بعوي رئيس جهة الشرق يوقع 35 اتفاقية مع التعونيات النسائية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية

بعوي رئيس جهة الشرق يوقع 35 اتفاقية مع التعونيات النسائية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية

في إطار حرص مجلس جهة الشرق على تمثين أواصر التعاون مع جمعيات المجتمع المدني بمختلف عمالات وأقاليم الجهة بصفة عامة، والنسيج الجمعوي بالعالم القروي على وجه الخصوص.

وبمناسبة تخليد مجلس الجهة لليوم العالمي للمرأة القروية الذي يصادف يوم 15 أكتوبر من كل سنة.

ترأس السيد عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، مساء أمس السبت 13 اكتوبر 2013، مراسيم حفل التوقيع على عدة اتفاقيات شراكة وتعاون مع مجموعة من التعاونيات النسائية النشيطة بالعالم القروي، وذلك في أفق :

– الإرتقاء مستوى التمكين الاقتصادي والاجتماعي لنساء الجهة.

 دعم مجهودات التعاونيات لتطوير مشاريعها وتقوية قدراتها الإنتاجية والتنافسية.

تميز هذا الحفل بحضور السيد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، إلى جانب نواب رئيس مجلس الشرق السادة : الطيب المصباحي النائب الرابع لرئيس الجهة، والسيدتين نصيرة بنمنصور وفتيحة الطيبي، بالإضافة السادة رؤساء وأعضاء الفرق بالمجلس.

وستستفيد أزيد من 35 تعاونية نسائية من دعم مجلس جهة الشرق تنتمي إلى مختلف عمالة وأقاليم الجهة، من بينها 16 تعاونية في المجال الفلاحي، و18 تعاونية في مجال الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى تعاونية متخصصة في مجال التربية والتكوين.

 

كما أعلن السيد رئيس الجهة، بهذه المناسبة عن إطلاق برنامج تقوية القدرات “نساء الشرق في العمل” بتنسيق مع لجنة قيادة مشروع “من أجلك” الممول من طرف مؤسسة التعاون الدولي البلجيكي ابتداءا من يوم 15 أكتوبر 2018، والذي سيستهدف جميع النساء العاملات في التعاونيات، لتقوية قدراتهن الإنتاجية والتنافسية والتدبيرية، وذلك في أفق الانتقال بمشاريعهن إلى مستوى العالم المقاولاتي.

وفي كلمة له بالمناسبة،  السيد عبد النبي بعوي رئيس مجلس الشرق :

إن احتفال العالم في 15 أكتوبر من كل سنة، باليوم العالمي للمرأة القروية، وتخليد المملكة المغربية لليوم الوطني للمرأة المغربية الذي يصادف ال 10 من أكتوبر من كل سنة، وهو اليوم الذي اختاره مجلس جهة الشرق بكل مكوناته للإحتفاء بخيرة نساء الجهة عموما، ونساء العالم القروي على وجه الخصوص، وذلك عرفانا بدورهن الطلائعي في تنمية العالم القروي، وتشجيع الاستقرار بالبادية، والحد من الهجرة القروية صوب المدن و ما تخلفه من ضغط على الحواضر”.

كما أكد السيد عبد النبي بعوي أن تخليد هذه المحطة لا يجب أن يتم بشكل استعراضي عابر، تمر عبره تضحيات نساء العالم القروي مرور الكرام، بل على العكس، فهي فرصة لتشخيص الواقع والاكراهات والصعوبات التي تتخبط فيها آلاف النساء القرويات، ومن ثمة الاستثمار الأمثل لمؤهلاتهن وقدراتهن بغية النهوض بأوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية، وما سيضمنه لهن كل ذلك من صون للكرامة، وضمان لمقومات العيش الكريم.

وفي الوقت الذي تشير إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط إلى أن الفقر لدى ساكنة قرى الجهة يتعدى 14.5 في المائة، وتشكل النساء منها ما يفوق النصف، أكد السيد عبد النبي بعوي، على أن مجلس جهة الشرق وضع منذ ولايته الحالية المرأة القروية في صلب برامجه ومخططاته التنموية تفعيلا وتنزيلا لكل الدعوات التي ما فتئ يطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، من أجل العناية المركزة بالمرأة القروية كرمز للصمود والمقاومة، والأصالة المغربية المتعلقة بالأرض وتراب الوطن.

وابرز السيد عبد النبي بعوي، في كلمته ما خصصه مجلس الجهة من ميزانيات مهمة لتمدرس الفتيات القرويات ومحاربة الهدر المدرسي لديهن من خلال المساهمة في بناء دور الطالبات وفك العزلة وتعبيد الطرقات  توفير النقل والمساعدة في إنشاء الفرعيات.

وفي مجال الصحة، أوضح السيد عبد النبي بعوي، أن مجلس الجهة اشرف على مجموعة من القوافل الطبية التي استهدفت نساء العالم القروي وغطت مجموع عمالة وأقاليم الجهة، ناهيك عن إنشاء دور الأمومة بعديد القرى، والمساهمة في تقوية وتعزيز العرض الصحي بالجهة.

وشدد السيد عبد النبي بعوي، على أن الرهان الحقيقي لمجلس جهة الشرق هو تحسين المستوى المعيشي، والارتقاء بالوضعية الاجتماعية والاقتصادية لنساء العالم القروي، وذلك من خلال توفير مصادر للدخل، وخلق فرص للشغل تتناسب وكفاءتهن ومهارتهن، مشيرا إلى أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر التعاونيات يعد مدخلا جوهريا لذلك، مبرزا تدخل مجلس الجهة في تمويل العديد من المشاريع المدرة للدخل لفائدة نساء العالم القروي بالجهة، مشاريع استهدفت جل القطاعات المنتجة من صناعة تقليدية، تربية المواشي، تثمين المنتجات الفلاحية والخدمات، وكل الفئات العمرية لهؤلاء النساء اللاتي أصبحن اليوم ربات عمل يتوفرن على مدخول قار، وخدمات التغطية الصحية والتأمين.


اترك تعليقاً