جمعية فاس سايس والنادي الأدبي فاس – سايس يحتفيان بالشاعرة المقتدرة البتول العلوي

جمعية فاس سايس والنادي الأدبي فاس – سايس يحتفيان بالشاعرة المقتدرة البتول العلوي

نعم لقد صدق من قال : لكل مقام مقال

ولعل الأمسية الشعرية التي احتضنت فقراتها الشيقة مساء السبت 04 مارس 2017، الصالة الكبرى لمقر جمعية فاس سايس بمقاطعة فاس المدينة، وذلك على هامش اللقاء الأول للنادي الأدبي فاس – سايس، حول موضوع :

صدى الكلمة الشعرية عند المرأة

قراءات مع الشاعرة البتول العلوي ومواكبة الشاعرتين نبيلة حماني ورتيبة الهادي

 

لتستحق من المهتمين بالشأن الثقافي ببلادنا بشكل عام، وبمدينة فاس على وجه الخصوص، أكثر من مقال، وأكثر من إشادة، وأكثر من تقدير وإجلال للمجهودات القيمة المبذولة من طرف عضوات وأعضاء هذا النادي الأدبي، الذين أخذوا على عاتقهم ومن خلالهم رئيس وأعضاء مكتب جمعية فاس سايس، رد الإعتبار لكل موروث ثقافي بوئ مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة، مكانتها المرموقة وسمعتها الطيبة بين مختلف العواصم العالمية العريقة منذ أكثر من إثنى عشر قرنا، وعلى مدى مختلف الأزمنة والعصور.

 

كيف لا وجميع الذين كان لهم شرف الحضور لهاته الأمسية الشعرية الراقية من شعراء وأدباء ونقاد، وفاعلين جمعويين وحقوقيين، وأساتذة جامعيين وطلبة باحثين، استمتعوا بأجمل اللحظات وأطيب الأوقات، وعاشوا خلالها هائمين بين أحضان الكلمات الراقية، والقصائد الشعرية الرفيعة، التي تناوب على إلقائها بإحساس رهيف، وسكينة ووقار، وتواضع خلاق، كل من الشاعرة العصامية المقتدرة السيدة البتول العلوي، والشاعرة النبيلة الأستاذة نبيلة حماني، ومواكبة شاعرية متناغمة  للشاعرة القديرة رتيبة الهادي، بتنسيق مع الدكتور عبد الكريم الوزاني، وتحت اشراف الدكتور محمد الشباب.

ولعل أبرز مفاجآت هاته الأمسية الشعرية تجلت في المشاركة الفنية الرائعة التي ساهم بها بلبل مدينة فاس الزاهية الولوعة البهية، وصوتها الصداح الذي لاح في الآفاق، واخترق قلوب ووجدان محبيه في كبريات المسارح وقاعات العروض الفسيحة بمختلف القارات، نجم الطرب الأصيل، والسماع والمديح والموشحات بشكل عام، الفنان المبدع والمجدد، والشاب الأسطورة المبهر، الأستاذ مروان حاجي، الذي جسد الإضافة النوعية لهاته الأمسية الشعرية، من خلال مواويله السحرية، ولمساته الإبداعاته، حيث جعل من قصيدة “سفر في لحظة الغروب” للشاعرة المحتفى بها البتول العلوي، لوحة فنية مغرية زادها رونقا وجمالا عازف آلة العود المايسترو الفنان المبدع الأستاذ الطيب الوزاني شاهدي، نالت إعجاب الحاضرين الذين تفاعلوا مع تناغم الكلمة واللحن بالصوت الصداح، وانصهار الإنشاد بالتواضع الخلاق.

ومن باب الحرص على تجسيد قاعدة الشيء بالشيء يذكر، وترسيخ ثقافة الإعتراف لذوي الفضل بالفضل، وعلى اعتبار أن تنظيم الأمسيات الشعرية الراقية، والندوات الفكرية العلمية، والمنتديات الثقافية، سنة حميدة تكرس المجال الخصب لتبادل الخبرات، واستفاذة الناشئين من تجارب الرواد الكبار، ومساعدتهم  على تقوية قدراتهم العلمية في مجالات تخصصاتهم العلمية، فإن الشكر وكل الشكر موصول إلى كل من المستشار البرلماني الحسن سليغوة رئيس جمعية فاس سايس، ومن خلاله جميع عضوات  وأعضاء المكتب المسير، واللجنة الثقافية، وكذا عضوات وأعضاء النادي الأدبي فاس – سايس، الذين لا يدخرون جهدا في تشجيع وتأطير ودعم جميع المبادرات الإنسانية التضامنية النبيلة، والتظاهرات الثقافية والفنية والرياضية الخلاقة، وذلك في أفق الرقي غلى الأعلى بسمعة وأمجاد مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة، المدينة التي صنفتها منظمة اليونيسكو كتراث إنساني حضاري عريق، لكونها جسدت منذ تشييدها، مقومات مدينة التساكن والتسامح، مدينة حوار الثقافات والأديان، وتعايش الأقليات، وتفادي سبل صراع الحضارات.

عن الأجواء التي سادت هاته الأمسية الشعرية التي نظمها النادي الأدبي فاس – سايس، على هامش الإحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، والتي تخللها تكريم الشاعرة العصامية المقتدرة البتول العلوي من طرف جمعية فاس سايس في شخص الكاتبة العامة للجمعية السيدة فاطمة بناني، ومن أجل تقريبكم  منها نضع رهن إشارتكم هاته الأشرطة فيديو وكذا بعض الصور، لكل غاية مفيدة :


تعليق واحد

أضف تعليقا ←

  1. تحية كبيرة لجريدة علوي بريس في شخص صاحبها الصحفي القدير الأستاذ محمد العلوي لمدغري على هذه التغطية الأعلامية القيمة. الشكر موصول لجمعية فاس سايس و لكل من ساهم في إنجاح هذ اللقاء الأدبي الأول حول “صدى الكلمة الشعرية عند المرأة ” فهي بادرة طيبة و مشجعة تحسب للتادي الأدبي لجمعية فاس سايس و تحية ملؤها التقدير و الاحترام لشاعرنا الكبير الدكتور عبد الكريم الوزاني، و للشواعر المتألقات الأستاذات رتيبة الهاد، نبيلة حماني، مريم البقالي و أمل برادة.

اترك تعليقاً