رهانات عودة المغرب للاتحاد الإفريقي : ندوة دولية من تنظيم جامعة سيدي محمد بن عبد الله وجمعية فاس سايس

رهانات عودة المغرب للاتحاد الإفريقي : ندوة دولية من تنظيم جامعة سيدي محمد بن عبد الله وجمعية فاس سايس

شيء جميل أن تنفتح جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بمختلف كلياتها ومعاهدها العليا على المجتمع المدني بشكل عام، والمنظمات غير حكومية المتشبعة بقيم المواطنة الكريمة والمتشبثة بالثوابت المقدسة للمملكة المغربية، على وجه الخصوص، انسجاما مع روح الدستور المغربي الذي يحث على تفعيل الديمقراطية التشاركية.

غير أن الأجمل منه هو الانخراط الفعال لإدارتها في شخص رئيسها الدكتور عمر الصبحي رئيس الجامعة، في ترسيخ الدبلوماسية الموازية من خلال جميع أنشطتها الثقافية والإشعاعية، وشراكاتها الإستراتيجية المحلية منها والدولية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، قائد ثورة التنمية المجالية المستدامة، وراعي الأمن الروحي والإستقرار الأمني بالمملكة المغربية ودول افريقيا جنوب الصحراء ودول الساحل الإفريقي.

ولعل اقدامها على تنظيم ندوة دولية بشراكة مع جمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية “وهي منظمة غير حكومية ذات منفعة عامة”، حول موضوع :

رهانــات عودة المغـــرب للاتحاد الإفـــــــريقي

والذي احتضنت فعالياتها على مدى يومي 5 و 6 ماي 2017 كلية العلوم والتقنيات بفاس، ليجسد لا محالة دور رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس الإستراتيجي في مواكبة الأوراش الملكية السامية المفتوحة بالقارة الإفريقية، وكذا تثمينها التلقائي للعودة الطبيعية للمملكة المغربية إلى بيتها الطبيعي الإتحاد الإفريقي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

وهو ما جسدته الجلسة الإفتتاحية لهاته الندوة الدولية، والتي تميزت بالحضور الوازن والمشرف لبعض سفراء الدول الإفريقية الصديقة المعتمدة بالرباط، ونخص بالذكر منهم : 

– معالي سفير دولة السينغال السيد أمادو سو.

– معالي سفير دولة الغابون السيد عبد الرزاق غاي كامبوغو .-

معالي سفير دولة مالي السيد عصمان أمادو سي.

ومعالي سفير دولة النيجر .

–  كما تميزت هاته الجلسة الإفتتاحية كذلك بحضور كل من السيد محمد القباج الرئيس المؤسس والشرفي لجمعية فاس سايس، والسيد مولاي ادريس العلوي المذغري الرئيس الوطني الحالي لهاته الجمعية ذات المنفعة العامة، والمستشار البرلماني السيد الحسن سليغوة رئيس مكتبها المحلي بفاس، إلى جانب السيد سعيد زيان الكاتب العام لولاية جهة فاس مكناس، والأستاذ الحسين عبادي رئيس مجلس عمالة فاس، والدكتور سعيد بنحميدة النائب الأول لعمدة فاس ورئيس مقاطعة سايس، ورؤساء مقاطعات فاس المدينة والمرينيين وجنان الورد، وكذا عمداء الكليات التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والأساتذة الجامعيين، والطلبة الباحثين، ورؤساء بعض المصالح الخارجية اللاممركزة، وفعاليات المجتمع المدني.

الدكتور عمر الصبحي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وبعد ترحيبه بالسفراء الأفارقة المعتمدين بالرباط، الذين جسدوا من خلال شهاداتهم الراقية الموضوعية والصادقة، تلك الإضافة النوعية التي ساهمت في نجاح هاته الندوة الدولية والتي من المتوقع أن تصدر عنها عدة توصيات تروم جميعها إلى مباركة وتثمين المجهودات الملكية السامية الرامية إلى تأهيل القارة الإفريقية تأهيلا اقتصاديا وتنمويا وروحيا وثقافيا يرقى إلى تطلعات قاداتها الشرعيين، وانتظارات شعوبها التواقة إلى الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية، والتنمية المجالية المستدامة، والسلم الإجتماعي، والإستقرار الأمني والروحي والغذائي.

الكلمة الترحيبية والتوجيهية بإسم جمعية فاس سايس الشريك الإستراتيجي لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وبالنظر إلى حمولتها الثقافية ووزنها الأكاديمي، نضعها هي الأخرى رهن إشارتكم من خلال هذا الشريط، على أن ننشر تباعا الشهادات القيمة التي قدمها إخواننا الأشقاء سفراء الدول الإفريقية الصديقة الذين ساهموا في تأطير الجلسة الإفتتاحية لهذه الندوة الدولية.


اترك تعليقاً