لقاء المستشارين الملكيين المنوني والقباج بالسيد بنكيران : الأبعاد والدلالات

لقاء المستشارين الملكيين المنوني والقباج بالسيد بنكيران : الأبعاد والدلالات

لقاء المستشارين الملكيين المنوني والقباج بالسيد بنكيران : الأبعاد والدلالات

alaouipress

المدير المسؤول ورئيس تحرير موقع علوي بريس

محمد علوي مذغري

ومن المؤكد أن اللقاء الذي احتضنه مقر رئاسة الحكومة صباح يومه السبت 24 دجنبر 2016 ” والذي جمع مستشاري جلالة الملك السيدين عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، برئيس الحكومة المعين السيد عبد الإله بنكيران الذي لم يتوفق لحد الآن في تشكيل الحكومة، بالرغم من مرور أكثر من 70 يوما على تكليفه بهاته المهمة، يحمل في طياته العديد من الدلالات الدستورية، والأبعاد الماكرو اقتصادية، يمكن اختزالهما في العناصر التالية :

1 – الرسالة الأولى التي تم تكليف المستشار الملكي عبد اللطيف المنوني الفقيه الدستوري ورئيس اللجنة الدستورية، بتبليغها إلى السيد عبد الإله بنكيران خلال هذا اللقاء، ربما تجلت في تذكيره بمضامين الدستور المغربي الذي يخول لصاحب الجلالة نصره الله ممارسة العديد من الصلاحيات الدستورية، باعتباره رئيس الدولة المغربية، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوامها واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، بالإضافة إلى أنه حفظه الله الساهر الأمين على احترام الدستور، وضمان حسن سير المؤسسات الدستورية، وصيانة الاختيار الديمقراطي، وحماية حقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات، وكذا احترام التعهدات الدولية للمملكة.

2 – أما الرسالة الثانية التي تم تكليف المستشار الملكي عمر القباج الخبير الإفريقي في المجال الإقتصادي، والذي يسهر شخصيا على التأشير على جل الشراكات الاقتصادية التي يتم التوقيع بموجب الشراكات التي يبرمها المغرب مع عدد من المؤسسات الإفريقية، أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبحضور رؤساء هذه البلدان الإفريقية الصديقة، والمكلف بتتبع ومواكبة انجاز هاته المشاريع التنموية الرائدة، ربما تجلت هي الأخرى في تذكير السيد رئيس الحكومة المعين بخطورة التكلفة الاقتصادية الباهضة، التي قد تترتب عن هذا التأخير في تشكيل الحكومة، وذلك بالنظر إلى أهمية هاته المشاريع التنموية الإقتصادية الكبرى التي تم التوقيع عليها من طرف أعضاء الوفد المغربي الذي رافق جلالة الملك حفظه الله خلال جولاته الإفريقية الأخيرة، مع عدد من أعضاء حكومات ومؤسسات هاته الدول الإفريقية.

والجدير بالذكر أنه وبعد هذا اللقاء الإنذاري والتحذيري، أضحت مهمة رئيس الحكومة المعين السيد عبد الإله بنكيران جد صعبة ومعقدة، بالنظر إلى المهلة القصيرة التي أعطيت له من طرف القصر الملكي من أجل تشكيل الحكومة، حيث أصبح السيد بنكيران بمقتضاها مجبرا على تقديم بعض التنازلات السياسية، وذلك في أفق الوصول إلى تشكيل حكومة قوية منسجة في أقرب الآجال، منبثقة عن أغلبية برلمانية مريحة.

وفي ما يلي، النص الكامل لقصاصة الأخبار التي أوردتها وكالة المغرب العربي للأنباء ” و.م.ع”بخصوص هذا اللقاء المصيري الهام :

جــلالة المــلك يطالب بنكيران بتشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال

علم لدى الديوان الملكي أنه بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، عقد مستشارا جلالته، السيدان عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، اليوم، لقاء مع رئيس الحكومة المعين السيد عبد الإله ابن كيران.

  وأبلغ مستشارا جلالة الملك، السيد ابن كيران، خلال هذا اللقاء، بحرص جلالته على أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال.

  وخلال هذا اللقاء، الذي جرى بمقر رئاسة الحكومة، أبلغ مستشارا جلالة الملك، السيد ابن كيران بانتظارات جلالته وكافة المغاربة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.


اترك تعليقاً