فضيحة مالية ضحاياها المستفيدون من الهبة الملكية قراء الختمات القرآنية بضريح المولى إدريس بفاس

فضيحة مالية ضحاياها المستفيدون من الهبة الملكية قراء الختمات القرآنية بضريح المولى إدريس بفاس

 قراء الختمات القرآنية “وعددهم 33 إمام وفقيه حامل لكتاب الله العزيز الحكيم”، لم يستسيغوا الظلم والحكرة التي انتابتهم بعد صلاة مغرب أمس الخميس 02 ذي الحجة 1438ه الموافق 24 غشت 2017 بضريح المولى إدريس الأزهر بفاس، وهم يتسلمون الهبة الملكية السامية التي أنعم بها عليهم أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، مباشرة بعد ختمهم لسلكتين من كتاب الله العزيز، وذلك بمناسبة حلول العشر ليال من شهر ذي الحجة الأبرك واقتراب أيام عيد الأضحى المبارك، من طرف المدعو العباس أحد أطر إدارة الأحباس بالمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لجهة فاس مكناس.

أمام هذا التصرف اللامسؤول واللأخلاقي الذي يتنافى وأصول الشريعة الإسلامية السمحاء، التي تحث الجميع على حفظ الأمانة وأدائها إلى أهلها، لم يستبعد قراء الختمات القرآنية فرضية استحواذ بعض الجهات النافذة، على قسط كبير من هاته الهبة الملكية السامية، على اعتبار أن المبلغ الذي تسلموه أمس الخميس “1000 درهم”، لا يمثل تقريبا سوى الثلث مما اعتادوا تسلمه كهبة ملكية وعطف مولوي كريم في مناسبات دينية مماثلة، من طرف المبعوث الخاص المكلف بهاته المهمة شخصيا، أو بتكليف منه للسيد المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة فاس مكناس، “3000 درهم لكل إمام أو فقيه، قصد مساعدته على اقتناء أضحية العيد”.

ومما زادهم يقينا واعتقادا بأن هناك ثمة خلل شاب عملية توزيع هاته الهبة الملكية الكريمة بضريح المولى إدريس الأزهر رضي الله عنه وأرضاه، هو ما تأكد لهم بأن قراء الختمات القرآنية بضريح السلطان مولاي عبد الله بجماعة المشور فاس الجديد، بأنهم تسلموا بذات المناسبة الهبة الملكية كاملة من دون نقصان، حيث عبروا عن تشبثهم بحقهم المشروع الذي تم خصمه من هاته الهبة الملكية الكريمة.

وفي انتظار فتح تحقيق نزيه في هاته النازلة من طرف الجهات المختصة، الأئمة والفقهاء المتضررون يطالبون الجهات المعنية بالإنصاف ورد الإعتبار لحملة القرآن الكريم خدام العرش العلوي المجيد، المستنجدين بالسدة العالية بالله أمير المؤمنين ناصر المظلومين والمستضعفين، وحامي حمى الملة والدين.


تعليق واحد

أضف تعليقا ←

  1. issam قال:

    حسبنا الله ونعمة الوكيل .
    هل حتى الأ مانة التي أوصى بها الله صبحانه وتعالى أصبحت عند هاؤﻻء ﻻ تحترم ؟

اترك تعليقاً