في غمرة هذه الأجواء العائلية خلد نخبة من الأطر التربوية والصحية بفاس اليوم العالمي لليتيم

في غمرة هذه الأجواء العائلية خلد نخبة من الأطر التربوية والصحية بفاس اليوم العالمي لليتيم

ليست هذه هي المبادرة الإنسانية النبيلة الأولى من نوعها، ولا الأخيرة من حيث رمزيتها الدينية ودلالاتها التضامنية، التي جسدها مساء أمس الجمعة 14 أبريل 2017، نخبة من الفاعلات والفاعلين المدنيين “أطر تربوية وإدارية وأخرى صحية”، قاسمهم المشترك إدخال الفرحة والبهجة والسرور في قلوب الأطفال الصغار اليتامى واليافعين نزلاء الخيرية الإجتماعية باب الخوخة بفاس.

كيف لا وهاته الشريحة من اليتامى المغاربة تعاني ومنذ الصبى من ويلات الحرمان الإضطراري من الدفئ الأسري والحنان العائلي، وكلهم شوق في مبادرات ذوي القلوب الرحيمة وأصحاب النوايا الحسنة، المتجلية في قيامهم بزيارات عائلية متتالية لهاته الخيرية الإجتماعية باب الخوخة بفاس.

هاته الخيرية التي هي الأخرى تبقى بحاجة ماسة إلى دعم مالي مستعجل يستخلص من الميزانية العامة لكل من عمالة فاس وولاية الجهة ومجالس الجماعات الترابية والغرف المهنية التابعة لها، وكذا مجلس جهة فاس مكناس، بالإضافة إلى الوزارة الوصية، وذلك في أفق تأهيلها تأهيلا اجتماعيا يرقى إلى مستوى تطلعات صاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، رائد البعد التضامني والمبادرات اللإنسانية الخلاقة بربوع المملكة المغربية وثخوم القارة الإفريقية جنوب الصحراء ودول الساحل، وترقى كذلك إلى إنتظارات الفاعلين المدنيين الغيورين على هاته الفئة الهشة من النزلاء في وضعية صعبة، ويضمن لهم “ذكورا وإناثا ومن مختلف الأعمار بما في ذلك المسنين” مقومات العيش الكريم داخل هذا الفضاء الإجتماعي المتعدد الإختصاصات باب الخوخة فاس.

بالفعل، لقد تمكنت هاته الزيارة التضامنية الإحسانية من إسعاد هؤلاء اليتامى ولو لفترة زمنية محدودة، وذلك عبر تمكينهم من هدايا عينية عبارة عن ملابس جديدة ساهم في اقتنائها نخبة من الأطر الإدارية والتربوية بالثانوية التأهيلية مولاي رشيد بفاس وجمعية الأباء بها، ممثلة في شخص السيدة المديرة والإنسانة الخدومة الأستاذة الحسنية ودغيري بمعية رئيس الجمعية الحاج محمد برزوق، بالإضافة إلى أحدية رياضية جديدة اقتنتها الدكتورة ربيعة شملال نائبة رئيس جمعية الصداقة للرعاية الصحية، بمعية بعض  زميلاتها في المجال الطبي، إلى جانب زوجها أستاذ التعليم العالي الشاعر الدكتور الحسن بوقسيمي.

كما تم تنظيم حفل شاي على شرف المحتفى بهم الأطفال اليتامى نزلاء الخيرية، بدعم من هؤلاء المحسنين ذوي القلوب الرحيمة إلى جانب الأطر الإدارية والتربوية بالثانوية التأهيلية يوسف بن تاشفين في مقدمتهم الحارس العام الأستاذ مولاي عبد العزيز العلوي الإسماعيلي.

وفي أفق توفير أجواء الترفيه والتنشيط العائلي على هامش الإحتفال ياليوم العالمي لليتيم، قدم هؤلاء الأطفال اليتامى المحتفى بهم لوحات فنية أبهرت الحاضرين الذين صفقوا بحرارة على هاته المواهب الواعدة التي استطاعت وفي ظرف وجيز تَمَلُّك الحِس الإبداعي المتقدم، وذلك بفضل المجهودات المبذولة من طرف الأطر التربوية بالمركب الإجتماعي المتعدد الإختصاصات باب الخوخة بفاس في شخص كل من المؤطرتين الحاجة سليمة الجامعي والسيدة خديجة التدلاوي، واللتين يرجع الفضل كل الفضل لهما في تنظيم وتأطير هذا الحفل التكريمي المتميز لفائدة الأطفال اليتامى نزلاء هاته الخيرية.

كما أن الإضافة النوعية والتوجيه الإداري تتم تحت إشراف مدير المركز السيد مصطفى الزاهر وبتنسيق معه، إلى جانب الحارس العام السيد أمين الصديقي، والمساعدة الإجتماعية فاطمة الزهراء فرحان، من دون أن ننسى الشق الخدماتي المرشفات الذي يسهر على تفعيله المشرفات على شؤون المطبخ والنظافة والصيانة وصحة النزلاء.

وفي أفق تقريبكم من الأجواء العائلية التي سادت هاته الأمسية الإحتفائية باليوم العالمي لليتيم داخل فضاء الرعاية الإجتماعية المركب الإجتماعي المتعدد الإختصاصات “الخيرية” باب الخوخة فاس، نضع رهن إشارتكم هذا الشريط الفيديو الذي يوثق بالصوت والصورة فقرات هذا الحفل الأسري المتميز.


اترك تعليقاً