الإعتداء على الأمنيين بفاس جريمة مدانة من طرف جميع الإتحاديين وكل الضمائر الحية

الإعتداء على الأمنيين بفاس جريمة مدانة من طرف جميع الإتحاديين وكل الضمائر الحية

جـــــــواد شفـــــــــيق

تلقينا ، كغيرنا من ساكنة ومواطني وفعاليات مدينة فاس ،باشمئزاز وغضب كبيرين، خبر العمل الإجرامي البشع، الذي اقترفته عصابة مكونة من عشرة أشخاص بينهم طفلة قاصر ، وراح ضحيته رجلي أمن، فقئت عين أحدهما، وبترت أصبع يد الآخر. 

لقد كان طبيعيا، بل وواجبا أن يخلف هذا الفعل الشنيع، الذي استهدف حماة أمننا وأمتنا، ممتلكاتنا وأرواحنا وحدودنا، حملة استنكار وتنديد وإدانة واسعة في صفوف كل من يقدرون القيمة الغالية للأمن والسكينة والطمأنينة، ويثمنون الجهود الجبارة لكل فئات وتشكيلات رجال ونساء الأمن الوطني. 

لذا كان طبيعيا، أن أشارك بكل الصفات التي أحملها (مواطن، مسؤول وطني وإقليمي في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أَبٌ سَبَقَ لإحدى بناته أن تعرضت لاعتداءين وسرقة بالعنف، حقوقي وجمعوي، وعاشق كبير لمدينة فاس)، كان طبيعيا أن أشارك في الوقفة الاحتجاجية و التضامنية التي نظمت أمام مقر ولاية أمن فاس زوال الجمعة 2مارس 2018.

 لقد شاركت هناك، بوعي عميق يستند إلى أن الأمن هو أهم كنز، وَأَأْمَنُ طريق من أجل التنمية، وجلب الاستثمار، واستقطاب السياح. 

نعم، لقد شاركت لأقول باسم كل رفاقي ورفيقاتي في حزب الإتحاد الإشتراكي، بأننا لم ولن نعتبر أبدا رجال ونساء الأمن خصوما، بقدر ما هم [مواطنون / أمنيون] اختاروا عن قناعة وحب وشغف، وظيفة هي من أنبل و أشرف و أتعب و أشق الوظائف والمهن.

 بالفعل، لقد شاركت لأقول بأن الاعتداء على عناصر الشرطة وهم يؤدون مهامهم الأمنية، هو درجة خطيرة من الانحراف يجب التصدي لها بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، لأن المواطن العادي قد يستوطن دواخله الخوف، إذا أحس بأن رجل الأمن هو نفسه غير محمي، أو غير قادر على حماية نفسه، ما بالك بحماية المواطنين. 

لقد شاركت لأقول بأن جرائم مثل هذه يجب أن تكون موضوع إدانة ورفض مجتمعي شامل، ولا مجال لأي اعتبار أو فذلكة سياسية، أو اجتماعية أو إقتصادية أو تربوية.. قد تجعل بعضنا يتسامح أو يبحث للجناة عن أعذار.

لقد حضرت لأتضامن مع الضحايا وأسرهم، وأسرتهم الكبيرة (الأمن الوطتي)، ولأحييهم على بسالتهم المتفانية وتضحياتهم الجسام، ولأنوه كذلك بكل الإجراءات الإدارية والاجتماعية التي باشرها شخصيا السيد المدير العام للأمن الوطني لصالحهم، تحفيزا لهم ولزملائهم. 

لقد شاركت لأقول كلمة حق في شخص والي أمن فاس وكل العاملين تحت إمرته، على الجهود المتواصلة والمتواترة التي يبدلونها بدون انقطاع، في مدينة كبيرة بجغرافيتها، وساكنتها، ومشاكلها وظواهرها الانحرافية.

و أخيرا، وليس آخرا، فقد شاركت لأقول لأولئك الشباب الذين اختاروا هذا السبيل المدمر لهم ولأسرهم، بأنه ما هكذا تتحقق المطالب، وما هكذا تنتزع الحقوق، وما هكذا تصلح أوضاعكم الاجتماعية والاقتصادية، لأن الإجرام ما كان يوما حلا لمشكلة بل هو مشكلة في حد ذاته. 

معـــا من أجـــــــل أمــــن تشاركــــــــي

لقد استوقفني هذا التعبير العميق للسيد والي أمن فاس، ورجاؤنا أن يفتح ورش التفكير التشاركي من أجل مقاربة أمنية تشاركية مندمجة، يتلاقى فيها التربوي، بالنفسي، بالاجتماعي، بالاقتصادي، بالوقائي، بالاستباقي، بالأمني.. . ثم الردعي … 

سنظل وحزبنا حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بكل فعالياته السياسية ومنظماته الموازية، رهن إشارة كل الإرادات الحسنة، من أجل فاس آمنة، مطمئنة ومزدهرة.. 

جـــــــــــواد شفـــيق :

عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. 

كاتب إقليمي للحزب بفاس. 

فاس في 3 مارس 2018.


اترك تعليقاً