أحمد التوفيق خلال ترؤسه الجلسة الإفتتاحية للدورة العادية الثانية لإجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة

أحمد التوفيق خلال ترؤسه الجلسة الإفتتاحية للدورة العادية الثانية لإجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة

– بإذن من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الرئيس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
– وانسجاما مع مضامين الظهير الشريف 1.15.75 الصادر في7 رمضان 1436 الموافق (24 يونيو2015)؛ الذي بموجبه تم إحداث هذه المؤسسة.
– واستحضارا لما  أكده جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره في خطاب تنصيب هذا المجلس بجامع القرويين بمدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة بتاريخ 8 رمضان 1437 الموافق ل24 يونيو 2016، حيث قال جلالته حفظه الله ورعاه :
إن الغرض من هذه المؤسسة هو أن تشكل إطارا للتعاون وتبادل التجارب وتنسيق الجهود بين العلماء للقيام بواجبهم في التعريف بالصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، وبقيمه السمحة القائمة على الاعتدال والتسامح.
احتضنت القاعة الكبرى لمقر جماعة فاس صباح أمس السبت 24 صفر الخير 1440 الموافق 03 نونبر 2018، أشغال الجلسة الإفتتاحية للدورة العادية الثانية لإجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تميزت بحضور 350 من علماء القارة السمراء يمثلون 32 فرعا للمؤسسة، منهم 100 عالمة، و 20 من العلماء المغاربة الأعضاء بهاته المؤسسة من بينهم 4 نساء عضوات في المجالس العلمية المحلية بالمملكة.
 وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق الرئيس المنتدب لهذه المؤسسة، الذي  ترأسالجلسة الإفتتاحية لهذه الدورة العادية، استهل كلمته التوجيهية بالتذكير بالأهداف الإستراتيجية التي تسعى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة إلى تحقيقها، وهي الأهداف المنصوص عليها في المادة الرابعة من الظهير الشريف 1.15.75 : 
  •  توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين، بكل من المغرب وباقي الدول الإفريقية، للتعريف بقيم الإسلام السمحة، ونشرها وترسيخها.
  • القيام بمبادرات في إطار كل ما من شأنه تفعيل قيم الدين السمحة في كل إصلاح تتوقف عليه عملية التنمية في إفريقا، سواء على مستوى القارة أو على صعيد كل بلد.
  • تنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية في المجال الإسلامي.
  • توطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وباقي دول إفريقيا، والعمل على تطويرها.
  • التشجيع على إقامة المراكز والمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية.
  • إحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على  حفظه وصيانته.
  • ربط الصلات وإقامة علاقات التعاون مع الجمعيات والهيئات ذات الاهتمام المشترك.
السيد أحمد التوفيق أكد أن أعضاء فروع المؤسسة المشاركين في هذه الدورة العادية مدعوون إلى مدارسة وإقرار مجموعة من المشاريع والأنشطة المبرمجة برسم سنة 2019 على مستوى اللجان الأربع المعتمدة :
– لجنة الأنشطة العلمية والثقافية.
– لجنة الدراسات الشرعية.
– لجنة إحياء التراث الإسلامي الإفريقي.
– لجنة التعاون والتواصل والشراكات.
السيد أحمد التوفيق أوصى الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة سيدي محمد رفقي إلى تقديم التقرير المتعلق بالحصيلة السنوية لأنشطة المؤسسة برسم السنة الحالية 2018، مع بلورة تصور شامل لمختلف الأنشطة السنوية المزمع تنفيذها برسم السنة المقبلة 2019، إستنادا إلى التوصيات المنبثقة عن أشغال اللجان الأربع المعتمدة. 
 السيد أحمد التوفيق اعتبر كذلك أن سبل تحقيق المبادئ العامة والحيثيات الموضوعية التي تقوم عليها هذه المؤسسة وتجسيدها على الواقع، تتوقف أساسا على مدى إلتزام العلماء أعضاء فروع المؤسسة المنتشرة عبر البلدان الإفريقية بالتقيد بمقومات صدق النوايا، والحكمة في التدرج، والتجريب المصحوب بالإكبار، والتناصح والتوافق الحقيقي والصبر.
وفي ختام كلمته التوجيهية التي تجاوب معها العلماء المشاركون بنوع من الإصغاء والإقتناع والتقدير، أكد السيد أحمد التوفيق الرئيس الننفيذي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أن المكاتب الفرعية على صعيد كل بلد حرة في وضع مضامين برامجها مع ضرورة الحرص الشديد على مراعاة الضوابط الأساسية التالية :
  1. التقيد بقوانين كل بلد وسياسته ومراعاة مصالحه ومساطره.
  2. الأهداف المسطرة في القانون المحدث للمؤسسة، ويمكن إلى جانب المحاور العامة اقتراح محاور خاصة حسب كل البلدان.
  3. توفر وسائل الإنجاز، علما بأن الوسائل يمكن أن تكون محلية إذا وافق عليها المجلس الأعلى للمؤسسة.
  4. مراعاة الجدوى والفعالية والأولوية.

كما أكد كذلك أنه من السمات والشامات التي ينبغي أن تقترن بهذه المؤسسة وتوجهها في عملها أربع سمات على الخصوص وهي :

  1. الإخلاص لله تعالى في القصد، ولابد أن يظهر هذا السمت للناس في نموذجية العاملين في المؤسسة في كل أحوالهم وتصرفاتهم، ولاسيما في ما يتعلق بجوانب التدبير.
  2. التعامل مع المحيط بكل مكوناته في كل بلد، تعاملا يتميز بالحكمة والمروءة حتى يقنع الجميع بجدوى وجود هذه المؤسسة وبمشروعها الديني الأخلاقي وبنفعها العام.
  3. السير بالمؤسسة سيرا حثيثا ثابتا لا يتأثر بالدعايات والتوجسات، ولا يخوض مع التيارات في أي نوع من المنافسة أو الجدال، مع التعاون مع جميع ذوي النيات الحسنة، والاحترام التام لكل المنتمين للأطياف الدينية والمذهبية والفكرية.
  4. إنجاز أعظم الأعمال بأقل التكاليف.
المزيد من التوجيهات المدرجة في الكلمة التي ألقاها الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس الدكتور أحمد التوفيق، نوردها بالصوت والصورة من خلال الشريط الفيديو أعلاه.
وفي ختام الجلسة الصباحية العامة من افتتاح الدورة العادية الثانية لإجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وبإسم العلماء الأفارقة أعضاء المؤسسة المشاركين في هذه الدورة العادية.
 تلى الشيخ إبراهيم صالح الحسيني رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع نيجيريا، ورئيس هيئة الإفتاء والمجلس الإسلامي النيجيري، نص البرقية المرفوعة إلى السدة العالية بالله مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره.

اترك تعليقاً