أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره هو الضامن الفعلي للرأسمال الديني للأمة المغربية

أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره هو الضامن الفعلي للرأسمال الديني للأمة المغربية

خلال العرض الذي قدمه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، بين يدي صاجب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله ليلة الأحد 11 دجنبر 2016، أثناء ترؤس جلالته حفظه الله للحفل الديني إحياء لليلة المولد النبوي الشريف بمسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، والذي تضمن التقرير السنوي لحصيلة أنشطة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، أوضح السيد التوفيق أن أمير المؤمنين وسبط الرسول الأمين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله هو الضامن الفعلي للرأسمال الديني للأمة المغربية، حيث استطرد قائلا :

maxresdefault-1114

“أن الله العلي القدير أنعم على المغرب بمؤسسة إمارة المؤمنين التي تسهر بكيفية موصولة، عبر عدد من الأعمال والمبادرات، على النهوض بالدين وحمايته”

السيد وزير الأقاف والشؤون الإسلامية أكد أن هذه الأعمال تهتم في المقام الأول بتثمين دراسة القرآن الكريم، ودعم التأطير الديني من طرف العلماء، والنهوض بدور المساجد وظروف اشتغال القيمين الدينيين، فضلا عن النهوض بالتعليم العتيق.

السيد التوفيق أشار  كذلك إلى تسجيل ارتفاع ملموس في وتيرة الحصول على تراخيص فتح المدارس القرآنية بمختلف جهات المملكة، وذلك بالنظر إلى الاهتمام الذي يحظى به القرآن الكريم من طرف الوزارة الوصية، وذلك من خلال تشجيع تعلمه، وحفظه، وترتيله، ونشره وتوزيعه، مسجلا أن المملكة المغربية تتوفر حاليا على نحو 15 ألفا من الكتاتيب قرآنية، والتي تضم 400 ألف صبيا وفتاة، مستحضرا الدور الذي تقوم به مؤسسة محمد السادس لنشر القرآن الكريم التي تعمل كل سنة على طباعة مليون نسخة من المصحف الشريف.

كما أوضح من جهة أخرى، أن العلماء يضطلعون بدور هام في التوجيه والوعظ، حيث يساهمون في الجهود الرامية إلى محاربة الجهل والتطرف، مذكرا بأن هذه السنة تميزت بنشر وثيقة مصححة لمفهوم السلفية.

11122016-c836eوفي الشق المتعلق بالنهوض بدور المساجد، سجل التوفيق أن الوزارة الوصية خصصت 750 مليون درهم لبناء وصيانة وإصلاح وإعادة بناء وتجهيز المساجد، مؤكدا أن جهودا مميزة تبذل من أجل تجديد المساجد المغلقة والاستجابة للطلب المتزايد من المساجد على مستوى الأحياء الحضرية الجديدة.

وأشار إلى أن صفوف القيمين الدينيين تعززت بفضل الدفعات الجديدة من خريجي معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، مضيفا أنه يتم إيلاء اهتمام خاص للنهوض بالظروف المادية لهؤلاء القيمين.

وحسب الوزير، تمت تعبئة غلاف مالي إضافي لتعميم المنح بالنسبة للخطباء والمؤذنين، مسجلا أن 240 ألف قيما دينيا يستفيدون من التغطية الصحية و82 ألفا يستفيدون من خدمات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين.

وبالنسبة لتنمية التعليم العتيق، أكد الوزير أن الوزارة الوصية تسهر على النهوض بهذا الصنف من التعليم، مستدلا في هذا الصدد بإحداث العالمية العليا بجامعة القرويين وتنفيذ التعليمات الملكية العليا المتعلقة بمراجعة برامج المواد الشرعية من زاوية إبراز الربط بين مضامينها وبين مقاصد الدين.


اترك تعليقاً