الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الإبتدائي بالمغرب تنتفض وتستنهض هممها الشامخة

الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الإبتدائي بالمغرب تنتفض وتستنهض هممها الشامخة

– في ظل الوضعية الوبائية التي يعرفها المغرب وما أفرزته من تداعيات على جميع المستويات.

– وفي ظل الأحداث المتسارعة التي تعيشها المنظومة التربوية بفعل القرارات المتسمة بالغموض والتناقض والتخبط والإرتباك.

عقد المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب A . N . D . E . P .M اِجتماعا عن بعد يوم 28 غشت 2020، في سياق يتميز بإصدار وزارة التربية الوطنية لمجموعة من المذكرات تتضمن مجموعة من القرارات كخيارات وتوجهات في شأن الدخول المدرسي 2021/2020،  آخرها المذكرة   39/20والتي تضع على كاهل نساء ورجال الإدارة التربوية ابتدائي عبء تنزيل وأجرأة كل مضامينها من أنماط بيداغوجية، وإجراءات وقائية وحاجزية، لحفظ سلامة وصحة المجتمع المدرسي.كما جاء هذا الاجتماع في سياق استمرار الحكومة والأطراف المعنية في التجاهل الممنهج لملف الإدارة التربوية، والامتناع الغير مبرر عن رفع الحجر عن مرسومي متصرف تربوي الخاصين بالمزاولين بالإسناد وخريجي المسلك، وما خلفه هذا الموقف من تدمر واحتقان في أوساط هذه الفئة التي تعتبر جنود الخطوط الأمامية لتنزيل وأجرأة مختلف مشاريع الإصلاح وقرارات الوزارة الوصية، خصوصا وأن الأمر يعتبر من الملفات المحسومة والمتوافق حولها، وتتطلب فقط القرار السياسي للتصديق عليها.

وبعد نقاش صريح جدي ومسؤول ترحم خلاله على أرواح شهداء الإدارة التربوية الذين وافتهم المنية جراء جائحة {كوفيد – 19}، وثمن عاليا مجهودات أطر هيئة الإدارة التربوية لدورهم في إيصال الموسم الدراسي الماضي إلى برالأمان، فإن المكتب الوطني للجمعية يسجل ما يلي :ــ التناقض والإرتباك اللذين يطبعان قرارات واختيارات الوزارة في شأن سيناريوهات الدخول المدرسي للموسم الدراسي   2021/2020والأنماط التربوية المقترح اعتمادها، والإجراءات الوقائية والحاجزية الغامضة، وتداعيات كل هذا على التحصيل الدراسي الهش أصلا لدى التلاميذ، وكذا على صحتهم وعلى صحة جميع مكونات المجتمع المدرسي.ــ الطابع الانفرادي والأحادي لتدبير الوزارة لعملية الدخول المدرسي في ضرب صارخ لمبدأ المقاربة التشاركية التي يقتضيها هذا الظرف الإستثنائي.

ــ وضع الوزارة كافة أعباء الدخول المدرسي بمختلف سيناريوهاته وأنماطه على كاهل الإدارة التربوية، خصوصا بالتعليم الابتدائي الذي تفتقر جل مؤسساته لأبسط البنيات والمرافق والوسائل والموارد البشرية الضرورية.ــ تعجيل الحكومة والوزارة الوصية على القطاع بإخراج المرسوم المتعلق باعتماد نمط التعليم عن بعد بسرعة البرق، مقابل التلكؤ في إخراج المرسومين الكفيلين بالطي النهائي لملف الإدارة التربوية، رغم نضالات ومراسلات ونداءات ممثليها الدستوريين والمهنيين، ورغم تطمينات وتأكيدات السيد الوزير في مختلف المنابر والمحطات الرسمية.

ــ رفض الوزارة الوصية على القطاع الجلوس لطاولة الحوار مع الممثل الشرعي لهيئة الإدارة التربوية الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، لتدارس جميع القضايا المتعلقة بهذه الفئة التي تعتبر بمثابة حجر الزاوية في كل إصلاح.

وبناء على كل ماسبق، فإن المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب :

أولا ــ يدعو وزارة التربية الوطنية إلى إعادة النظر في مقتضيات المذكرة    39/20لما تتضمنه من قرارات وأنماط تربوية، وبروتوكول صحي تصعب أجرأتها في المؤسسة التعليمية التي تفتقر لأبسط الشروط المساعدة على تنفيذها.

