الضعيف هو الذي يرمي بالإتهامات، والقوي هو الذي يأتي بالأدلة، أليس كذلك السي الحارثي؟

الضعيف هو الذي يرمي بالإتهامات، والقوي هو الذي يأتي بالأدلة، أليس كذلك السي الحارثي؟

98

لم أكن أتصور أن مجرد نشر مقالة نقدية متواضعة تحمل عنوان :

لافتة تسعيرة ركن السيارات بفاس، تجسد الإرتجالية وتكرس الإنتقائية وتتضمن أخطاء إملائية

 استفز السيد الحارثي نائب رئيس جماعة فاس، استفزازا بلغ معه درجة الهيستريا المفرطة التي بدت على محياه وهو يستعرض سخريته المعهودة، واستصغاره اللامسؤول، بما تم نشره بتاريخ 27 دجنبر 2016 بالجريدة الإلكترونية علوي بريس بخصوص موضوع لافتة تسعيرة ركن السيارات، حيث لم يتوان هذا المستشار الجماعي عن الإساءة المقصودة إلى هذا المنبر الإعلامي الإلكتروني، وذلك من خلال رميه باتهامات مجانية باطلة، متناسيا ربما أو متجاهلا، إما بجهل أو بجهالة، بأن الضعيف هو الذي يرمي بالإتهامات، والقوي هو الذي يأتي بالأدلة.

مع كامل الأسف، كان لزاما على المستشار الجماعي السيد الحارثي العضو المؤثر والمستأثر بقرارات جماعة فاس، عوض الغوص في مثل هاته الإساءات المغرضة، تدارك مثل هذه الأخطاء الفادحة التي أثارتها الجريدة الإلكترونية علوي بريس، والتي تسيء من قريب أو بعيد إلى سمعة القائمين على تدبير الشأن المحلي بجماعة فاس برئاسة الدكتور الفقيه إدريس الآزمي الإدريسي، وبعضوية العديد من المستشارات والمستشارين الجماعيين الذين نكن لهم الإحترام والتقدير، لِمَا أبانوا عنه خلال تدبيرهم للشأن المحلي على مستوى مدينة فاس، من أخلاق فاضلة، وروح وطنية عالية، وتواضع خلاق، وتواصل بناء، وتفان وإخلاص في خدمة الصالح العام بنكران الذات.

ومن خلال كل ما سبق ذكره، يحق لنا أن نتساءل بكل حسرة وأسى :

لماذا لم يستحضر السيد الحارثي المستشار الجماعي والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية وما أدراك ما حزب العدالة والتنمية، مواقف الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، حين قال “وبتواضع العظماء الأمناء الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، صونا لحقوق الرعية وابتغاء مرضاة الله”، قولته الشهيرة :

رحم الله امرءا أهدى لي عيوبي

وإلى السيد الحارثي وجب التذكير بما يلي، مصداقا لقوله تعالى في سورة الذاريات :

“وذكر فإن الذكرى تنفع المومنين”

أو كما قال جل وعلا في سورة الغاشية :

“فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر إلا من تولى وكفر فيعذه الله العذاب الأكبر  إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم”

لذلك ومن أجله، وبكل تواضع، أذكر للسيد الحارثي بما يلي :

1- إن الإعتراف بالخطأ فضيلة، وإن التمادي فيه مهما كان حجمه الطبيعي وتأثيره السلبي، غي وغطرسة وعجرفة وتكبر واستعلاء.

2- عوض الإستخفاف بما تم نشره، والتهجم على الموقع الذي أثار الموضوع، يتعين على السيد الحارثي تصحيح الأخطاء المشار إليها في المقال السابق، على اعتبار أن الخطأ وارد والتصحيح واجب، ولكن الأوجب منه هو الحرص على عدم الإساءة إلى المواطنين والإعلاميين والفاعلين الجمعويين والمرتفقين الجماعيين.

3- ودرءا لكل ما من شأنه التأثير على مصداقية جماعة فاس ونزاهة مسؤوليها الذين نكن للعديد منهم الإحترام والتقدير، يتعين على السيد الحارثي، العمل على تعميم تتبيث اللافتات المنقحة المتعلقة بإشهار تسعيرة ركون السيارات والدراجات بجماعة فاس، على مستوى جميع محطات وقوف السيارات والدراجات بمختلف مقاطعاتها الستة بما في ذلك المحطات الكبرى، مع ضرورة الإستعانة بالمعرفة المجالية لرؤساء هاته المقاطعات، على اعتبار أن أهل مكة أدرى بشعابها.


اترك تعليقاً