مهرجان فاس للثقافة الصوفية يفتتح دورته الحادية عشرة بمدينة فاس تحت شعار : حضور التصوف

مهرجان فاس للثقافة الصوفية يفتتح دورته الحادية عشرة بمدينة فاس تحت شعار : حضور التصوف

تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

وتحت شعار :

حضــــور التصــــوف 

إنطلقت بمدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة المغربية مساء السبت 20 أكتوبر 2018، فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية، والتي ستمتد إلى غاية 27 أكتوبر 2018 بكل من المدرسة البوعنانية ودار البطحاء وباب المكينة، بحسب البرنامج المتنوع الذي أعدته إدارة المهرجان.

الجلسة الإفتتاحية لهذا المهرجان التي ترأس أشغالها الأستاذ فوزي الصقلي الرئيس المؤسس للمهرجان، تميزت بحضور [سفيرة الهند بالرباط، والقنصل العام للجمهورية الفرنسية بمدينة فاس، ورئيس الطائفة اليهودية بمدينة فاس Docteur ARMAND GUIGUI، وممثلين عن الديانة المسيحية ببلادنا، والوزير السابق ادريس العلوي المذغري رئيس المكتب التنفيذي لجمعية فاس سايس،  والمستشار البرلماني الحسن سليغوة رئيس جمعية فاس سايس بفاس، والنائبة الثانية لرئيس مجلس عمالة فاس الأستاذة لطيفة خوجة، وممثلين عن بعض الطرق الصوفية بمدينة فاس والمغرب، إلى جانب مفكرين وأكاديميين، وأساتذة باحثين وطلبة، وفاعلين مدنيين، وممثلين عن بعض القنوات التلفزية المغربية ووسائل الإعلام المحلية والوطنية]، إلى جانب جمهور غفير من عشاق الثقافة الصوفية ورواد المهرجان الذين غصت بهم جنبات القاعة الكبرى لملحقة عمالة فاس بساحة البطحاء.

فوزي الصقلي رئيس المهرجان رحب من خلال كلمته الإفتتاحية بالشخصيات الوازنة ضيوف مهرجان فاس للثقافة الصوفية، الذين استطاعوا من خلال حضورهم الراقي المتميز، ترسيخ الإضافة النوعية المنشودة التي من شأنها تجسيد النجاح المستحق لهذه التظاهرة الثقافية العالمية، وتثمين الإشعاع الفكري والتسويق الإعلامي لهذا المهرجان السنوي الكبير.

على اعتبار أنهم بمثابة سفراء للنوايا الحسنة في إطار اهتماماتهم المجالية، ومهامهم الدبلوماسية، ودراساتهم الأكاديمية وأبحاثهم العلمية، إن على مستوى بلدانهم الأصلية أو عبر العالم، وعلى الخصوص في مجال التصوف بمفهومه الحضاري المتميز، بالنظر إلى مستوى تسلحهم الأكاديمي بالقيم الإنسانية النبيلة الخلاقة، والمقومات الروحية الفياضة بالمحبة والإيخاء، والمتشبعة بثقافة التسامح والتساكن والتعايش، والراعية لحوار الأديان وتقارب الحضارات وتعايش الأقليات.

إدراة المهرجان تحت رئاسة السيد فوزي الصقلي، وإيمانا منها بدور الإبداع الفني في إبراز القيم النبيلة والمقومات الروحية للثقافة الصوفية التي تجسد المفهوم الحقيقي للدين الإسلامي في أبهى صوره الحضارية الراقية الكفيلة بنشر ورعاية قيم التعايش والتسامح والتساكن، والأمن والأمان، والمحبة والإيخاء، والوسطية والإعتدال بين شعوب العالم، عقيدة سلوكا ومنهاجا.وتحت إشراف الإدارة الفنية والفكرية لهذا المهرجان التي أبدعت وبشكل متميز في تحضير طابق فني متكامل ممزوج بأصوات نسائية لؤلؤة صداحة، أضفت برقتها المعهودة وعذوبتها السجية، معالم السكينة والطمأنينة، وذلك بنوع من الخشوع الروحي الذي غمر قلوب وأفئدة الجمهور العريض مساء السبت 20 أكتوبر 2018 بفضاء باب المكينة مساء، حيث تأتى له شرف الإستمتاع باللوحات الفنية الغنائية الصوفية الجذابة من حيث انتقاء المصطلحات والجمل الراقية، والحِكَمِ البليغة المتسربة إلى الوجدان تلقائيا من خلال طابق الإبداع الفني الرائع تحت عنوان :

قصيدة لنساء التصوف

والذي تناوب على تحضيره وتقديمه إلى جمهور وعشاق مهرجان فاس للثقافة الصوفية، كل من :

 1 – السيدتين الراقيتين في الإبداع الفني والحكواتي :

كارول لطيفة أمير – ليلي أنفار  – Carole Latifa Ameer,
– Leili Anvar,

  اللتين أتحفتا الجمهور العريض بفضاء باب المكينة، بنفحات عطرة ربانية مختارة من السيرة الذاتية لأيقونة التصوف الخلاق بصيغة المؤنث، الناسكة الزاهدة المتعبدة رابعة العدوية، وبعض من مناجاتها الصوفية في جنح الظلام والناس نيام لخالقها وإلهها المعبود دون سواه آناء الليل وأطراف النهار، مما بوأها عن جدارة واستحقاق منزلة رائدة العشق الإلهي المفعم بحلاوة زكية طاهرة من عبق الجمال والجلال [أرقى منازل التصوف السني الوهاج].

2 – والسيدتين المتألقتين في مجال الإنشاد الصوفي والطرب الأندلسي والغرناطي :

فرانسواز أطلان  – Françoise Atlan,
وبهاء الروندة  رفقة عازف الكمان المايسترو  إدريس برادة ومجموعته الموسيقية المتألقة الشابة

3 – إلى جانب أيقونة الحضرة الشفشاونية بالمغرب والعالم العربي :

الفنانة المبدعة رحوم البقالي ومجموعتها الفنية المتألقة بصيغة المؤنث.

وفي أفق تقريبكم من هذه الأجواء الممتعة التي سادت فقرات السهرة الإفتتاحية لمهرجان فاس للثقافة الصوفية.

 نضع رهن إشارتكم هذا الأشرطة التي توثق بالصوت والصورة هذه الأجواء الروحية، والإبداعات الفنية الصوفية، بأصوات نسائية سجية رنانة تخترق الأعماق.

جدير بالذكر أن التنظيم المحكم والسير العادي داخل فضاء باب المكينة على هامش هذا المهرجان ساهم في إنجاحه وتأمينه، كل من :

1 – المصالح الأمنية بفاس تحت إشراف السيد والي أمن فاس.

2 – السلطات المحلية بباشوية مشور فاس الجديد.

3 – شركة بن مهدي للأمن الخاص تحت إشراف مديرها السيد زكرياء مراجلة.

4 – عناصر القوات المساعدة بفاس.

5 – عناصر الوقاية المدنية بفاس.


اترك تعليقاً