجتجاجية السلمية الحضارية التي عرفت نجاحا مشهودا على جميع الأصعدة، إفتتحها المناضل عبد الرزاق السرغيني المنسق الجهوي للتنسيقية الوطنية للممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين جهة فاس مكناس  ضحايا المرسوم 535 – 17 – 2،  بقراءة سورة الفاتحة بشكل جماعي ترحما على أرواح شهداء الواجب أصحاب الوزرة البيضاء الذين لبوا نداء ربهم في زمن كورونا المستجد كوفيد – 19، لتنظلق بعد ذلك ترديد باقة متنوعة من الشعارات الرنانة المدوية، تفاعلت معها حناجر الممرضات والممرضين بتلقائية المهضومة حقوقهم، المكتوين بنار الإقصاء والظلم والحكرة.ناشدوا من خلالها رئيس وأعضاء الحكومة، ونواب الأمة بالبرلمان المغربي بغرفتيه، وكذا قيادات النقابات الصحية الوطنية، بدعم مطلبهم الوحيد والأوحد الذي يتجلى في تمكينهم من الترقية الاستثنائية وبأثر رجعي، إبتداءً من تاريخ صدور النظام الأساسي المرسوم 535 – 17 – 2، كيف لا وهم التواقون إلى الإنصاف ورد الإعتبار لسنوات الخدمات الطبية والتمريضية بالمدينة والبادية، وبالمناطق النائية وقمم الجبال العالية، وكلهم جند مجندين لأداء واجبهم المهني بمزيد من التفاني والعطاء بإخلاص، إنسجاما مع غيرتهم الوطنية العالية، وتعلقهم بأهذاب العرش العلوي المجيد، حيث هتفوا خلال هذه الوقفة الاحتجاجية بحياة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، معتزين بإشادته الكريمة الواردة في خطاب العرش، والتي إعتبروها وسام فخر وثقة مولوية كريمة ملقاة على عاتقهم تحثهم على بذل المزيد من الخدمات التمرضية ذات الجودة العالية، كما رددوا عاليا النشيد الوطني المغربي في ختام هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية الحضارية.


اترك تعليقاً