مرافعة النقيب عبد الرحيم عبابو وذ جواد التويمي داخل فضاء مؤسسة خيرية ليلة القدر : رسالة مفتوحة إلى كل أصحاب البدلة السوداء بالمغرب

مرافعة النقيب عبد الرحيم عبابو وذ جواد التويمي داخل فضاء مؤسسة خيرية ليلة القدر : رسالة مفتوحة إلى كل أصحاب البدلة السوداء بالمغرب

إذا كان شرف المكان بشرف أهله، فإن شرف الإنسان وعظمته لا يكون إلا بشرف الرسالة التي يحملها والغاية التي يسعى من أجل تحقيقها بتواضع خلاق، ونكران الذات [إرضاءً لله تعالى، وإلتزاما بمبادئه الدائمة، ووفاءً لقناعاته الفكرية].

وليس ثمة جهد يُضاهي جُهد أصحاب البدلة السوداء بمدينة فاس من ذوي القلوب الرحيمة والمواقف الجريئة، المتشبعين بالقيم النبيلة والمقومات الروحية، والأخلاق الفاضلة المستمدة مرتكزاتها الأساسية من [الوازع الديني والحس الوطني والبعد الإنساني الخلاق].

ولعل المرافعة التلقائية التفاعلية ذات الأبعاد الإنسانية والدلالات الإجتماعية النابعة من الوجدان، التي تناوب على تقديمها كل من الأستاذ عبد الرحيم عبابو نقيب هيئة المحامين بفاس، والأستاذين جواد بنجلون التويمي وعبد الإله دبيش المحامين بنفس الهيئة، على هامش مائدة الإفطار الرمضاني التي أقامها مجلس الهيئة على شرف نزيلات ونزلاء المؤسسة الخيرية الحاج الهادي التاجموعتي لرعاية المسنين بمنطقة رأس الماء إقليم مولاي يعقوب، مغرب الإثنين 26 رمضان الأبرك 1439 [ٍإحتفاءً بليلة القدر المباركة] الموافق 11 يونيو 2018.

هذه المرافعة التي تحمل في طياتها العديد من الرسائل المفتوحة المؤثرة، والتي يتعين على كل أصاحب البدلة السوداء بمدينة فاس وخارجها التأمل في مضامينها بإمعان، والعمل على تفعيلها بنوع من الجدية والمصداقية :

[وفاءً لِشَرَفِ المهنة، واعتبارًا لقُدْسِيَّةِ البِدْلَة، وارْتِقاءً بسُمْعَةِ الهيئة] 

ولعل من بين أهم التوصيات الواردة في هذه المرافعة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

ضرورة الإكثار من مثل هذه الزيارات المتتالية لمراكز الرعاية الإجتماعية [المؤسسات الخيرية نموذجا] وجعلها عرفا تقليديا يتعين على جميع المنتسبين لهيئة المحامين بفاس العمل على ترسيخه كمحطة إنسانية ملزمة غير قابلة للتسويف أو المماطلة أو التجاهل، وذلك من أجل تحسيس نزلاء مراكز الرعاية الإجتماعية المتخلى عنهم مع سبق الإصرار من طرف أهلهم وذويهم، بأن هيئة المحامين بفاس التي تضم في صفوفها العديد من الوطنيين الغيورين، والمحسنين البارين من ذوي القلوب الرحيمة، الزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة، لا تدخر جهدا في تحسين أوضاعهم الإنسانية والمعيشية داخل هاته الفضاءات الإجتماعية، والتخفيف من معاناتهم اليومية مع فظاعة الحرمان من الحنان العائلي والدفئ الأسري الذي افتقدوه مباشرة بعد تخلي ذويهم عليهم.

وفي أفق تقريبكم من الأجواء العائلية التي غمرت هذا الإفطار الرمضاني البهيج، الذي تخللته عملية توزيع العديد من الألبسة الجديدة على جميع نزيلات ونزلاء هذه الخيرية، نضع رهن إشارتكم هذا الشريط الفيديو  الذي يتضمن الرسائل المفتوحة المؤثرة الموجهة إلى المجتمع المدني عموما، وأصحاب البدلة السوداء على وجه الخصوص :

جدير بالذكر أن المؤسسة الخيرية الحاج عبد الهادي التاجموعتي لرعاية المسنين رأس الماء، في شخص مديرها السيد العياشي اليوبي ساهمت في توفير الأجواء الملائمة لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، حيث مكنت الأستاذ النقيب عبد الرحيم عبابو بمعية أعضاء الوفد المرافق له الذي ضم السادة أعضاء مجلس هيئة المحامين بفاس : [الأستاذ جواد بنجلون التويمي، الأستاذ علي التراب، الأستاذ منصف الخياري، الأستاذ محمد العكيوي، الأستاذ عبد الإله دبيش، والأستاذ حميد السليماني] من القيام بزيارة تفقدية لأروقة هذا الفضاء الإجتماعي الفسيح، وقفوا خلالها على ظروف الإيواء الملائمة والواعدة التي توفرها إدارة المؤسسة لهؤلاء النزلاء المسنين الذين هم في أمس الحاجة لمثل هذه الإلتفاتات الإنسانية.

كما تميز هذا الإفطار الجماعي بحضور ضيفتي الشرف من المجتمع المدني، ويتعلق الأمر بكل من :

سفيرة السلام العالمي السيدة خديجة حجوبي رئيسة جمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الإجتماعية بفاس، التي أشادت بدورها بالإنفتاح الإنساني والإجتماعي لهيئة المحامين بفاس على مراكز الرعاية الإجتماعية من خلال تقاسمهم لموائد الرحمان الرمضانية مع نزيلات ونزلاء هذه المؤسسة الخيرية.

والفاعلة الجمعوية السيدة أمان العواد رئيسة جمعية أجيال المغرب بمدينة الدار البيضاء الكبرى، التي لم    تخف هي الأخرى إعجابها بهذه المبادرة الإنسانية الجادة، وتقديرها لكل من ساهم من قريب أو بعيد في تنظيمها وإنجاحها، متمنية في نفس الوقت أن يتفاعل أصحاب البدلة السوداء بهيئة المحامين بالدار البيضاء الكبرى بالإيجاب مع جميع التوصيات التي تضمنتها المرافعة الواردة في الشريط الفيديو المرفق لهذه التغطية الإعلامية الميدانية المتواضعة.


اترك تعليقاً