جزى الله أهل الخير من أصحاب الطباشير الذين أدَخْلُوا الفَرْحَة في قلوب العاطل والأرملة والفقير

جزى الله أهل الخير من أصحاب الطباشير الذين أدَخْلُوا الفَرْحَة في قلوب العاطل والأرملة والفقير

استحضارا  لقوله تعالى في سور الحج الآية 77 :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩}

وتيمنا بقوله عز وجل في سورة المزمل الآية 20 :

{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

وتحت شعار :

َأكُفُّ السَّخَــاءِ لِدَعْـمِ مُتَضَرِّرِي الوَبَـــاءِ … قُفَّةُ الإِحْسَــانِ

 تظافرت جهود نخبة من نساء ورجال التعليم بمدينة فاس العالمة، ممن يتحلون بصفات أهل الجود والفضل، والعلم والأدب، {أهل الخير من أصحاب الطباشير : كما يحلو للبعض أن يسميهم ومنذ القدم}،

نعم تظافرت جهودهم وكلهم أمل في إدخال بسمة السعادة والفرح في قلوب الأسر المعوزة، والفئات الهشة، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم قدر المستطاع على التخفيف من الآثار الاجتماعية لحالة الطوارئ الصحية، التي تندرج ضمن التدابير الاحترازية والوقائية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل مسؤولية وروح وطنية عالية، من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد {كوفيد – 19}، الذي اجتاح بلادنا على غرار اجتياحها للعديد من بلدان العالم.وهي ظرفية استثنائية اقتضت من هذه النخبة الكريمة من نساء ورجال التعليم، تجسيدا لانخراطهم اللامشروط في هذه المبادرات التضامنية الخلاقة، التي استلهموا روحها من التوجهات الملكية السامية، والقرارات المولوية السديدة، استنهاض هِمَمِهِم الشامخة المنشودة، من خلال تطوعهم التلقائي بما تيسر لهم من مال، وإنفاقه في سبيل الله من أجل إخال الفرحة إلى قلوب هذه الفئات المستهدفة، إبتغاء مرضاة الله.وفي أفق تسليط الضوء على هذه المبادرات التضامنبة الإنسانية النبيلة الخلاقة، التي تستمد قوتها من الوازع الديني والواجب الوطني، أكد أحد أعضاء {اللجنة المشرفة على هذه العملية التي تضم في صفوفها نخبة وازنة من أستاذة مادة التربية الإسلامية بفاس، بمعية أحد شيوخ ودعاة وخطباء مدينة فاس الأجلاء } أن :

أهل الخير من نساء ورجال التعليم عموما، أكاديميين وأساتذة جامعيين، وأساتذة مادة التربية الإسلامية، بمعية بعض أساتذة المواد الأخرى بمدينة فاس، إلى جانب بعض المحسنين الأبرار،  المُسْهمين ماديا لدعم الفئات الهشة، في هذه الظرفية الحرجة.

 تمكنوا بفضل الله وبتوفيق منه من توزيع ما مجموعه 764 قفة تضمنت المساعدات الغذائية الضرورية لفائدة الأسر المعوزة والفئات الهشة {أرامل، وأيتام، وعاطلين، وفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة}، خلال أربع مراحل سابقة نظموها منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد {كوفيد – 19}).وعن الاستعدادات الجارية على قدم وساق للقيام بمبادرة أخرى، أكد نفس المصدر أن :

المرحلة الخامسة من هاته القوافل التضامنية ذات الأبعاد الإنسانية النبيلة، ستستهدف بإذن الله جلت قدرته، حوالي 250 من الأسر المعوزة القاطنة بدواوير منطقة رأس الماء، والزليليك، التابعتين ترابيا لجماعة عين الشقف إقليم مولاي يعقوب، بالإضافة إلى مستفيدين آخرين من ساكنة بعض الأحياء الموسومة بالهشاشة والفقر بمدينة فاس.

وقد تقدم نفس المصدر بجزيل الشكر وعظيم الامتنان باسمه الخاص، ونيابة عن باقي أعضاء اللجنة المشرفة على هذه القوافل التضامنية، إلى كل المحسنين الذين أسهموا من مالهم الخاص مما قل منه أو كثر، والأمل يحذوهم في إنجاح هذه المبادرات الإنسانية النبيلة، وإسعاد الفئات المحتاجة، المتضررة إجتماعيا من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19.

وصدق الله العظيم إذ يقول في الآيتين 7 و 8 من سورة الزلزلة:

” فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ”.

وقد ورد في الحديث الصحيح الذي أخرجه الشيخان عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

اتقوا النَّار وَلَوْ بِشِقّ تمرة”.


اترك تعليقاً