الحموشي يفعل مضامين “ربط المسؤولية بالمحاسبة” في حق مسؤولين أمنيين كبار بالإدارة المركزية

الحموشي يفعل مضامين “ربط المسؤولية بالمحاسبة” في حق مسؤولين أمنيين كبار بالإدارة المركزية

في إطار ترسيخ أخلاقيات المرفق العام بالمديرية العامة للأمن الوطني، وتجسيدا للمفهوم الجديد للحكامة الأمنية، واستكمالا لبناء دولة الحق والقانون والمؤسسات، وتأكيدا للرغبة الملكية السامية لتخليق الحياة العامة بشكل عام، ومختلف الإدارات العمومية على وجه الخصوص، وتفعيلا لمضامين دستور المملكة المتعلقة بربط المسؤولية بالمحاسبة.

 أحال المدير العام للأمن الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي يوم الخميس 01 دجنبر 2016 على المجلس التأديبي، خمسة مسؤولين أمنيين بالإدارة المركزية وهم  على التوالي :

المدير السابق لنظم المعلوميات والتشخيص والاتصال ونائبه، بالإضافة إلى ثلاثة رؤساء أقسام مركزية، تتولى تدبير البنية المعلوماتية لمصالح الأمن.

وتمت هاته الإحالة المفاجأة بعد تسجيل إخلالات مهنية وتجاوزات وظيفية جسيمة في حق هؤلاء المسؤولين الأمنيين الخمسة، أثناء فترة تسييرهم السابق لهذه المديرية الحساسة والمهمة.

وفور توصله بالتقرير النهائي للمجلس التأديبي، أصدر  المدير العام للأمن الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي قرارا يقضي بالموافقة على العقوبات الإدارية التي اقترحها المجلس التأديبي في حق هؤلاء الخمسة مسؤولين أمنيين، والتي تقضي بتجريد ثلاثة مسؤولين منهم من رتبة والي أمن، وإنزالهم إلى الدرجة السابقة وهي “درجة مراقب عام”، وتوقيع عقوبة التوبيخ في حق المسؤولين الإثنين الآخرين، مع إحالتهم جميعا على التقاعد.

 وبالرجوع إلى مضامين المادة 20 من النظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني، يتأكد جليا أن عقوبة “الإنزال من الدرجة” هي من العقوبات الـمُشدّدة والصارمة التي تصنف في خانة المجموعة الثانية من الجزاءات التأديبية، وهو ما يؤشر على جسامة التجاوزات الإدارية المنسوبة إلى هؤلاء المسؤولين الأمنيين الخمسة الذين اتخذ المجلس التأديبي في حقهم هاته العقوبات التأديبية المشددة.
24-178
وبعد موافقته على إنزال هاته العقوبات وبهاته السرعة الفائقة، يتضح مما لاشك فيه، أن السيد عبد اللطيف الحموشي وبالنظر إلى جديته المعهودة، وصرامته الموضوعية، لا يتساهل ولن يتساهل مع كل أمني “من مختلف الأسلاك الأمنية،والدرجات الوظيفية، والمسؤوليات العليا بالإدارات المركزية أو الولائية”، تبث تورطه أو تقصيره في أداء الواجب الوطني، وهي رسالة مباشرة مفادها أن المديرية العامة للأمن الوطني جعلت جميع أطرها وموظفيها ونسائها ورجالها، تحت مجهر المساءلة والمحاسبة والمكاشفة، لغته الشفافية والوضوح والتوثيق المضبوط، انسجاما مع مضامين “ربط المسؤولية بالمحاسبة”.


اترك تعليقاً