ثانيا ــ يقترح تأجيل الدخول المدرسي إلى غاية السيطرة على الوباء نسبيا، وتوفر الشروط الموضوعية لاستقبال التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، باعتبار أن الخيار البيداغوجي الأساسي والوحيد الضامن للإنصاف وتكافؤ الفرص، هو التعليم الحضوري.

ثالثا ــ يطالب الوزارة الوصية على القطاع ــ في ظل هذا الوضع الصحي الإستثائي ــ بالتدقيق في إصدار التعليمات، وتحديد مهام كل مكونات هيئة التربية والتكوين كل في مجال اختصاصه وموقعه، بعيدا عن لغة الغموض التي قد تخلق نوعا من الاختلاف في التأويل.

+ وأمام هذا الوضع المتسم بالاستهتار بالأمن الصحي والإنساني بالمؤسسات التعليمية،

+ وأمام الافتقار الكلي للوسائل البيداغوجية والتكنولوجية والصحية والبشرية بالمؤسسات التعليمية لتنفيذ الحد الأدنى من مقتضيات المذكرة 39/20 ووثيقة البروتوكول الصحي للمؤسسات التعليمية.

+ وأمام استمرار الوزارة والأطراف المعنية في التأخر في الطي النهائي لملف الإدارة التربوية ورفع الحجر عن المرسومين.

فإن المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب:

1 ــ يعتبر المذكرة 39/20 عبئا ثقيلا إضافيا على كاهل الإدارة التربوية، في غياب تام لأبسط الوسائل والشروط اللازمة لتنفيذها.2 ــ يسطر برنامجا نضاليا إحتجاجا على الأوضاع القانونية والمهنية التي ترزح تحت غموضها هيئة الإدارة التربوية، هذا البرنامج النضالي سيتم تنفيذه بالتدرج وحسب الظروف الذاتية والموضوعية والوبائية كما يلي:
+حمل الشارة لمدة شهر ابتداء من فاتح شتنبر ،   2020قابلة للتمديد.
+رفض التكليف بتدبير مؤسسة أخرى شاغرة أو أكثر.
رفض القيام بالمراسلات الإلكترونية بالنسبة للمؤسسات التي لاتتوفرعلى العدة التكنولوجية اللازمة (حاسوب،التغطية بالأنترنت ،الصبيب الكافي..
+اعتصامات ومسيرات وطنية تنفذ على مستوى المديريات والأكاديميات الجهوية وأمام وزارات : التربية الوطنية، المالية وتحديث القطاعات، سيعلن عن تواريخها في الوقت المناسب.

+الإستقالة من الجمعيات التي تشتغل داخل المؤسسة التعليمية : (جمعية دعم مدرسة النجاح، جمعية تنمية التعاون المدرسي، الجمعية الرياضية…) ستحال على المجلس الوطني للبث فيها في دورته المقبلة.
إن المكتب الوطني للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، وهو يدعو الوزارة الوصية على القطاع في شخص السيد الوزير إلى تحمل مسؤولياته والإلتزام بتعهداته، كما تدعوه إلى فتح حوار جاد ومسؤول يفضي إلى حلول تخدم الصالح العام.

– يحذر الوزارة من مغبة استمرارها في تجاهل الحقوق المشروعة لهذه الفئة التي بذلت الغالي والنفيس من أجل إنجاح كل المحطات والإستحقاقات والمشاريع بمجهوداتها الذاتية بصبر ونكران الذات، مما قد يثير مزيدا من التدمر والاحتقان في أوساطها، بالإضافة إلى الانعكاس السلبي للوضع على الدخول المدرسي وعلى السير العادي للموسم الدراسي ككل.

ــ يعتبر التنسيق الثلاثي بين جميع مكونات الإدارة التربوية خيارا استراتيجيا لارجعة فيه في أفق الوحدة حينما تنضج الشروط الذاتية والموضوعية لذلك.

ــ يناشد كل المنابر الإعلامية والإطارات الحقوقية والنقابية والجمعوية إلى دعم فئة الإدارة التربوية من أجل انتزاع حقوقها المشروعة، وصيانة مكتسباتها.

ــ يهيب بجميع المديرات والمديرين على المستوى الوطني إلى المزيد من التعبئة والإلتفاف حول جمعيتهم العتيدة، من خلال تكثيف التواصل التعبوي المتاح محليا وجهويا، استعدادا لخوض جميع الأشكال النضالية المحتملة دفاعا عن الكرامة والمطالب المشروعة.

وعاشت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب

إطارا ديموقراطيا مستقلا وحداثيا
عن المكتب الوطني


اترك تعليقاً