انطلاق المَكْرُمَة الخامسة لقفة الإحسان أكف السخاء لدعم متضرري الوباء

انطلاق المَكْرُمَة الخامسة لقفة الإحسان أكف السخاء لدعم متضرري الوباء

– في ظل استمرار التعبئة الوطنية التي أطلقها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الرامية إلى الحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد {كوفيد – 19}، عبر تقديم الدعم الاجتماعي، والمساعدات الغذائية للنساء الأرامل والمطلقات، والأسر المعوزة، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في وضعية هشاشة.– واقتداءً بالمبادرات الملكية السامية ذات الأبعاد الإنسانية النبيلة، والدلالات التضامنية والتكافلية الخلاقة، التي يجسدها قائد الأمة، جلالة المنصور بالله الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه.

وتحت شعـــــــــار :َأكُفُّ السَّخَــاءِ لِدَعْـمِ مُتَضَرِّرِي الوَبَـــاءِ … قُفَّةُ الإِحْسَــانِ

تتواصل بشكل منتظم، مَكْرُمَات قِفَاف التضامن الإنساني، والتآزر الاجتماعي في زمن جائحة فيروس كورونا المستجد {كوفيد – 19}، الذي يصادف هذه السنة، حلول شهر رمضان الأبرك، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، والبر والاحسان، ابتغاء رضى الرحمان، واقتداءً بسنة نبيه العدنان، الرحمة المهداة للبشرية جمعاء، سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث تجدد اللقاء صباح أمس الأحد 9 رمضان 1441 الموافق 3 ماي 2020، بتوفيق من الله تعالى، من خلال الحضور المشرف للداعية الإسلامي فضيلة الشيخ عبد الحق اليوبي {نسأل الله تعالى أن يمن عليه بدوام الصحة والعفو والعافية}، بالرغم من ظروفه الصحية الحرجة جراء خضوعه لحصص العلاج الكيميائي لعدة أيام متتالية من كل أسبوع، أبى إلا أن يشارك في عملية انطلاق  النسخة الخامسة لقفة الإحسان أكف السخاء لدعم متضرري الوباء، التي استهدفت  198 أسرة معوزة من ساكنة دواوير صفيحية بمنطقتي الزليليك ورأس الماء.حيث استفادت كل أسرة منهم من قفة رمضانية كمساعدة تضامنية آنية، من شأنها الإسهام في التخفيف من احتياجاتهم الغذائية المرتبطة بشهر رمضان، اشتملت على 10 مواد غذائية أساسية  وهي :{25 كلغ من الدقيق الممتاز، 4 كلغ من السكر، 250 غرام من الشاي، 1 كلغ من الحمص، 1 كلغ من العدس، 1 كلغ من الشعرية، 1كلغ الفول بيصارة، 1 كلغ الثمر، 5 لترات من الزيت، و800 غرام من مركز الطماطم}

وقد أشرف على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة الخلاقة، نخبة طيبة من أهل العلم والفضل والجود الكرم،  تتثمل في {أساتذة أجلاء لمادة التربية الإسلامية بفاس}،

بدعم مالي لنخبة كريمة من المحسنين الأبرار، أكاديميين جامعيين وأطباء أفاضل كرام، وأطر تربوية وأخرى إدارية من ذوي الفضل والإحسان {جزاهم الله خير الجزاء، وأفاض عليهم من نعمه الكثيرة التي لاتعد ولا تحصى}،

دون أن ننسى الدعم اللوجستيكي لنخبة طيبة من أهل التطوع الخدماتي مشكورين، الذين أنيطت بهم مهمة إيصال القفاف التضامنية إلى مقرات سكن الفئات المعوزة المستهدفة من هذه المكرمة، ضمانا لسلامتهم الصحية، وتفاديا لأي اِختلاط أو تجمهر، يتنافى مع إجراءات الحجر الصحي الذي أقرته السلطات الحكومية ببلادنا}. الحضور الوازن للداعية الإسلامي الألمعي، فضيلة الشيخ الجليل سيدي عبد الحق اليوبي، أحد أهرامات خطباء الجمعة بمساجد مدينة فاس.أسهم إلى حد كبير في تزكية ومباركة هذا البادرة الطيبة الحسنة، بالرغم من ظروفه الصحية الحرجة، طريقته التفاعلية المعهودة فوق منبر المسجد بمنطقة سيدي بوجيدة.

كانت حاضرة ومبهرة طيلة المدة الزمنية للموعظة الدينية الجامعة الشاملة الفياضة، التي ألقاها بذات المناسبة، والتي استوحى محاورها الأساسية من بعض الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، والمبادرات الملكية السامية، ذات الصلة المرتبطة بالتضامن والتكافل والتآز في شهر الصيام، بالموزاة مع تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد. حيث استشهد خلالها بالقرارات الملكية السامية الاستباقية الجريئة، التي أسهمت إلى حد كبير في  التخفيف من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية المترتبة عن جائحة فيروس كورونا المستجد {كوفيد – 19}، كما  تطرق بإسهاب إلى الأهداف الانسانية النبيلة المتوخاة  من  مَكْرُمَة :

أكُفُّ السَّخَــاءِ لِدَعْـمِ مُتَضَرِّرِي الوَبَـــاءِ … قُفَّةُ الإِحْسَــانِ

وبالنظر إلى الحمولة الدينية والاجتماعية والانسانية لهذه الموعظة الحسنة، نضع هذا الشريط الفيديو الذي يوثق مضامينها بالصوت والصورة.

رهن إشارة القارئ الكريم، ليستفيد منها، ويفيد غيره، والله ولي التوفيق والسداد.

جدير بالذكر أن عدد الأسر المعوزة المستفيدة من القفاف التضامنية لهذه المكرمات الخمسة المتتالية :

أكُفُّ السَّخَــاءِ لِدَعْـمِ مُتَضَرِّرِي الوَبَـــاءِ … قُفَّةُ الإِحْسَــانِ

بلغ ما مجموعه 1024 قفة، تم توزيعها على ساكنة العديد من الدواوير الصفيحية، والأحياء الهامشية، والمناطق الموسومة بالهشاشة والفقر بمدينة فاس وضواحيها.

وكل ذلك، تم بتوفيق من الله تعالى، ثم بفضل المحسنين جزاهم الله، وبمجهودات قيمة، وتضحيات جسام لأعضاء اللجنة المشرفة على هذه المَكْرُمَات الإحسانية الإنسانية النبيلة المتواصلة طيلة شهر رمضان الكريم.


اترك تعليقاً