رسالة تعزية مرفوعة إلى جـلالة الملك حفظه الله من جمال الدين القادري إثر وفاة الشيخ حمزة بالعباس

رسالة تعزية مرفوعة إلى جـلالة الملك حفظه الله من جمال الدين القادري إثر وفاة الشيخ حمزة بالعباس

أفاد بلاغ للديوان الملكي أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، استقبل اليوم الجمعة 20 يناير 2017 بالقصر الملكي بالدار البيضاء، السيد جمال الدين البودشيشي القادري، الذي قدم لجلالته التعازي إثر وفاة والده الشيخ حمزة القادري البودشيشي.
 وخلال هذا الاستقبال، عبر السيد جمال الدين البودشيشي القادري عن أسمى آيات الشكر والامتنان لجلالة الملك، باسمه الشخصي، ونيابة عن أفراد أسرته، وعن كافة مريدات ومريدي وأتباع الطريقة البودشيشية القادرية داخل المغرب وخارجه، على العناية السامية التي شمل بها جلالته الفقيد الكبير، طيلة الفترة التي واجه فيها المرض بكل صبر وإيمان، وكذا على الرسالة الملكية السامية والالتفاتة المولوية التي خصهم بها، في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه.

كما تقدم السيد البودشيشي القادري لمولانا أمير المؤمنين، بأصدق عبارات التقدير والعرفان على الرعاية الكريمة، التي ما فتئ جلالته يوليها للتراث الروحي الوطني، الذي تشكل الطرق الصوفية أحد مكوناته .

 كما رفع السيد جمال الدين بن الشيخ حمزة القادري البودشيشي، رسالة تعزية الى حضرة أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، على إثر وفاة والده الشيخ حمزة القادري البودشيشي، باسمه الخاص، وباسم عائلته، وسائر مريدي ومريدات الطريقة البودشيشية القادرية، في داخل المغرب وخارجه، بالتعزية في الفقيد المرحوم الشيخ حمزة البودشيشي القادري، “الذي كرس حياته لتربية روحية تغرس في الأنفس قيم التقوى وأخلاق الفضيلة التي ترعونها في مملكتكم الشريفة، مملكة الأولياء والصالحين، منذ وصول نعمة الإسلام إلى هذا البلد، أبقاها الله كذلك إلى يوم الدين”.

وأبرزت الرسالة ما كان يحمله الفقيد لجلالة الملك من محبة روحانية خاصة، “نابعة من اتباع سنة القائمين على طريقة تزكية النفوس من الصوفية الربانيين، الذين يعرفون للإمامة العظمى، إمارة المؤمنين، حقها، إقرارا بدورها في حماية الدين، وحماية الأنفس والأموال والأعراض”.

وذكرت بأن الصوفية جميعا في هذا الزمان، “يعلمون علم اليقين أن جنابكم الشريف تحبون الصالحين، وتعتقدون أن المتبعين منهم لسنة جدكم المصطفي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، هم المتعهدون لأمانة توحيد الله تعالى بالحال والمقال، وتعهد هذا الخير هو ضمان دوام الصلاح والبركة في الأرض، فبدعائهم تتنزل الرحمات”.

ومما جاء في هاته الرسالة :

“ولقد كان من آخر ما شهدناه من أياديكم البيضاء المتوالية على رعاياكم الأوفياء، تلك العناية الصحية السابغة التي أوليتموها لوالدنا الشيخ حمزة رحمه الله، وذلك بتتبع شخصي من جلالتكم ومتابعة دؤوبة لأطوار علاجه في المستشفى، فلكم من ربكم خير الجزاء، ولكم منا عظيم العرفان والامتنان”.

وأضافت الرسالة أيضا :

maxresdefault-1“فإننا نعاهدكم يا مولاي على أن يظل المنتسبون إلى هذه الطريقة على دوام الوفاء لجنابكم الشريف على المنهاج الذي رسمه الشيخ المرحوم، منهاج الذكر والدعاء والتأييد والإعانة على نشر سلوك المحبة وإسداء المكرمات، حتى تظل هذه الطريقة من منارات إعلاء كلمة لا إله إلا الله في مملكتكم التي يهتدي بها العالم في باب حفظ تراث المسلمين في الطريقة الروحانية، وهذا من جملة الأمانة التي تلقيتموها عن أجدادكم من الملوك الميامين”.

و.م.ع


اترك تعليقاً