الملتقى الدولي 5 لتاريخ الطب بفاس : الجلستين الإفتتاحية والختامية [حضور وازن، واهتمام مشترك، وعروض أكاديمية]

الملتقى الدولي 5 لتاريخ الطب بفاس : الجلستين الإفتتاحية والختامية [حضور وازن، واهتمام مشترك، وعروض أكاديمية]

إن المواظبة على تنظيم الملتقى الدولي لتاريخ الطب بفاس سنويا، سُنَّةٌ حميدة يثاب على أجرها مؤسس الملتقى، البروفيسور مولاي حسن فريح العميد الشرفي لكلية الطب والصيدلة بفاس، ورئيس لجنة التراث بها.

وهي مبادرة نبيلة خلاقة، وموعد علمي سنوي يستأثر بإهتمام الخبراء والأكاديميين، والأستاذة والطلبة الباحثين، ذأبت على إحيائه بنوع من الفخر والإعتزاز، كلية الطب والصيدلة بفاس في شخص عميدها البروفيسور سيدي عادل الإبراهيمي، تقديرا من جانبه للسمعة المتميزة والمتقدمة لمدينة فاس، كصرح علمي عظيم يتعين على كل الغيورين رد الإعتبار لها، صونا لأمجادها التاريخية وحضاراتها العريقة الخالدة المتجددة، على اعتبار أن مدينة فاس الغراء، كانت ولازالت وستبقى بإذن الله تعالى، ثم بفضل علمائها الأخيار، ورجالاتها الأشراف، وأبنائها الأبرار، [مهد التحصيل العلمي بإمتياز، وراعية اقتصاد معرفة الغد عن جدارة وإستحقاق].

 السيد عبد النبي السباعي الكاتب العام لكلية الطب والصيدلة بفاس، وعضو لجنة التراث، ولجنة التواصل الصحفي بها، ومن خلال كلمته الترحيبية التي ألقاها في الجلسة الإفتتاحية لهذا الملتقى الدولي الخامس لتاريخ الطب بفاس، على شرف ضيوف الملتقى، ونخص بالذكر منهم :

الدكتور إدريس الآزمي الإدريسي عمدة مدينة فاس ونائبها بالبرلمان، والسيد عبد الحي عمور رئيس المجلس العلمي المحلي بفاس، وبعض السادة العلماء والوعاظ، وعمداء الكليات التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، والنائبين البرلمانيين عن مدينة فاس السيدين محمد الحارثي وعبد الواحد بوحرشة، ورؤساء مجالس المقاطعات، والمنتخبين، والشركاء والمدعمين.

أكد على أهمية هاته الدورة التي تحتضنها كلية الطب والصيدلة بمدينة فاس، مهد الطب وراعية طب الغد،  أيام 17 – 18 و19 أكتوبر 2017، في موضوع :

تاريخ الطب النفسي في التراث العربي الإسلامي

 هذا الملتقى الدولي الخامس تم تنظيمه هذه السنة من طرف كل من :

جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في شخص رئيسها الأستاذ الدكتور عمر الصبحي، الذي تعذر عليه الحضور بسبب تواجده في مهام إدارية خارج مدينة فاس، حيث أسند مهمة إلقاء كلمة بإسم الجامعة خلال الجلسة الإفتتاحية لهذا الملتقى إلى نائبه الدكتور إبراهيم أقديم.

وكلية الطب والصيدلة بفاس في شخص عميدها البروفيسور سيدي عادل الإبراهيمي.

ولجنة التراث بها في شخص البروفيسور مولاي حسن فريح.

وبتعاون مع جامعة القرويين بفاس في شخص رئيسها الدكتور أمال جلال، الذي تعذر عليه الحضور بسبب مهام إدارية خارج مدينة فاس، حيث أسند مهمة إلقاء الكلمة بإسم جامعة القرويين خلال الجلسة الإفتتاحية لهذا الملتقى، إلى نائبه الدكتور محمد أديوان.

وبشراكة مع كل من :

الجمعية الدولية لتاريخ الطب الإسلامي.

والجمعية المغربية للطب النفسي

 وبدعم من طرف كل من :

جماعة فاس في شخص عمدتها الدكتور إدريس الآزمي الإدريسي،

والمقاطعات الستة التابعة لها : مقاطعة أكدال – مقاطعة زواغة – مقاطعة سايس – مقاطعة فاس المدينة ومقاطعة المرينيين.

بالإضافة إلى جمعية فاس سايس في شخص رئيسها المحلي بفاس المستشار البرلماني الحسن سليغوة، الذي تعذر عليه الحضور لمشاركته في إحدى اللجان بمجلس المستشارين بالرباط، حيث أسند مهمة إلقاء الكلمة بإسم الجمعية إلى نائبه الدكتور عبد العزيز الصقلي، عميد كلية الحقوق ظهر المهراز جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.

تميز الملتقى الدولي الخامس لتاريخ الطب بفاس، بمشاركة أزيد من 30 محاضر بالإضافة إلى خبراء وأكاديميين مغاربة وأجانب، يمثلون دول تونس، السودان، قطر، تركيا، المملكة المتحدة، ماليزيا.

وعلى مدى الأيام الثلاث لهذا الملتقى الدولي الخامس، استأثرت مداخلات الأساتذة المحاضرين والخبراء الدوليين، بإهتمام الطلبة الباحثين والأطباء الأخصائيين في الطب االنفسي، الذين واظبوا على المشاركة في الجلسات العلمية الخمس لهذا الملتقى الدولي، وذلك بالنظر إلى القيمة المعرفية، والإضافات النوعية لمختف هاته العروض التي تناوب على تقديمها نخبة من الخبراء المجاليين، الذين تطرقوا بالدرس والتحليل إلى الطب النفسي في التراث العربي الإسلامي، من كل جوانبه سواء العلاجية منها أو الوقائية، إستناذا إلى نتائج أبحاثهم العلمية التي أنجزوها بدقة. 

و يهدف اختيار موضوع [ تاريخ الطب النفسي في التراث العربي الإسلامي] لهذا الملتقى الدولي الخامس لتاريخ الطب بفاس، إلى :

1- استحضار سياسات التدبير الصحي في تلك الحقبة.

2 – تحليل الوضع النفسي على ضوء السياق الاجتماعي والاقتصادي.

3 – معاينة الأشواط التي تم قطعها في تطوير أساليب العلاجات النفسية.

4 – مقاربة ما يتعين إنجازه بالحاضر، للمضي قدما في هذا المسار. 

هذا الملتقى الدولي الخامس، تميز كذلك بتكريم الأستاذ الراحل سليم عمار، واستحضار روح الفقيد الأستاذ علال ركوك، وهما علمين بارزين أسديا خدمات جليلة للطب النفسي للعالمين العربي والإسلامي بشكل عام، وللمملكة المغربية والجمهورية التونسية بشكل خاص، إن على مستوى الجمعية الدولية لتاريخ الطب الإسلامي، أو الجمعية المغربية للطب النفسي.

كما استمتع ضيوف الملتقى بالعرض المسرحي الشيق، الذي أبدع من خلاله الطلبة أعضاء نادي التواصل الصحي بكلية الطب والصيدلة بفاس، تحت إشراف المؤطر الأستاذ محمد الطرمباطي، في تجسيد تاريخ الطب النفسي في التراث العربي الإسلامي، عبر ثلاث حِقَب : ما قبل الإسلام – عصر النهضة الإسلامية – بويا عمر.


اترك تعليقاً