محمد السوسي بخطابه الديني وحميد شباط بتحيته المعهودة مبروك العيد بمقبرة الشهداء بفاس : الأبعاد والدلالات

محمد السوسي بخطابه الديني وحميد شباط بتحيته المعهودة مبروك العيد بمقبرة الشهداء بفاس : الأبعاد والدلالات

 

ذأب حزب الإستقلال وعلى مدار 74 سنة على تخليد الذكرى السنوية للترحم على أرواح شهداء الأحداث الدامية والمجزرة الجماعية 31 يناير 1944 بفاس، وهي الذكرى 74 لشهداء الأمة، شهداء معركة التحرير والإستقلال والشرعية المغربية،

شرعية روابط البيعة التي في عنق الشعب المغربي اتجاه ملكه الهمام، بطل التحرير والوحدة، مبدع ثقافة الإنتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، جلالة المغفور له المجاهد الكبير وزعيم التحرير السلطان سيدي محمد الخامس قدس الله روحه.   

وأهم ما ميز تخليد حزب الإستقلال بفاس لهذه الذكرى السنوية العطرة التي ترأسها المجاهد العلامة الجليل محمد السوسي الموساوي صباح أمس الأربعاء 31 يناير 2018 بمقبرة الشهداء بفاس، هو المشاركة المفاجِئَة للأمين العام السابق لحزب الإستقلال حميد شباط، بإبتسامته العريضة، وتحيته المعهودة :

مبـــــروك العيــــــــد

التي خص بها الإستقلاليات والإستقلاليين وعلى الخصوص أنصار تيار لا هوادة، الذين شاركوا في حفل الترحم على الشهداء.

ولعل أبرز دلالات هذه المشاركة وهذه التحية المعهودة، وأبعادهما الجيو سياسية والحزبية، قد يمكن اختزالمها في الرسائل المفتوحة القوية التي أراد حميد شباط توجيهها إلى من يهمهم الأمر :

1 – رفعه التحدي في وجه خصومه ومعارضيه الحزبيين بمدينتي فاس والرباط، مفاده أن حميد شباط لازال يتمتع بقوة التأثير الخارق، ودينامية التحرك والتحكم والتواصل الفعال.

2 – إصراره على مواصلة الصمود والتحمل في درب النضال تحت لواء حزب الإستقلال، وفاءً لأرواح جميع الشهداء الأبرار، وزعمائه التاريخيين المجاهدين الأخيار.

3 – تفعيله لوصية رئيس الحزب الزعيم علال الفاسي تغمده الله برحمته الواسعة، التي تحث جميع الإستقلاليات والإستقلاليين على ضرورة مواصلة مسيرة النضال الحزبي إلى آخر رمق من حياتهم، وذلك حين قال رحمه الله بحكمته البليغة المعهودة :

لا أريد أن أموت قبل أن أموت

حفل الترحم على أرواح الشهداء لهذه السنة عرف حضورا متميزا للعديد من الوجوه والأسماء الإستقلالية الفاعلة، نخص بالذكر منها : مفتشو الحزب جواد حمدون، محمد الملوكي وفدوى كريم، النائب البرلماني السابق المجاهد الحاج ابراهيم الجامعي، النائب البرلماني الحالي الدكتور علال العمراوي، المنهدس البلدي محمد الزعيم كاتب فرع حزب الإستقلال بالأندلس فاس المدينة، بمعية أخواته الأستاذتين خديجة وحليمة والدكتورة أمينة الزعيم، إلى جانب أعضاء مكتب الفرع ومناضليه، ورموز الحزب بالمنطقة وعلى الخصوص منهم الإخوة عبد الحق وفاطمة ونجيب الفيلالي، إلى أعضاء مكاتب المنظمات الموازية للحزب [الشبيبة الإستقلالية والروابط المهنية والمرأة الإستقلالية[، ومستشارو الحزب بجماعة فاس ومقاطعات المرينيين، سايس، وفاس المدينة، وبعض الوجوه الإستقلالية أنصار  لا هوادة.

