المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية : الريادة في مجال ترسيخ الدبلوماسية الموازية عبر العالم وببعض الدول الآسيوية

المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية : الريادة في مجال ترسيخ الدبلوماسية الموازية عبر العالم وببعض الدول الآسيوية

المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية بفاس وبفضل دينامية رئيسه الدكتور عزيز الكبيطي الإدريسي الحسني المهدي، وحضوره الوازن في مجال إبراز معالم وخصوصيات التصوف السني الأكاديمي، ومشاركاته القيمة في مختلف المنتديات الدولية والمؤتمرات الإسلامية العالمية للتصوف وبناء السلم العالمي، والسماع الروحي المستنبط من الكتاب والسنة المحمدية، وعلى الخصوص بالدول الإسلامية بالقارة الآسيوية،  أضحى هذا نموذجا متميزا في مجال ترسيخ الدبلوماسية الموازية المغربية في بعدها الروحي الأكاديمي، الذي يساهم في تمتين روابط العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية من جهة، وبين مختلف الدول الإسلامية الصديقة والشقيقة بالقارة الآسيوية.

المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية، وحليفه الإستراتيجي كلية الشريعة بفاس، كان لهما الفضل في تحريك عجلة الدبلوماسية الموازية أواخر شهر يوليوز الماضي، وذلك من خلال رحلتهم العلمية القيمة ومشاركتهم الوازنة والفاعلة بالمنديات الدولية التي احتضنتها بعض الدولة الآسيوية الصديقة، ونذكر منها على وجه الخصوص :

المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين انعقد بالعاصمة الماليزية مدينة كوالالمبور خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 28 يوليوز 2017، وترأس الوفد المغربي الذي ضم العديد من العلماء والعالمات الدكتور عزيز الكبيطي الإدريسي رئيس المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية بفاس.

وتميزت مشاركة الدكتور عزيز الكبيطي الادريسي في هذا المؤتمر العالمي بإلقائه محاضرة أكاديمية من حيث المضمون اختار لها عنوان :
أسس الفكر الضال ومناهج التصحيح
حيث استطاع من خلال تناوله لهذا الموضوع بالدرس والتحليل، بتفكيك أسس الفكر الضال الذي يعاني منه المجتمع الإنساني المعاصر بمختلف بقاع العالم، مبينا كيفية نشوئه، والأخطاء المنهجية التي قام عليها، مقترحا بعضا من الحلول الناجعة الكفيلة بتدمير بنائه الداخلي، وإعادة تصحيحه وفق المنهج النبوي المستنبط من الكتاب والسنة، والذي مايزال حيا من خلال المناهج الصوفية القائمة على التزكية، والإرتقاء بالإنسان إلى التجسيد التلقائي للقيم النبيلة والمقومات الروحية، والتشبع بالأخلاق الفاضلة.

كما تميزت مشاركة المركز الأكاديمي الدولي الصوفية والجمالية بمدينة طاسيك ملايا بإندونيسيا، في الندوة الدولية التي احتضنتها هاته المدينة التي تبعد عن العاصمة جاكرطا بأزيد من 600 كلم، في موضوع :

“التصوف والوطن : صوت واحد لإنقاذ الحضارة الإنسانية”

وذلك من خلال إلقائه لمحاضرة قيمة تحت عنوان :

 التصوف كمنهج أمثل لإنقاذ الحضارة الإسلامية

حيث استطاع الأستاذ المحاضر  الدكتور عزيز الكبيطي الإدريسي رئيس الوفد المغربي، إبراز خصوصية النموذج المغربي في مجال التصوف السني الذي يستنبط أحكامه وأسسه ومرتكزاته من القرآن الكريم والسنة المحمدية الأحمدية، والعقيدة الأشعرية السمحاء التي تدعو إلى الوسطية والإعتدال، ونبذ العنف والتطرف، ونشر ثقافة التسامح والتعايش والتساكن، والإسهام في إحلال السلم العالمي، وضمان الأمن الروحي والعقائدي للجميع.

التي عرفت مشاركة عدد من خيرة العلماء من مختلف دول العالم، حيث توج الحدث بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية المغربي، وكلية الدعوة الإسلامية للدراسات العليا باندونيسيا.

وأما المهرجان العالمي الأول للسماع فانعقد في العاصمة الإدارية لماليزيا بوتراجايا، أيام : 28-29-30 يوليوز 2017.

وقد مثل المغرب فرقة النور المحمدي لشباب المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية بفاس والذي يرأسه الدكتور الشيخ عزيز الكبيطي الادريسي الحسني، حيث توجت المشاركة المغربية بذراع أفضل العروض السماعية الفنية كما تبين ذلك الصور، وقد تسلم الذرع رئيس المركز  

وبعد إختتام فعاليات المؤتمر العالمي للسماع الروحي بماليزيا، توجه الوفد المغربي المكون من أعضاء المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية، وعمادة كلية الشريعة بفاس، الى مدينة جاكرطا العاصمة الإندونيسية لإتمام بقية أهداف هذه الرحلة العلمية التي تدخل في سياق الديبلوماسية الموازية، سيما على المستوى الديني والأكاديمي، والتي شملت بعض دول آسيا ( ماليزيا _ اندونيسيا _ التايلاند …)، حيث حظي الوفد المغربي باستقبال خاص من طرف العديد من رؤساء المعاهد والكليات والجامعات الإندونيسية، معبرين جميعا عن حبهم وامتنانهم لرئيس المركز فضيلة الشيخ الدكتور عزيز الكبيطي الإدريسي الحسني المهدي.

كما حظي رئيس الوفد المغربي الدكتور عزيز الكبيطي الادريسي بمعية الدكتور حسن الزاهر عميد كلية الشريعة بفاس، بإستقبال من نوع خاص من طرف معالي نائب رئيس الوزراء الماليزي، الذي عبر عن تقديره للمشاركة القيمة لأعضاء الوفد المغربي في فعاليات المؤتمر العالمي للسماع الروحي بماليزيا، سواء من حيث المداخلات الأكاديمية الراقية، أو من حيث العروض الفنية التي أتحفت بها فرقة النور المحمدي لشباب المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية بفاس، مسامع المشاركين في هاته المحطة العلمية الصوفية ال سنية الروحية، بإمتياز، والتي عرفت نجاحا مستحقا سواء من حيث التنظيم المحكم، أو من حيث العروض الفنية المغرية، أو من حيث الأصوات العذبة والإبتهالات الربانية الخاشعة.


اترك تعليقاً