لهذه الأسباب وغيرها لا زال الإنتقال الديمقراطي بالمغرب متعثرا

لهذه الأسباب وغيرها لا زال الإنتقال الديمقراطي بالمغرب متعثرا

لهذه الأسباب وغيرها لا زال الإنتقال الديمقراطي بالمغرب متعثرا 

علوي-مذغري-250x215

محمد علــــــوي مذغـــــــري

لماذا تصاب الكتلة الناخبة مع كامل الأسف بالخيبة والإحباط كلما اقترب موعد الإستحقاقات العامة ببلادنا ؟

imagesبأي مشروع مجتمعي ستعبأ الأحزاب السياسية الرأي العام المغربي خلال الإنتخابات التشريعية المقبلة ليوم 7 أكتوبر 2016، وهو التواق إلى الديمقراطية الحقة، والتنمية المجالية المستدامة، والتقدم والإزدهار، والحرية والإنعتاق؟

إن المحطات الإنتخابية تخيف الكتلة الناخبة كثيرا لأنها تجعل منها موضوع أحلام كبيرة بالموازات مع الوعود الإنتخابية الفارغة التي يتم توزيعها من طرف هاته القيادات الحزبية التي لا تحترم إرادة أطرها ومناضليها والناخبين بشكل عام، وذلك من خلال إقتنائها لوصفة جاهزة مستوردة تتضمن شعارات إستهلاكية رنانة، ووعود إنتخابية فارغة، هاته القيادات الحزبية هي نفسها التي تتعامل مع أطرها ومناضليها والكتلة الناخبة بشكل عام، على أساس بطائق إنتخابية مؤثرة، وأخرى حزبية فاعلة ومتميزة، توصلهم إلى مراكز القرار الحزبي والمسؤوليات التمثيلية، طيلة فترة الإنتداب التي قد تتجدد مع تجدد مواعيد المؤتمرات الحزبية الوطنية والإنتخابات العامة.

ومع إستفحال ظاهرة إغتيال الديمقراطية الداخلية مع سبق الإصرار والترصد على يد بعض القيادات الحزبية مع كامل الأسف، يتعثر وبالملموس الإنتقال الديمقراطي بالمغرب الذي لم يعرف وتيرة تصاعدية قادرة على أن تجعل بلادنا تخرج من الإنتقال الديمقراطي إلى الديمقراطية، الشيء الذي يؤثر سلبا على المشهد السياسي الذي يعيد إنتاج نفس الأزمة، ونفس مؤشرات الأزمة، ونفس القيادات السياسية الرافضة لسياسة التغيير والتشبيب، والمُصِرة على ترسيخ قاعدة التوريث وربما التثليث ضدا على مضامين القانون التنظيمي رقم 29.11 المتعلق بالأحزاب السياسية، والتي تلزم بعضها هاته القيادات الحزبية بضرورة :

1 – اعتماد مبادئ الديموقراطية والشفافية في طريقة و مسطرة اختيار مرشحيها.

2 – تقديم مرشحين نزهاء وأكفاء وأمناء وقادرين على القيام بمهامهم التمثيلية.

الأكيد أنه لن تكون ثقة في المشاركة الإنتخابية، إذا استمر التناقض بين الخطاب الجميل ومعطيات الواقع المر، لأن أي إنكار لهذا الواقع المؤسف، سيؤدي حتما إلى تعطيل الإنتقال الديمقراطي المنشود، وإلى التخلف المهول وإلى هشاشة الصورة التي نرسمها لأنفسنا ونتوخاها لبلدنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله ونصره مهندس ومبدع صرح هذه الأمة، وباني أمجادها وحضارتها ورقيها بين الأمم الصاعدة.

Sa Majésté Le Roi

 


اترك تعليقاً