كما غابت عنه العديد من الوجوه الإستقلالية الوازنة ونخص بالذكر منها :

الدكتور أحمد مفدي، الأستاذ عبد المجيد الكوهن الذي تعرض لوعكة صحية ألزمته الفراش [وبهذه المناسبة نتمنى الشفاء العاجل لهذا الهرم الإستقلالي البرلماني السابق ذ عبد المجيد الكوهن]، المستشار البرلماني الحسن سليغوة، عبد العزيز العزابي المستشار البرلماني السابق والقيادي السابق في نقابة UGTM محليا ومركزيا، محمد اليمني رئيس مجلس عمالة فاس السابق، الدكتور عبد السلام المصباحي الوزير السابق، البرلمانية الإستقلالية السابقة فاطمة طارق، مولاي إدريس العلوي المراني المشور فاس الجديد، نداء عبد الرحمان.

المجاهد العلامة محمد السوسي المفتش العام السابق لحزب الإستقلال، وبعد إشادته بمناقب شهداء أحداث 31 يناير 1944 وغيرتهم الوطنية الصادقة، التي قدسوا من مصلحة الوطن وعزته وحريته واستقلاله، وجعلوها فوق أي اعتبار:

ناشد جميع الإستقلاليات والإستقلاليين [دون أن يسميهم، وعلى الخصوص منهم أنصار شباط وأنصار لا هوادة] بمدينة فاس العاصمة الروحية لهذا الحزب العتيد، بضرورة التحلي بالأخلاق الوطنية، والتضحيات الجسام بنكران الذات، التي أبان عنهما هؤلاء الشهداء الأبرار، وذلك بطبيعة الحال تقديسا لمصلحة حزب الإستقلال التي هي من مصلحة الوطن ووحدته وعزته وكرامته، هذا الحزب الذي يجب أن يبقى قويا الأركان، مرصوص البنيان، موحدا متشبثا ومدافعا عن التوابث المقدسة للأمة :

العقيدة الإسلامية + الوحدة الترابية والملكية الدستورية 


تعليق واحد

أضف تعليقا ←

  1. علي باشـــــا قال:

    رحم الله موتانا و شهداء الواجب الوطني عبر التاريخ حتى يومنا هدا و مستقبلنا أيضا إن إستدعااا الأمر .. اللهم أمين .
    لأقول :
    من أرَادَ عِزاً بِبَاطِلٍ .. أذاقَهُ الله ذُلاًّ بِحَقٍّ.
    ‏‎ما أحوج الوطن لشبابٍ واعٍ ملمٍ ثابتٍ شامخٍ لا لشبابٍ واهمِِ تافِهِِ مشوش التفكير .. آسف أن أقول عليه سطحي .
    ————————————
    ماكان على الحضور أن يختمو بنشيد أضنه نشيد حزب الإستقلال باعتبار أن المناسبة تخص احياء ذكرى شهداء الوطن سنة 1944 .. لا يجب إحتكار مواقف الشهداء أو إقحامهم دون علمهم أو إعطائهم عضوية حزب الإسقلال دون رضاهم .. يبدو أن شباط أو “دجال فاس الكذاب” كما يروق للبعض تسميته دائما يريد احتكار المشهد أو تسييس الحدث ..هو لا يفرق بين مناسبة دينية أو وطنية أو غير دالك حتى يبادر دائما لتبني الموقف وصبغِهِ وتلوينه بألوان حزب الميزان دون سابق إشعار ..
    ختاما اضن أن حزب الميزان نفسه قد مات و دفن عند أول يوم إستولى فيه ,شباط, على كرسي أمانته .. كيف لا وهو بدون منازع دجال فاس الكذاب (شباط) .
    اتمنى أمزح الموافقة من طرف جريدتكم في الأول والأخير هدا رأيي الشخصي ..بكل صراحة

اترك تعليقاً